السلام عليكم ورحمة الله
يعلم الله كم كنت أستمتع وأنتظر بشغف تصريحات الصحاف الذي ملأ العالم بكلمة الأمريكان "العلوج" والذي أخذ يؤكد في كاريزما رهيبة أن القوات العراقية ستفعل بالجيش الأمريكي ما لم يفعله الوطني في معارضيه وظل يرددها حتى فار اللبن على البوتاجاز وانطفأت شمعة الكرامة أمام كلاب الأرض وسقطت بغداد الحبيبة في يد الأمريكان ولكن تصريحاته لازال تتداول حتى الآن كمثال للتصريحات التي تبيع الوهم للناس باستخدام الكلمات الرنانة.

وبالفعل سار الوطني على نهج الصحاف رغم أنهم انتقلوا بالبلد من مرحلة تبييض الأسنان إلى تسويد الانتخابات ولا يزال إسهال تصريحاتهم يملأ جوانب هذا البلد لدرجة أن الشعب المصري أصبح يتأكد من أن يغلق محبس المياة قبل وبعد الأكل كي لايهرب تصريح من الماسورة ويأكل العيال وهم نايمين وطبعا لا داعي لإعادة ما سمعناه وقرأناه من تصريحات وإن كان الفكر التصريحاتي الجديد للحزب الوطني قد بدأ في استخدام تصريحات نيولوك وأعجبني تصريح أحمد عز عندما انتقد الحكومة لأنها تعامل أزمة المقطورات برخاوة "مع التفريق بين المقطورة والمحظورة طبعا
" والرخاوة زي ما انتم عارفين ضارة بالقولون واستطرد عز عن الحكومة الرخوة في تعاملها مع تلك الأزمة ولعملكم أول مرة أعرف أن الحكومة من طائفة الرخويات رغم إيماني الشديد بأنها من طائفة الفقريات.

فجأة تذكرت الحكومة بعد فواقها من سبات عميق أن دول حوض النيل بمباركة إسرائيلية تجهز لحرمان مصر من ماء النيل بعد أن كانت الشركات المصرية العاملة في أفريقيا كالمقاولون العرب وغيرها تقف كسد منيع أمام تلك التوجهات ولكن المقاولون العرب تم تأميمها وهبط لدوري المظاليم رغم فوزه على الأهلي والزمالك أكثر من مرة وهاهي التصريحات بأن مصر دولة أفريقية ولوني أسود وتعالوا نعمل دورة كورة هنسميها دورة "الحوض" وذلك "لترميم الوصلات" و"تسليك" المشاكل لضمان "جريان" الحب في "مواسير" الصداقة بين الجيران لارتباطنا "بصرف" الخلافات إلى العراء دون الحاجة "لغرف تفتيش" دولية ويجعله "سالك".

وها هو موسم تصريحات الوحدة الوطنية قد بدأ فبعد التفجير الآثم الذي لا يمت للإسلام بصلة فظهر إسهال المحبة والمودة بين المسلمين والنصارى ويظهر شيخ الأزهر وهو يحتضن البابا شنودة وكلا منهما يمسك بسبحة لزوم التصوير وكل الميكروفونات الفضائية تفرد الأوقات الطويلة للشيوخ والقساوسة لإظهار سماحة الأديان ولكن هل بالفعل يستجيب الشعب لتلك الكلمات التي لا تتجاوز حناجرهم بعد أن فقد رجل الدين الرسمي مصداقيته في الشارع المصري بعد أن حلل الحرام وحرم الحلال وبارك التوريث
إلى اللقاء في تصريحات أخرى