الجزء التاسع....................
ما كنت اعلم ان قدماى ستقودنى الى هذه الكنيسه العتيقه الاثريه
التى قلما ذهبت لها قبل اسلامى
ومع ان ذهابى لها لم يكن كثيرا قبل اسلامى الا ان راهب الكنيسه يعرفنى جيدا
وجاءت اللحظه الحاسمه
دخلت الى الكنيسه بخطوات ثابته
واخترت لنفسى مقعدا فى منتصف الكنيسه وجلست عليه
ونظرت بصرى فى ارجاء الكنيسه
فأبصرت بعينى مجموعه من السياح الطليان يتضرعون امام احدى الصور
وهذه مجموعه من الراهبات تشعل الكثير من الشموع فى مقدمة القاعه
جدران الكنيسه العتيقه المصممه اساسا ضد القنابل والصواريخ
تتزين جدرانها الداخليه بالزينات استعدادا للاحتفال برأس السنه
واصوت الاجراس تتصاعد رويدا رويدا
واصوت الترانيم يسمعها حتى من هو خارج الكنيسه
وسط كل هذا الخضم وانا جالسة مكانى اشخص بصرى يمنة ويسرى
وفجأه
علت اصوات الاجراس
وعلت نبرات الترانيم
وعلا صياح الحضور متجاوبين مع الترانيم
وحينها
سمعت نداء الحق
هذا المسجد الصغير الذى يبعد كثيرا عن الكنيسه
ورغم كل هذه الاصوات التى يستحيل ان يخترقها صوت خارجى
الا ان صوت الحق ملأ ارجاء الكنيسه
الله اكبر الله اكبر
الله اكبر الله اكبر
فقمت من فورى واقفة وكل اعضائى ترتجف
وقت بأعلى صوتى
الله اكبر
الله اكبر
الله اكبر
صوتى سمعه كل من فى الكنيسه
توقفت اصوات الترانيم
وسكت المرنمون والهامسون
الكل سكت وكأن على رأسه الطير
وتوجهت الانظار الى
فتوجهت ناحية الباب وانا اجرى
واجرى واجرى حتى وقفت فى الحديقه الخارجيه للكنيسه
وكان الراهب الذى يعرفنى قد جرى خلفى ولحق بى
وقال لى بصوته الخافت دائما الخبيث احيانا
هدئى من روعك يا بنتى
فقلت له بنبرة عاليه ممزوجه بدموع الحسره
كله منكم
انتم من افسدتم الشباب
الله ينتقم منكم
وهم بضربى ضربه خفيفيه فى بطنى
فقلت له ابعد يدك عنى يا نجس
وجريت باقصى سرعه الى البيت
وحينما وصلت توجهت
مباشرة الى الحمام
ومكثت اغتسل فتره طويله وانا ابكى
احسست ان على جسدى قذاره رهيبه لابد ان اتخلص منها
فخرجت
ومسكت المصحف وقرأت سورة الكهف وانا ابكى
وادعوا الله ان يغفر لى ما حدث
وحينما حكيت لأحد الشيوخ بعد ذلك عن ما حدث لى فى الكنيسه
قلت له اقسم بالله
ان ذهابى الى الكنيسه زادنى الى الله قربا والى الاسلام حبا
اخى عاد من توه من رحلة دعويه مع بعض اصدقائه المسلمين من فرنسا
يدعوا لهذا الدين الجديد الذى احبه من كل قلبه
اما انا عكفت على تعلم اصول دينى من خلال الكتب والدروس المسجله
وفى البيت عندنا هناك جهاز استريو مركزى
فى كل غرفه من غرف المنزل الكبير سماعه
فإذا قام احدنا بتشغيل اى ماده سمعها كل شخص فى البيت مقيم فى اى غرفه
وطبعا من الممكن ان يفصل سماعته ولا يسمع ان اراد
وكنت ان دائما اقوم بتشغيل قران وخاصة
الطفل البراق فكنت احبه جدا
والغامدى فكان صوته جميلا وقريبا جدا من قلبى
وكأنى اعرف صاحبه اخى اوقريبى
كنت كلما شغلت احدهما سمعه كل من فى البيت وكنت اعلى الصوت لأعلى درجاته
حتى يسمعه كل من فى البيت
واذا اعترضت امى اقول لها يا امى ان القران يطرد الشياطين من البيت
فتضحك دون ان تعلق
فكرت انا واخى فى امى كنت احس انها قريبة من الاسلام ولكن هناك شئ ما يمنعها
فكرنا انا وهو ان يأتى بصديقه حتى يكلمها فهو اعلم مننا وفى كلامه تأثير كبير على الناس
وفعلا جاء صديقه الى بيتنا
ورحبت به امى وكانت على اتم استعداد ان تسمع عن الاسلام
ولكن حدث موقف قلب كل الامور رأسا على عقب ..
انتظرونا التكمله فى الجزء القادم باااااااااذن الله