السلام عليكم ورحمة الله
احتار العلماء قديما وحديثا لمعرفة إيه السبب في الحب والقلب ولا الجيب فإذا دخل الوطني من الباب انتحرت النزاهة من الشباك فالحكم ليس إلا للرئيس الأول بكسر اللام وجر الشعب إلى الأقسام تحب تروح أسكندرية ولا تنام خفيف عالعموم ديموقراطيتي توجب علي تخييرك فالخيار لك والسلطة للوطني لتذكيرك بمتابعة قناة المحور التي ستذيع مؤامرة الحزب الوطني على الهواء مباشرة البس تقيل عشان الهوا هوانا واللي مش عاجبه يخبط دماغه في سقف الحرية لتعرف أنت فين وهم فين لتعرف حقوقك وواجباتك واللي مش هيعمل الواجب هيروح سيدي جابر وهناك ستعرف الفكر الجديد في إعادة التوزيع التشريحي للإنسان حيث يختصر الجسم في مجرد قفا بين أيادي كادر المخبرين الجديد.

فوجئت اليوم بعم عبده بائع الجرائد بعد أن أديت التحية لعلم مصر وأنشدت النشيد الوطني والوفد والتجمع الخامس خلي بالك من الرادار اللي على الدائري فإذا بعم عبده يعطيني كتيب أزرق مع الجريدة الصباحية المعتادة فأشرت له أني لست مستعدا لشراء بطاطين أو مكوة أو حتى كيتشن ماشين والأخيرة مجرد أن سمعها عم عبده اعتقد أنها شتيمة فانعقد حاجباه بشدة قائلا الله يسامحك يا دكترة عالعموم الكتيب ده عشان تعرف أن حكومتنا مش نايمة على ودانها وشغالة فول أوتوماتيك وهاهي تشرك المواطن معاها في هموم الحياة ودريم والنيل للأسرة والطفل بس هات القناة الأولى عشان تمثيلية مجلس الشعب فقال:الكتاب الذي بين يدي سعادتك هو ملخص الموازنة العامة لوزارة المالية بعنوان "دليل المواطن المصري للموازنة العامة للدولة" وهو محاولة من الوزارة لإكمال الشفافية التي تتمتع بها الحكومة عشان تعرف كل قرش رايح فين وجاي منين عشان نبقى على نور واللي ينكسف من الحكومة ما يجيبش منها خضار ومن خلال هذا الكتاب كل واحد يعرف حقوقه فأعجبتني فصاحة عم عبده فقلت له وهل عرفت حقك يا عم عبده؟ فقال بمنتهى الجدية طبعا أعرفه جيدا فقلت له وما هو حقك.؟ فقال بابتسامة ساخرة "حقي هو الجنيه تمن الجرنان" حيث إن جنيه في اليد خير من مليون في الموازنة وسلم لي على الشفافية.

أؤيد بشدة المبادرة التي دعا إليها الرئيس مبارك في افتتاح مجلس الشعب السابع ولا الثامن في عهده "مش فارقة كتير" والتي أكد فيها الرئيس تفاؤله بتنفيذ خطة الحزب الوطني للتغلب على سلبيات الخطط القديمة واللي وضعها برضه الحزب الوطني نحو نظرة مستقبلية "ربنا يطول في عمر مرارتنا" فكما تعلمون أن الحزب يبدأ بعد الستين ولا عزاء لمن يسمونهم المعارضة والذي شملهم بند خاص في قلب الرئيس الذي ينبض بمبادرته لهم "خليهم يتسلوا" وبالفعل قدم "الشمانديري" طلب إحاطة في المجلس في ساعتها لتخصيص 20 فدان في التجمع الخامس لزراعة اللب والسوداني والحمص لزوم التسلية وتطوعت العضوة أم السعد بتسوية السوداني في مقلة المجلس فاغرورقت عينا جدو سرور من الحماسة الشدية التي وجدها من أعضاء المجلس تجاه أخوانهم المعارضين الذين لا يجدون مجلس يلمهم من التلطم في الأحزاب لعقد اجتماعاتهم وأشار لأحمد عز بإعفاء شركات الشمانديري من الضرائب باعتباره من أبناء السبيل والاكتفاء بدوره في تحميص الصورة الجميلة للمواطنة في مصر.
كويس السوداني استوى تحب تشرب إيه؟؟؟؟