كتب – تامر دياب

لا أعرف من أين أبدأ الكلام في موضوع محافظة بوزيد التونسية والتي أنتفض أهلها ثائرين في وجه الظلم والفساد الإداري والبطالة وأشتكي شبابها من كثرة حالات الأنتحار سواء بصعق أنفسهم بالكهرباء أو بالرمي في قوارب الموت التي تذهب ولاتعود أو بحرق أنفسهم.
فالحقيقة .. الأمر شنيع بكل ما تحمله الكلمة من معاني !!
ماذا تفعل حكومة دولة عربية بالشعب حتي يصل الحال بشبابها إلي أن يحتضنوا أعمدة الكهرباء أو يحرقوا أنفسهم وينتحروا !!!؟

كان ذلك في صباح يوم السبت الموافق 25/12/2010

هل سيكون هذا التاريخ من التواريخ التي لا تنسي في تاريخ الشعب التونسي والشعوب العربية وفي أدمغة الحكام العرب ؟

نعم من هنا أبدأ

قام ( محمد البوعزيزي وحسين ناجي ) بعد تفشي ظاهرة الرشاوي والمحسوبية والبطالة والغلاء – مثل أغلب الدول العربية – بأطلاق شرارة الثورة في محافظة بوزيد ووقف الشعب من شيوخ وأطفال وشباب ونساء لمواجهة الظلم والاستبداد الواقع عليهم من حكومة الرئيس بوتفليقة , وقام الشعب يهتف في شوارع بوزيدهتافات عديدة منها
( التشغيل أستحقاق .. يا عصابة السراق )


وقد لقي مصرع شاب في أول يوم لأنطلاق ثورتهم الغالية لكل عربي علي يد الشرطة التونسية أو البوليس التونسي كما قرأنا في أخبار أخوانا التونسيين وها نحن في اليوم الثالث علي التوالي من تفجير الشعب التونسي الثوري لثورته وقد وصلت محصلة اليوم الثاني إلي مقتل شاب من الشعب التونسي ومقتل اثنان من الحرس التونسي ومئات المعتقلين.

ومن الجدير بالذكر أن الشاب المتوفي محمد العماري هو مدرس رياضيات وليس من العاطلين مثلاً وذلك دلالة علي وقوف الشعب التونسي سوياً ..العامل وغير العامل في وجهة الحكومة التونسية والتي شنت حملة أعتقالات واسعة منذ بداية الأحتجاجات قبل يوم السبت الموافق 25/12/2010 بأسبوعين.

كان السبب الحقيقي وراء أنطلاق ثورة أهالي بوزيد هو أن شاب جامعي من المحافظة ذهب إلي مقر المحافظة وقام بحرق نفسه أمامها لأن الحكومة لا تسمح له بالوقوف بعربة فاكهة لكي يكسب رزقه منها.

هذا الشاب هو محمد البوعزيزي .. مواطن تونسي ليس له أي أتجاه سياسي أونشاط ومع ذلك كان سبباً في تفجير ثورة شعب ,

وأيضاً حسين ناجي الشاب التونسي الذي صعق نفسه بالكهرباء لعدم وجود فرصة عمل.
وسياسة التعتيم الأعلامي طبعاً هي التي تسود الموقف الآن فلا أخبار عن تونس ولا عن بوزيد لا في تليفزيون جمهورية مصر العربية ولا في تليفزيون تونس نفسها.

والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة .. متي تقوم الدول العربية التي تتعرض لنفس ما تقوم به الحكومة التونسية !!!؟
مع ملاحظة أننا لو غيرنا في هذا المقال أسم دولة تونس ووضعنا أسم أي من الدول العربية المعروفة طبعاً لن نجد فارق !
تعلمنا جميعاً من أن الشعب هو الذي يغير وهو الذي يقوم بالمقاومة .. تعلمنا ذلك من شعب تونس ومن شعب غزة ومن شعوب أخري ليست عربية ومع الأسف من شعب مصر سابقاً.
ولكن يملئني الأمل أن الشعب المصري سوف يقوم بالثورة التي تضيف سطراً في تاريخه العريق .. تاريخ الشعب الذي تسطر بدم الشعب

ونحن عندنا
خالد سعيد
وعماد الكبير
واحمد محمد عبد المنعم
وكثير جدا


امتى هيكون عندنا رجل صح يوقف البلد ؟؟

امتى هنغضب ؟؟ وهننزل ونعمل ثوره ونعترض بحق وحقيقي ؟؟
اشمعنا شعب تونس اتحركوا وهتفوا وعبروا عن غضبهم الشديد ؟؟؟
ليه ياشعب مصر الصمت.. ليه الخوف ؟؟
متى ستكتب ثورتنا في الصحف ؟؟
الى متى يا شعب مصر الى متى
متى سينهي موتا البطيء داخل و طننا ..
متى سينتهي الكدب والخداع باسم الديموقراطيه ؟

لكل ظالم نهايه ؟؟

سابقى على امل ،، حتى النهايه