قهوتنا على الانترنت
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: معا... بهدوء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    MasrawyCafé معا... بهدوء










    الحمد لله وليّ النعمة ، دافع النقمة ، ما غرّد طائر بنغمة ، وهبّ صبح بنسمة، وتلألأت على ثغرٍ بسمة ،
    والصلاة والسلام على من زيّن ببيانه الكلام ، وأذهل بفصاحته الأنام، وطرق بوعظه الأيام ، سلالة النجب ، وصفوة العرب، أجلّ من خطب ، صاحب الحسب والنسب ، محطم الأصنام والنصب ، وعلى آله والأصحاب ، ما لمع سراب ، وهمع سحاب ، وقرئ كتاب .
    اللهم صلى على الحبيب والمحبوب نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
    شكوى

    بسطت كف الرجا والناس قـد رقـدوا وبت أشكوا إلى مولاي ما أجـد

    فقلت : يا أمـلى في كـل نائـبـة ومن عليه بكشف الضر أعتـمـد

    أشكوا إليك أمـوراً أنت تعلمهـا مـا لي على حملها صبـر ولا جلـد

    وقد مـددت يدي بالـذل مبتهـلا إليك يا خيـر من مدت إليه يـد

    فـلا تـردنـها يـا رب خائـبة فـبحر جودك يروي كل من يـرد


    تفضلوا احبتى معي .....لنبحث سويا ...ونفتح الحوار للنقاش الحر والراقي ....بحالنا
    كل من يعيش في ........
    انغلاق فكري
    انغلاق ثقافي
    انغلاق الاداري
    انغلاق على الذات
    التعصب الفكري
    التعصب الديني
    التعصب الاجتماعي
    هما لا أسف يعيشون ويغادرون حياتهم ...........وهم في قاع البئر
    اذن كثيرا منا ... في البئر..لماذا..لانحزن على انفسنا.ولانناقش مشاكلنا..؟؟؟
    هل ...برايكم ...حالنا يحزن ...ام ..لا لا
    كثير منا يعيش عمره حبيس ...معتقدات وتقاليد ...وتعصب ...وجهل وتخلف
    الى متي ....ونحنا في هذه الغفلة
    نعم يمكن ...لو نطلع نسبة ...راح نلاقي ...80% ..
    .من المسلمين ...تعيش ...بغفلة ..
    .وصف حالتها ..هو العيش في قعر البئر
    أحبتي ...انا لا اقلل من اخوانى واخواتى في الله .
    ...بل اكون على فخر وعز وسعادة يرقص لها القلب
    ...عندما أشاهد مسلمين ..
    .رفعوا راية الاسلام
    كان لهم دور فاعل وواضح في العلو والرقي بالأمة العربية وامة الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
    لكن دوم ...عدد الناجحين هو قليل جدا
    وهذا ...ما احب ان اصل اليه ...
    هو التوعية والمساعدة والنصح الصادق
    لك نصل الى اكبر عدد من الناجحين
    ...التي استطاعت ان تصل الى هدفها واعطت كل خير لامة الحبيب محمد عليه افضل الصلاة والسلام
    احبتى...لن ..اقوم بتنزيل ..مواضيع ...وخطب ..ومواعظ
    فاعتقد بان حالنا قد شبع تلك الخطب العصماء ...
    ...فنحنا نحتاج للنقاش بكل وضوح وبساطة بعيد عن الجمل المنمقة والاحاديث التي لا تغني ولا تسمن من جوع
    نحتاج لوقفة صادقه مع انفسنا وحالنا
    انني على يقين بأن كل منا يعيش جانب من الانغلاق (الفكري او الثقافي او العلمي او الذاتي او الاجتماعي )
    كل منا يوجد بحياته حالة من التعصب(الفكري والديني و الاجتماعي )
    أحبتي في الله
    .لأ سف الكثير يقول ..السبب هو الدين الاسلامي
    ولن اقوم بتنزيل دروس وخطب لبعض المشايخ الله يجزيهم كل خير
    ..
    لكن ما هو حالنا ؟؟؟
    الى متى ونحن في غفلة ...الى متى ....بالله عليكم أجيبوا ؟؟؟
    متى سوف نستيقظ ؟؟ممانحنا فيه
    ومثال بسيط جدا
    كثير من الاخوات عندما تشاهد اخت حريصة وغيورة على الدين الاسلامي
    تقول انها متعصبة....اختي ذلك خطأ كبير
    بل هي انسانه ملتزمة
    والتعصب ......
    هو التمسك بالفكر والمبدئ دون الاستماع لوجهة نظر اخرى
    التعصب امر خطير .....يعصف بمجتمعاتنا ...
    بكل فئاتها العمرية ...وبكل فئاتها الاجتماعية
    لا أدري حال تلك الاخت ...قد يكون انسان على مستوى علمي وثقافي
    الا انه لا يخلوا من مرض التعصب ...
    لماذا تغلق عيناك وسمعكاحبتى عن الحقيقة؟؟؟
    اعتقد التعصب هو حالة ضعف نفسي ...لأنه انسان ليس لديه القدرة على ا ثبات الحقيقة ....فهي يتعصب لأمر لأنه بكل بساطة لا يسطيع ا ن يحاور به ويثبت صحة قوله


    وإن من صفات الأشخاص الذين يتميزون بالتعصب للرأي أو المعتقد أو الاتجاه السياسي أو الأدبي أو العشائري - القبلي، هي استجابتهم العنيفة تجاه المواقف الحياتية التي لا تتفق مع طروحاتهم أو آرائهم، وليس من شك في أن الإنسان منذ أول الخليقة، وجد ليتفاعل مع أبناء جنسه، وسعى لإقامة المجتمعات من خلال جوهر وجوده الإنساني، فقد خصّه الله بجملة خصال منها ما في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ)(الحجرات: 13).

    وقوله أيضا: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)(النحل: 125).

    لقد كانت لغة الحوار هي السبيل إلى التواصل في الوجود الإنساني مع الآخر حتى وإن كان يحمل رأياً مناقضاً أو فكراً معارضاً، أو مذهباً يبتعد في تكوينه عن الآخرين، فطالماً أن الإنسان هو من خلق الله، فإن اكتسابه لتلك القيم أو المعتقدات جاءت وفقاً لتكوين المجتمعات وامتدادها على وجه الأرض، وباتت العلوم المختلفة في مناهجها كفيلة بتعديل هذا التكوين الفكري، وصارت الدعوات الإسلامية المتعددة ملزمة بتنوير هذه العقول لإعادتها إلى الرشد.. والمناهج العلمية جميعاً مهما اختلفت وتعددت وتباينت صورها ومجالاتها، لا تعدو أن تكون في النهاية استقراءً لوقائع حدثت وتنبؤات بوقائع سوف تحدث، ولا تعني وحدة الخط العام الذي يتخذه الإنسان في سبيل وصوله إلى المعرفة واستفادته منها، إهداراً للتمايز بين مختلف العلوم، فالعلوم تختلف من حيث مجالات تلك المعرفة المتخصصة التي تستهدفها لدراسة الجماعات أو الظواهر الصادرة من الجماعات، لا سيما أن مهمة علم النفس هي محاولة الوصول إلى القوانين العامة التي تحكم سلوك الأفراد بهدف التنبؤ بمستقبل أو بمسار ذلك السلوك).

    ولما كانت العلوم الاجتماعية والنفسية تعنى بدراسة الإنسان في اكتسابه للمعارف والعلوم والقوانين والشرائع ومعرفة تاريخ المجتمعات، فهي أيضا تعنى بدراسة الظواهر التي عدت ضارة أكثر مما هي نافعة كظاهرة التعصب أو التطرف أو التشدد أو الغلو أو مظاهر السلوك العدواني وانعكاسه على المجتمع وموجات العنف في حل مشكلات الحياة ودراسة الأزمات النفسية والاجتماعية والسياسية، وربما أدى ذلك في بعض الأحيان إلى الفشل في وضع حلول لتلك الأزمات أو المشكلات أو الظواهر، مما أدى إلى ارتدادها نحو الذات وسببت فناء النفس، وهلاكها.

    إن التعصب، هو استبداد بالرأي، ورفض للرأي الآخر، وبما أن الرفض هو عدم الاعتراف بحق الآخر بالوجود، وبرأيه، فالتعصب دكتاتورية واضحة، والدكتاتورية تتصف بالتسلط، وتتصف التسلطية بالعدوان، فمعظم الأشخاص الذين يتصفون بالسلوك التسلطي، كانوا في طفولتهم خائفين من والديهم، وغاضبين منهم وعلى ذلك يفترض أنهم يظلون غير آمنين ويتمسكون بالعدوان ككبار، وقد أثبت (أدورنو) بالدليل العلمي العملي أن الاتجاه التسلطي يرتبط بالتعصب).

    إننا إزاء ظاهرة ترفضها المجتمعات، وينفر منها الأفراد، وضعناها على طاولة التشريح السيكولوجي (النفسي) والاجتماعي، بمدارسه المتعددة واتجاهاته المختلفة، ولكن يظل التساؤل المهم.. هو:

    إن الأديان هي من أقدم المؤسسات الفكرية الاجتماعية عبر التاريخ الإنساني على الكرة الأرضية، وهي التي دعت أتباعها إلى التمسك بقيمها وتعاليمها ومناهجها.

    فإلى أي مدى تكون المرونة أساساً للتعايش بين المجتمعات المختلفة؟، لاسيما أن الدين الإسلامي، هو دين العقلانية والبحث والاقتناع بالحقيقة، وهو دين يدعو إلى المعرفة والحقيقة منذ فجره الأول، ودعا أيضا إلى الحوار والانفتاح، وهو دين للعالم جميعاً لا يختص بفئة منعزلة متعصبة، وقول الرسول العظيم (صلى الله عليه وسلم: (من تعصب أو تُعصب له فقد خلع ربقة الإيمان من عنقه) .

    وقوله أيضا (صلى الله عليه وسلم... (ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات ع لى عصبية)). [ ص: 22 ] ليس منا أي ليس من أهل ملتنا من دعا أي الناس ( إلى عصبية ) قال المناوي : أي من يدعو الناس إلى الاجتماع على عصبية وهي معاونة الظالم وقال القاري : أي إلى اجتماع عصبية في معاونة ظالم وفي الحديث ما بال دعوى الجاهلية قال صاحب النهاية هو قولهم يا آل فلان كانوا يدعون بعضهم بعضا عن الأمر الحادث من قاتل على عصبية أي على باطل وليس في بعض النسخ لفظ على من مات على عصبية أي على طريقتهم من حمية الجاهلية

    قال المنذري . قال أبو داود في رواية ابن العبد هذا مرسل عبد الله بن أبي سليمان لم يسمع من جبير ، هذا آخر كلامه وفي إسناده محمد بن عبد الرحمن المكي وقيل فيه العكي ، قال أبو حاتم الرازي : هو مجهول وقد أخرج مسلم في صحيحه والنسائي في سننه من حديث أبي هريرة بمعناه أتم منه ومن حديث جندب بن عبد الله البجلي مختصرا

    فالدين الإسلامي يدعو الإنسان المسلم إلى الاعتدال، وهو صوت داخلي يوجه سلوك الفرد، كذلك الرسالات السماوية كلها لها هدف واحد: هو إصلاح النفس البشرية التي بصلاحها يتحقق تهذيب السلوك الإنساني)، ولكن يبقى التدين الوسواسي والتعصب للعقيدة هو رد فعل لميول عنيفة نحو التمرد على سلطان الدين، وبصفة عامة على السلطان أياً كان نوعه(18).

    وخلاصة القول أن كافة أشكال التعصب أو التطرف تتوقف أساساً على استعداد الفرد أو الجماعة لقبول هذه الظاهرة أو المفهوم أو السلوك الذي يقترن مع نجاحه في حل المشكلة الاجتماعية وبالتالي تتشكل وتبرز أساليب للتعامل مع قضايا الحياة المتعددة، ويكون الخطأ حينها صحيحاً، ويسير عليه الناس...
    أعتقد الوعي و لتفقه في الدين الاسلامي
    هو علاج التعصب ....
    فدينا الاسلامي وضع لكل داء دواء
    وكذلك لابد من الوقف
    وبقوه ضد اي تعصب
    ومواجهته بكل الطرق والوسائل لنزع كل تعصب تتطرفي يظهر
    الزمن الذى نحنا فيه يكتظ بالفئة التعصبية
    حتي الدين الاسلامي لم يسلم منهم ومن معتقداتهم الخاطئة
    يا ربي سلم
    حياتنا المغلقة ....عن كل صحيح ومفيد
    ما هو السبب؟؟؟
    البعد عن الدين الاسلامي أصبح بنسبة مرتفعة جدا ومرعبة


    انتشر بين الشباب والصبايا الجهل في الدين بشكل كبير جدا


    واتمنى اعرف هل هو تقصير من انفسهم بعدم التثقف بالدين

    ام يقع اللوم على الاهل او على المدرسة؟؟؟؟؟

    كثير منهم لا تعرف بعض السنن المهجور ه

    اشياء كثيره نعتبرها ماضيه وهي بالحقيقة كنز عند الله

    هل فكرتم بيوم من الايام بعد زمن طويل ان شاء الله عندما يتوفى الله

    المشايخ الكبار ماذا سنفعل؟؟؟؟ بحكم ان البعض حاليا

    بات متساهل بالدين بشكل غير طبيعي ولا يحتمل

    النكت اللي تطلع على الدين اللي اخرجها هل هو جاهل ام ماذا؟؟؟
    على من يقع جهله على نفسه
    على مجتمعه الذي ظل صامتا خوفا من
    ان يغضب عليهم؟؟؟؟؟
    بصراحه هناك امثله كثيره جدا على جهلنا جميعا ليس بالخصوص
    لاكن من المذنب....
    دائما ما يقابلنا اشخاص عندهم استهتار بالدين ماهو طبيعي
    لاكن لا يوجد من يتكلم اما لحياء او ربما لاننا لم نتعلم منذ الصغر
    على محاولة تصحيح اخطاء الاخرين لماذا لم نتعلم بالمجتمع ان
    نحاول مساعدة من عندهم هذا المرض
    وأهم أسباب الضعف (الشباب__ اناث وذكور)
    1- الفراغ .. فالفراغ داء قتال للفكر والعقل والطاقات الجسمية

    2- الجفاء والبعد بين الشباب و ا الشابات وكبار السن من أهليهم ومن غيرهم

    3- الاتصال بقوم منحرفين ومصاحبتهم وهذا يؤثر كثيراً على الشباب والشابات في عقله وتفكيره وسلوكه

    4- قراءة بعض الكتب الهدامة من رسائل وصحف ومجلات وغيرها مما يشكك المرء في دينه وعقيدته

    5 – ظن بعض الشباب والشابات أن الإسلام تقييد للحريات وكبت للطاقات فينفر من الإسلام ويعتقده ديناً رجعياً يأخذ بيد أهله

    إلى الوراء ويحول بينهم وبين التقدم والرقي .

    والاهم .. البعد عن الدين وعدم الألتزام بقواعده العظيمة

    وعلاج هذه المشكلة : أن يكشف النقاب عن حقيقة الإسلام لهؤلاء الذين جهلوا حقيقته لسوء تصورهم أو

    قصور علمهم أو كليهما معاً .

    باعتقادهم بان الدين الاسلامي تقيد للحريات
    فالإسلام ليس تقييداً للحريات ، ولكنه تنظيم لها وتوجيه سليم حتى لا تصطدم حرية شخص بحرية آخرين عندما

    يعطى الحرية بلا حدود ، لأنه ما من شخص يريد الحرية المطلقة بلا حدود إلا كانت حريته هذه على حساب حريات

    الآخرين ، فيقع التصادم بين الحريات وتنتشر الفوضى ويحل الفساد .

    واليكم هذه القصيدة التي بالفعل تصف حال الشباب
    قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا

    كاد المغنِّـيْ أن يكـون سفيـرا

    يا جاهلاً قـدر الغنـاء و أهلِـهِ

    اسمع فإنك قـد جَهِلـتَ كثيـرا

    أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـذي

    غنَّى فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـورا

    يكفيهِ مجـدا أن يخـدرَ صوتُـهُ

    أبنـاء أُمـة أحـمـدٍ تخـديـرا

    يمشي و يحمل بالغنـاء رسالـةً

    من ذا يرى لها في الحياة نظيرا

    يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا

    لا يعرفـون قضيـةً و مصيـرا

    الله أكبـر حيـن يحيـي حفلـةً

    فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا

    من حوله تجدِ الشباب تجمهـروا

    أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟

    يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ

    حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيـرا

    يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا

    ابكـي شبابـا بالغنـا مسحـورا

    يـا لائمـي صمتا فلستُ أُبالـغُ

    فالأمرُ كان و ما يـزالُ خطيـرا

    أُنظر إلى بعض الشبـابِ فإنـك

    ستراهُ في قيـد الغنـاءِ أسيـرا

    يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشـى

    متهزهـزاً لظننتـهُ مخـمـورا

    ما سُكرُهُ خمـرٌ و لكـنَّ الفتـى

    من كأسِ أُغنيـةٍ غـدا سِكّيـرا

    أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ راقصـاً

    قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و التفكيـرا

    لولا الحياءُ لصحـتُ قائلـةً لـهُ

    يَخْلفْ على امٍ قد رعتكَ صغيرا

    في السوقِ في الحمامِ أو في دارهِ

    دوماً لكـأس الأُغنيـاتِ مُديـرا

    إنَّ الـذي ألِـفَ الغنـاءَ لسانُـهُ

    لا يعـرفُ التهليـلا و التكبيـرا

    حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معـك

    خُذها فإنك سوف تبكـي كثيـرا

    مما ستلقى مـن ضحالـةِ فكـرهِ

    و قليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ نقيـرا

    أما إذا كان الحـوارُ عـن الغنـا

    و سألتَ عنْ أحلام أو شاكيرا

    أو قلت أُكتب سيرةً عن مطـربٍ

    لوجدتِـهُ علمـاً بـذاك خبيـرا

    أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ تحفـظُ

    سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا

    أمـا كتـابُ الله جـلَّ جـلالـه

    فرصيدُ حفظهِ ما يـزالُ يسيـرا

    لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ إذا

    سكن الغناءُ به و صـار أميـرا

    أيلومني مـن بعـد هـذا لائـمٌ

    إنْ سال دمعُ المقلتيـن غزيـرا

    بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتـي

    تبكـي بكـاءً حارقـاً و مريـرا

    تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـا

    ليكونَ عنـد النائبـاتِ نصيـرا

    وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـاً

    فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا

    آهٍ. .و آهٍ لا تــداوي لوعـتـي

    عيشي غــدا مما أراه مريـرا

    فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـا

    عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ عسيـرا

    في كـل عـامٍ مهرجـانٌ يُولـدُ

    يشدوا العدا فرحاً بهِ و سـرورا

    أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمتـي

    مجداً بكـلِ المعجـزاتِ بشيـرا

    و غـدا تَقدُمُنـا و مخترعاتُنـا

    أمراً بشغلِ القومِ ليـس جديـرا
    ما سادَ أجدادي الأوائـلُ بالغنـا
    يوماً و لا اتخذوا الغناء سميـرا

    هذه الصورة تم تحجيمها. اضغط على الشريط لمعاينة الصورة بالحجم الكامل. ابعاد الصورة الاصلية 796x561.
    سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَـتْ لهـمْ

    أخلاقُهمْ فـوقَ النجـومِ قُصُـورا

    و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاً

    ثَبْتَ الجنانِ مغامـرا و جسـورا

    مزمـارُ إبليـس الغنـاءُ و إنـهُ

    في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا

    صاحبْتُـهُ زمنـاً فلمـا تَرَكْـتُـه

    ُأضحى ظلامُ القلبِ بعـدَهُ نـورا





    تبـاً و تبـاً للغنـاءِ و أهـلِـهِ
    قد أفسدوا في المسلميـن كثيـرا
    يا ربِّ إهدِهِـمُ أو ادفـع شَرَّهُـمْ
    إنَّا نـراك لنـا إلهـي نصيـرا


    فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا

    إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا

    فَأُولَئِكَ

    يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا

    سورة مريم الآية 59 -60
    هذه الصورة تم تحجيمها. اضغط على الشريط لمعاينة الصورة بالحجم الكامل. ابعاد الصورة الاصلية 575x375.
    أحبتي في الله

    الكثير منا يعمل جاهدا ويحرص على ان يقاطع المنتجات الدنماركية
    ولكن للأسف الشديد لا يهتم بالأهم والأخطر
    وهو مقاطعة من يفسدون أخلاق ودين الشباب المسلم

    فأرجوا من كل مسلم غيور على دينه وعرضه
    أن ينصح بالحكمة والموعظة الحسنة
    اخوانه وأهله بمقاطعة أمثال هؤلاء المفسدين

    حتى يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم

    مما هو مصلحة لهم في دنياهم و أخراهم


    أما من تولى و أدبر، ولم يتعظ ويتدبر ويتفكر

    فنقول له ما وعد وتوعد به رب البشر
    !!ووعده الحق

    إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ
    عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
    سورة النور آية 19


    لا تأمن مكر الله

    و لا يأمن مكر الله إلا القوم الكافرون

    اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة

    يــــــا اللــــــــــــه




    دائماً علينا أن نعود إلى بدايات الأشياء سيما في القضايا الثقافية وتياراتها التي تتغلغل في مجتمعنا

    ذات اليمين وذات الشمال. .فغريب أمر هذه الثقافة -ثقافتنا- وكأننا منذ بداية لا نفعل شيئاً سوى إعادة طرح الأسئلة ذاتها وطرح القضايا ذاتها./مصيرية كانت أم لم تكن/ وكأن ما نفعله هو البداية الأبدية لمجتمعنا المحكوم بها والتي لا تجد امتداداً لها في منطق الأجيال.‏

    كل واحد منا وخاصة الذين يمارسون فعل الكتابة يجد نفسه يعيد طرح الأسئلة ذاتها..
    لأن كل جيل يلغي أفكار الجيل الذي سبقه محاولاً /حسب ما يعتقد/
    تأسيس مشروعه من فراغ ولكن هل حقاً الثقافة تبدو كذلك ..؟
    هل تتأسس على فراغ أليست هي في النهاية امتداداً لأول كلمة كتبت لأول فكرة طرحت لنتاج حضارات سبقت؟
    هل وصل بنا الأمر إلى درجة لم نعد نعرف فيها كيف نحافظ على ثقافتنا وكيف نحميها للأسف فمؤشرات الواقع تؤكد لنا أن كل ما نفعله يجعلنا نبدو وكأننا غادرنا الحياة منذ زمن وقد مضى القطار ولم نصل بعد إلى منطلقات نحمي بها ثقافتنا من الاجتياح الذي تتعرض له..‏

    ولو طلبنا من أي مثقف عربي اليوم أن يسرد لنا مفاهيم حماية تراثنا الأدبي والفكري وهل عمل على تحصين أبنائه من التيارات التي تعصف بحياتنا وتجعلنا نميل معها ونؤرخ لها وننطلق في رحابها تاركين أبجديات حضارتنا يعلوها الغبار فوق رفوفنا.. لكان الجواب على أحسن تقدير: يجب أن نترك هذا الجيل ليعيش زمانه..‏

    وإذا ما تسلحنا ببعض الجرأة في الطرح لدفعتنا هذه الشجاعة دفعاً إلى توصيف واقع الحياة الاجتماعية والحراك الثقافي وخاصة بعد المتغيرات الدرامية التي أدت إلى سيادة حالة استقطابية مزدوجة في الفكر العربي المعاصر والتي تتمثل باتجاهين متعارضين : الأول هو الخضوع لمنطق وإملاءات الوضع العالمي الجديد، وإعادة ترتيب الأوراق بما ينسجم والأساليب المختلفة في التكليف مع هذا الوضع الجديد معتبراً ثوابت الماضي ضرباً من الجنون الفكري والتمسك بالتراث والهوية والبنى الثقافية نوع من أنواع الإلحاد الفكري.. أما الاستقطاب الثاني فهو يدعو إلى الانغلاق على الذات والابتعاد عن المرتسمات الثقافية الغربية ونتاجاتها الفكرية والاجتماعية بحجة حماية قيم المجتمع وتقاليده وأساليب عيشه وتفكيره..‏

    والواقع أن الاتجاهين أو الاستقطابين يشكلان مظهراً لأزمة الفكر العربي المعاصر وكلاهما يفتقد الرؤية المنسقة لحقائق واقعنا واجتياجاته.. وخارج هذين الموقفين تبرز مشروعات فكرية تحاول أن تقدم حلولاً موضوعية تتجاوز حالتي الاندماج التابع الهزيل والانعزالية المنغلقة معترفة بوحدة الحضارة العالمية كنتاج انساني ومنطلقة من ثوابت وقيم الحضارة العربية.. من خلال هذا التوصيف البسيط على المثقف العربي اعتبار هذه المرحلة الفكرية التي نمر بها من مراحل التاريخ الزاخرة بحركات التحرر الوطني والصراعات القومية والاقتصادية والثقافية .. وأن وحدة الحضارة الانسانية لا تعني تغييب الخصوصية الثقافية وطمسها لدرجة التلاشي كما ينبغي أن يسعى المثقفون العرب إلى أن تصبح هذه الخصوصيات جسراً للإغناء الحضاري المشترك.. ومن أجل أن نتجاوز مرحلة الغزو الثقافي لابد من محاولة وضع مشروع فكري تنموي شامل يمتلك المحرك الاقتصادي لضمان نجاحه ويستوعب تراثنا استيعاباً عقلانياً يمهد للاستفادة من حقائق عصرنا الراهن ومعطيات الحضارات العالمية.‏

    والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: أين نحن اليوم؟ .. أين نقف في هذا المناخ العاصف بالمتغيرات حيث تنهار قيم حضارية بأكملها وتتمزق أمم وشعوب وتتلاشى سيادة الدول بل الدول نفسها، وتفرض أنماط جديدة من القيم والسلوك والأفكار والسياسات والعلوم والفنون.. والثقافات تكاد تختفي وفرص الإفلات من قبضة وحش الرأسمالية الغربية الأميركي الذي يسعى لإعادة صياغة عالمنا بل كوكبنا وفق مصالحه وثقافته وقيمته.‏

    وللمفارقة فإن تلك الثقافة والقيم القائمة على مبدأي الديمقراطية الليبرالية واقتصاد السوق غير قادرة على بناء حضارة إنسانية كونية لما تحمله هذه القيم من تناقضات عميقة ومتأصلة تحمل في ذاتها بذور فنائها.‏

    وخلاصة القول: نحن نواجه عالماً زاخراً بالمتناقضات يريد من خلال متناقضاته إلغاء وجودنا الثقافي والفكري عبر تقديم أساليب الاغراء والجذب وعليه فإن الهجوم الثقافي الواسع يحمل خطاباً متعدد الأوجه والابعاد وهو موجّه بالدرجة الأولى إلى مجتمعنا العربي بغية تحويله إلى مجرد جهاز مستقبل ،الأمر الذي سيجعل من مجتمعنا بعيداً عن ثوابته الثقافية والتاريخية مسلوب الخصوصية والهوية ومفتقداً إلى روح الابداع والابتكار لأنه مجرد عقل تابع وبالتالي تكريس التبعية.. إذن الغزو الثقافي هو آلية لتذويب الثقافات الوطنية والثقافات القومية من خلال زعزعة هوياتها وطمسها وسلب مكوناتها وجعلها رهينة لنمط ثقافي محدد الاتجاه وخلق هوة شاسعة ما بين المرء وواقعه وانتمائه فأين نحن اليوم من هذه المتغيرات..؟‏
    ظاهرة الجهل بالدين، ظاهرة من تلك الظواهر التي يجب على المسلمين أن يحذروا منها، فأكثرهم من لا يفقه شيئاً من دينه، تجده من الفقهاء العلماء الخبراء في بعض أمور الدنيا ولكنه من الجهلة في أمور الدين، ومن فعل شيئاً بخلاف ما حقه أن يفعل فهو جاهل، والدليل على هذا قول الله عز وجل في قصة موسى مع بني إسرائيل والبقرة: «قالوا اتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين»، فجعل الهزو جهلاً ويقول أبو الدرداء رضي الله عنه: «علامة الجاهل ثلاث: العجب وكثرة المنطق فيما لا يعنيه، وأن ينهى عن شيء ويأتيه»،
    ظاهرة الجهل ظاهرة مذمومة، وصفة سيئة من اتصف بها ولم يتدارك نفسه فإن مصيره الى الضلال ومن ثم الهلاك، وتأمل حال الجهلة عبر التاريخ وما آلت اليه أمورهم، يقول الله عز وجل عن بني إسرائيل: «وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قومٍ يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلونü إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون»، فقد دعاهم جهلهم بعظمة الله وجلاله، إلى طلب صنم ليجعلوه نداً لله عز وجل، وأما قوم نوح فقد أدى بهم الجهل الى احتقار نبيهم وعدم طاعته، بل الى تكذيبه والاستهزاء به، يقول عز وجل: «ولقد أرسلنا نوحاً الى قومه اني لكم نذير مبين أن لا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يومٍ أليم» أخبرهم وأمرهم وحذرهم، ولكنهم جهلة لا ينفع بهم شيء من ذلك، «فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشراً مثلنا وما نراك إلا اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين قال يا قوم أرأيتم أن كنت على بينة من ربي وأتاني رحمة من عنده فعميت عليكم انلزمكموها وأنتم لها كارهون ويا قوم لا أسألكم عليه مالاً إن أجري إلا على الله وما أنا بطارد الذين أمنوا إنهم ملاقوا ربهم ولكني أراكم قوماً تجهلون»،
    فالجهل معصية عظمى وآفة خطيرة قد تحول بين المرء ودينه وما فيه مصلحته في الدنيا والآخرة، وهؤلاء قوم لوط، من جهلهم عملوا عملاً لم يسبقوا إليه، عملوا عملا حتى البهائم لم تفعله، استغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء بفعل الفاحشة، ولما حذرهم نبيهم لوط عليه السلام عن هذه العادة القبيحة، من جهلهم نصبوا له العداء يقول عز وجل: «ولوطاً إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون أي يرى بعضكم بعضاً إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون»
    فماذا كان جواب الجهلة؟ يقول عز وجل: «فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون»، الشاهد أيها الشاب ان الجهل سبب الهلاك والضلال وإيراد المهالك وجلب المصائب وتوليد المعاصي،



    وفي الجهل قبل الموت موت لأهله
    فأجسادهم قبل القبور قبور
    وإن أمرأً لم يجئ بالعلم ميت
    فليس له قبل النشور نشور


    احبتي : فاحذروا الجهل فإن عواقبه وخيمة ومن اتصف
    به فإنه على خطر عظيم، فالجاهل قد يعمل عملاً ثم يتجرع كاسات الندم بعد ذلك «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين»
    ، الجاهل قد يتطاول على الله فيظن ظناً منحرفاً: « وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية»،
    الجاهل قد يتجرأ على الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف: «قل افغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون»،
    الجاهل قد ينساق خلف شهواته وملذاته، وينسى الله والعياذ بالله، الجاهل يصبُ الى النساء كما جاء في قصة يوسف لما خُيِّر بين السجن وفعل الفاحشة قال: «قال رب السجن أحب إليّ مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين»،
    اخوتي فالحذر الحذر من الجهل في الدين، والجهل داء ولكل داء دواء، ودواء الجهل العلم، فعليكم بطلب العلم الذي من خلاله ترفعون الجهل عن أنفسكم،

    الجهد داء قاتل شفاءه
    أمران في التركيب متفقان
    نص من القرآن أو من سنة
    وطبيب ذاك العالم الرباني

    أسأل الله أن يرحم ضعفنا، ويرفع جهلنا، ويعلمنا

    ما ينفعنا انه سميع مجيب

    لابد من وقفة صادقة ....مع.....أنفسنا
    ونعلنها على الملأ لالالا... لتعصب....
    نعم ...للانفتاح ...الفكري ...والثقافي ....
    .والاجتماعي
    لنبتعد ....عن التعصب .....في
    المجال

    التعليم ....في المدارس والجامعات

    فهنا يظهر التعصب بصورة كبيرة
    لا تخلوا مدرسة ...من تعصب المعلمين ضد زميل او ضد طالب
    وكذلك الطالبات ....تلاقيهم ضمن المدرسة أحزاب
    وهاد بحد ذاته ....مخيف جدا...
    وخطابي موجه لكل معلم
    أتنمى انا يكون هناك حملات وندوات توعوية للطلبه وكذلك لاولياء الامور
    فمجال التعليم ....هو منبع الخير ومن خلاله نستطيع ان نخمد كل فتن وغزو فكري على أبنائنا
    وهمسة ...لك اخى اختى في الله
    انطلق للحياة ..فك القيود عن معصمك
    وتخلص من كل عادات الجهل والتعصب والانغلاق
    وجعل حياتك تزهو بالانفتاح بظل الدين الاسلامي
    وليكن كتاب الله وسنة نبيه محمدعليه افضل الصلاة والسلام
    هو رفيقك في هذه الحياة
    أحبتي في الله



    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    ضرر الذنوب في القلب كضرر السموم في الأبدان

    فلنرجع إلى ما كنا فيه من ذكر دواء الداء الذي إن استمر أفسد دنيا العبد وآخرته .

    فما ينبغي أن يعلم ، أن الذنوب والمعاصي تضر ، ولا بد أن ضررها في القلب كضرر السموم في الأبدان على اختلاف درجاتها في الضرر ، وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي ، فما الذي أخرج الأبوين من الجنة ، دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور إلى دار الآلام والأحزان والمصائب ؟

    وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء وطرده ولعنه ، ومسخ ظاهره وباطنه فجعل صورته أقبح صورة وأشنعها ، وباطنه أقبح من صورته وأشنع ، وبدل بالقرب بعدا ، وبالرحمة لعنة ، وبالجمال قبحا ، وبالجنة نارا تلظى ، وبالإيمان كفرا ، وبموالاة الولي الحميد [ ص: 43 ] أعظم عداوة ومشاقة ، وبزجل التسبيح والتقديس والتهليل زجل الكفر والشرك والكذب والزور والفحش ، وبلباس الإيمان لباس الكفر والفسوق والعصيان ، فهان على الله غاية الهوان ، وسقط من عينه غاية السقوط ، وحل عليه غضب الرب تعالى فأهواه ، ومقته أكبر المقت فأرداه ، فصار قوادا لكل فاسق ومجرم ، رضي لنفسه بالقيادة بعد تلك العبادة والسيادة ، فعياذا بك اللهم من مخالفة أمرك وارتكاب نهيك .

    وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم حتى علا الماء فوق رأس الجبال ؟ وما الذي سلط الريح العقيم على قوم عاد حتى ألقتهم موتى على وجه الأرض كأنهم أعجاز نخل خاوية ، ودمرت ما مر عليه من ديارهم وحروثهم وزروعهم ودوابهم ، حتى صاروا عبرة للأمم إلى يوم القيامة ؟

    وما الذي أرسل على قوم ثمود الصيحة حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم وماتوا عن آخرهم ؟

    وما الذي رفع قرى اللوطية حتى سمعت الملائكة نبيح كلابهم ، ثم قلبها عليهم ، فجعل عاليها سافلها ، فأهلكهم جميعا ، ثم أتبعهم حجارة من السماء أمطرها عليهم ، فجمع عليهم من العقوبة ما لم يجمعه على أمة غيرهم ، ولإخوانهم أمثالها ، وما هي من الظالمين ببعيد ؟

    وما الذي أرسل على قوم شعيب سحاب العذاب كالظلل ، فلما صار فوق رءوسهم أمطر عليهم نارا تلظى ؟

    وما الذي أغرق فرعون وقومه في البحر ، ثم نقلت أرواحهم إلى جهنم ، فالأجساد للغرق ، والأرواح للحرق ؟

    وما الذي خسف بقارون وداره وماله وأهله ؟

    وما الذي أهلك القرون من بعد نوح بأنواع العقوبات ، ودمرها تدميرا ؟

    وما الذي أهلك قوم صاحب يس بالصيحة حتى خمدوا عن آخرهم ؟

    وما الذي بعث على بني إسرائيل قوما أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار ، وقتلوا الرجال ، وسبوا الذرية والنساء ، وأحرقوا الديار ، ونهبوا الأموال ، ثم بعثهم عليهم مرة ثانية فأهلكوا ما قدروا عليه وتبروا ما علوا تتبيرا ؟

    وما الذي سلط عليهم أنواع العقوبات ، مرة بالقتل والسبي وخراب البلاد ، ومرة بجور [ ص: 44 ] الملوك ، ومرة بمسخهم قردة وخنازير ، وآخر ذلك أقسم الرب تبارك وتعالى : ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب [ سورة الأعراف : 167 ] .

    قال الإمام أحمد حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا صفوان بن عمر وحدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال : لما فتحت قبرص فرق بين أهلها ، فبكى بعضهم إلى بعض ، فرأيت أبا الدرداء جالسا وحده يبكي ، فقلت : يا أبا الدرداء ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله ، فقال : ويحك يا جبير ، ما أهون الخلق على الله عز وجل إذا أضاعوا أمره ، بينما هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك ، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى .

    وقال علي بن الجعد : أنبأنا شعبة عن عمرو بن مرة قال : سمعت أبا البختري يقول : أخبرني من سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم .

    وفي مسند أحمد من حديث أم سلمة قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله بعذاب من عنده ، فقلت : يا رسول الله ، أما فيهم يومئذ أناس صالحون ؟ قال : بلى ، قلت : كيف يصنع بأولئك ؟ قال : يصيبهم ما أصاب الناس ، ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان .

    وفي مراسيل الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تزال هذه الأمة تحت يد الله وفي كنفه ما لم يمالئ قراؤها أمراءها ، وما لم يزك صلحاؤها فجارها ، وما لم يهن خيارها أشرارها ، فإذا هم فعلوا ذلك رفع الله يده عنهم ، ثم سلط عليهم جبابرتهم فساموهم سوء العذاب ، ثم ضربهم الله بالفاقة والفقر .

    وفي المسند من حديث ثوبان قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه .

    وفيه أيضا عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : يوشك أن تتداعى عليكم الأمم من كل أفق ، كما تتداعى الأكلة على قصعتها ، قلنا : يا رسول الله ، أمن قلة بنا يومئذ ؟ قال : أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، تنزع المهابة من قلوب عدوكم ، ويجعل في قلوبكم الوهن ، قالوا وما الوهن ؟ قال : حب الحياة وكراهة الموت .

    وفي المسند من حديث أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ فقال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم .

    [ ص: 45 ] وفي جامع الترمذي من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : يخرج في آخر الزمان قوم يختلون الدنيا بالدين ، ويلبسون للناس مسوك الضأن من اللين ، ألسنتهم أحلى من السكر ، وقلوبهم قلوب الذئاب ، يقول الله عز وجل : أبي يغترون ؟ وعلي يجترئون ؟ فبي حلفت ، لأبعثن أولئك فتنة تدع الحليم فيها حيران .

    وذكر ابن أبي الدنيا من حديث جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال : قال علي : يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ، ولا من القرآن إلا رسمه ، مساجدهم يومئذ عامرة ، وهي خراب من الهدى ، علماؤهم شر من تحت أديم السماء ، منهم خرجت الفتنة وفيهم تعود .

    وذكر من حديث سماك بن حرب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال : إذا ظهر الزنا والربا في قرية أذن الله عز وجل بهلاكها .

    وفي مراسيل الحسن : إذا أظهر الناس العلم ، وضيعوا العمل ، وتحابوا بالألسن ، وتباغضوا بالقلوب ، وتقاطعوا بالأرحام ، لعنهم الله عز وجل عند ذلك ، فأصمهم وأعمى أبصارهم .

    وفي سنن ابن ماجه من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب قال : كنت عاشر عشرة رهط من المهاجرين عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقبل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوجهه فقال : يا معشر المهاجرين خمس خصال أعوذ بالله أن تدركوهن : ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ، ولا نقص قوم المكيال والميزان إلا ابتلوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان ، وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء فلولا البهائم لم يمطروا ، ولا خفر قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم ، وما لم تعمل أئمتهم بما أنزل الله في كتابه إلا جعل الله بأسهم بينهم .

    وفي المسند والسنن من حديث عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : إن من كان قبلكم ، كان إذا عمل العامل فيهم بالخطيئة جاءه الناهي تعذيرا ، فإذا كان من الغد جالسه وواكله وشاربه ، كأنه لم يره على خطيئة بالأمس ، فلما رأى الله عز وجل ذلك منهم ، ضرب بقلوب بعضهم على بعض ، ثم لعنهم على لسان نبيهم داود وعيسى ابن مريم ، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون والذي نفس [ ص: 46 ] محمد بيده لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ، ولتأخذن على يد السفيه ، ولتأطرنه على الحق أطرا ، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ، ثم ليلعنكم كما لعنهم .

    وذكر ابن أبي الدنيا عن إبراهيم بن عمرو الصنعاني قال : أوحى الله إلى يوشع بن نون : إني مهلك من قومك أربعين ألفا من خيارهم ، وستين ألفا من شرارهم ، قال : يا رب ، هؤلاء الأشرار ، فما بال الأخيار ؟ قال : لم يغضبوا لغضبي ، وكانوا يؤاكلونهم ويشاربونهم .

    ‌‌‌‌‌‌‌ وذكر أبو عمر بن عبد البر عن أبي عمران قال : بعث الله عز وجل ملكين إلى قرية ، أن دمراها بمن فيها ، فوجدا رجلا قائما يصلي في مسجد ، فقالا : يا رب ، إن فيها عبدك فلانا يصلي ، فقال الله عز وجل : دمراها ودمراه معهم ، فإنه ما تمعر وجهه في قط .

    وذكر الحميدي عن سفيان بن عيينة : قال : حدثني سفيان بن سعيد عن مسعر : أن ملكا أمر أن يخسف بقرية ، فقال : يا رب ، إن فيها فلانا العابد ، فأوحى الله إليه : أن به فابدأ ، فإنه لم يتمعر وجهه في ساعة قط .

    وذكر ابن أبي الدنيا عن وهب بن منبه قال : لما أصاب داود الخطيئة قال : يا رب اغفر لي : قال قد غفرت لك ، وألزمت عارها بني إسرائيل ، قال يا رب ، كيف وأنت الحكم العدل لا يظلم أحدا ، أنا أعمل الخطيئة وتلزم عارها غيري ، فأوحى الله إليه ، إنك لما عملت الخطيئة لم يعجلوا عليك بالإنكار .

    وذكر ابن أبي الدنيا عن أنس بن مالك : أنه دخل على عائشة ، هو ورجل آخر ، فقال لها الرجل : يا أم المؤمنين حدثينا عن الزلزلة ، فقالت : إذا استباحوا الزنا ، وشربوا الخمر ، وضربوا بالمعازف ، غار الله عز وجل في سمائه ، فقال للأرض تزلزلي بهم ، فإن تابوا ونزعوا ، وإلا هدمها عليهم ، قال : يا أم المؤمنين ، أعذابا لهم ؟ قالت : بلى ، موعظة ورحمة للمؤمنين ، ونكالا وعذابا وسخطا على الكافرين ، فقال أنس : ما سمعت حديثا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا أشد فرحا به مني بهذا الحديث .

    وذكر ابن أبي الدنيا حديثا مرسلا : إن الأرض تزلزلت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوضع يده عليها ثم قال : اسكني ، فإنه لم يأن لك بعد ، ثم التفت إلى أصحابه ، فقال : إن ربكم ليستعتبكم فأعتبوه ، ثم تزلزلت بالناس على عهد عمر بن الخطاب فقال ، يا أيها الناس ما كانت هذه الزلزلة إلا عن شيء أحدثتموه ، والذي نفسي بيده لئن عادت لا أساكنكم فيها أبدا .

    وفي مناقب عمر لابن أبي الدنيا أن الأرض تزلزلت على عهد عمر ، فضرب يده [ ص: 47 ] عليها ، وقال : ما لك ؟ ما لك ؟ أما إنها لو كانت القيامة حدثت أخبارها ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إذا كان يوم القيامة فليس فيها ذراع ولا شبر إلا وهو ينطق .

    وذكر الإمام أحمد عن صفية ، قالت : زلزلت المدينة على عهد عمر ، فقال : يا أيها الناس ما هذا ؟ وما أسرع ما أحدثتم ، لئن عادت لا أساكنكم فيها .

    وقال كعب : إنما زلزلت الأرض إذا عمل فيها بالمعاصي فترعد فرقا من الرب جل جلاله أن يطلع عليها .

    وكتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار : أما بعد فإن هذا الرجف شيء يعاتب الله عز وجل به العباد ، وقد كتبت إلى الأمصار أن يخرجوا في يوم كذا وكذا في شهر كذا وكذا ، فمن كان عنده شيء فليتصدق به ، فإن الله عز وجل يقول : قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى [ سورة الأعلى : 14 - 15 ] .

    وقولوا كما قال آدم : ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين [ سورة الأعراف : 23 ] .

    وقولوا كما قال نوح : وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين [ سورة هود : 47 ] .

    وقولوا كما قال يونس : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين [ سورة الأنبياء : 87 ] .

    وقال الإمام أحمد : حدثنا أسود بن عامر حدثنا أبو بكر عن الأعمش عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إذا ضن الناس بالدينار والدرهم ، وتبايعوا بالعينة ، وتبعوا أذناب البقر ، وتركوا الجهاد في سبيل الله ، أنزل الله بهم بلاء لا يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم رواه أبو داود بإسناد حسن .

    وذكر ابن أبي الدنيا من حديث ابن عمر قال : لقد رأينا وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم .

    ولقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إذا ضن الناس بالدينار والدرهم ، وتبايعوا بالعينة ، وتركوا الجهاد في سبيل الله ، وأخذوا أذناب البقر ، أنزل الله عليهم من السماء بلاء ، فلا يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم .

    [ ص: 48 ] وقال الحسن : إن الفتنة والله ما هي إلا عقوبة من الله عز وجل على الناس .

    ونظر بعض أنبياء بني إسرائيل إلى ما يصنع بهم بختنصر ، فقال : بما كسبت أيدينا سلطت علينا من لا يعرفك ولا يرحمنا .

    وقال بختنصر لدانيال : ما الذي سلطني على قومك ؟ قال : عظم خطيئتك وظلم قومي أنفسهم .

    وذكر ابن أبي الدنيا من حديث عمار بن ياسر وحذيفة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الله عز وجل إذا أراد بالعباد نقمة أمات الأطفال ، وأعقم أرحام النساء ، فتنزل النقمة ، وليس فيهم مرحوم .

    وذكر عن مالك بن دينار قال : قرأت في الحكمة : يقول الله عز وجل : أنا الله مالك الملوك ، قلوب الملوك بيدي ، فمن أطاعني جعلتهم عليه رحمة ، ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة ، فلا تشغلوا أنفسكم بسب الملوك ، ولكن توبوا إلي أعطفهم عليكم .

    وفي مراسيل الحسن : إذا أراد الله بقوم خيرا جعل أمرهم إلى حلمائهم ، وفيأهم عند سمحائهم ، وإذا أراد الله بقوم شرا جعل أمرهم إلى سفهائهم ، وفيأهم عند بخلائهم .

    وذكر الإمام أحمد وغيره عن قتادة قال : قال موسى : يا رب أنت في السماء ونحن في الأرض ، فما علامة غضبك من رضاك ؟ قال : إذا استعملت عليكم خياركم فهو من علامة رضائي عنكم ، وإذا استعملت عليكم شراركم فهو من علامة سخطي عليكم .

    وذكر ابن أبي الدنيا عن الفضيل بن عياض قال : أوحى الله إلى بعض الأنبياء : إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني .

    وذكر أيضا من حديث ابن عمر برفعه : والذي نفسي بيده ، لا تقوم الساعة حتى يبعث الله أمراء كذبة ، ووزراء فجرة ، وأعوانا خونة ، وعرفاء ظلمة ، وقراء فسقة ، سيماهم سيماء الرهبان ، وقلوبهم أنتن من الجيف ، أهواؤهم مختلفة ، فيفتح الله لهم فتنة غبراء مظلمة فيتهالكون فيها ، والذي نفس محمد بيده لينقضن الإسلام عروة عروة ، حتى لا يقال : الله الله ، لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ، أو ليسلطن الله عليكم أشراركم ، فيسومونكم سوء العذاب ، ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم ، لتأمرن بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ، أو ليبعثن الله عليكم من لا يرحم صغيركم ، ولا يوقر كبيركم .

    وفي معجم الطبراني وغيره من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ما طفف قوم كيلا ، ولا بخسوا ميزانا ، إلا منعهم الله عز وجل القطر ، وما ظهر [ ص: 49 ] في قوم الزنا إلا ظهر فيهم الموت ، وما ظهر في قوم الربا إلا سلط الله عليهم الجنون ، ولا ظهر في قوم القتل - يقتل بعضهم بعضا - إلا سلط الله عليهم عدوهم ، ولا ظهر في قوم عمل قوم لوط إلا ظهر فيهم الخسف ، وما ترك قوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا لم ترفع أعمالهم ولم يسمع دعاؤهم ورواه ابن أبي الدنيا من حديث إبراهيم بن الأشعث عن عبد الرحمن بن زيد عن أبيه عن سعيد به .

    وفي المسند وغيره من حديث عروة عن عائشة قالت : دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد حفزه النفس ، فعرفت في وجهه أن قد حفزه شيء ، فما تكلم حتى توضأ ، وخرج ، فلصقت بالحجرة ، فصعد المنبر : فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أيها الناس ، إن الله عز وجل يقول لكم : مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوني فلا أجيبكم ، وتستنصروني فلا أنصركم ، وتسألوني فلا أعطيكم .

    وقال العمري الزاهد : إن من غفلتك عن نفسك ، وإعراضك عن الله أن ترى ما يسخط الله فتتجاوزه ، ولا تأمر فيه ، ولا تنهى عنه ، خوفا ممن لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا .

    وقال : من ترك الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، مخافة من المخلوقين ، نزعت منه الطاعة ، ولو أمر ولده أو بعض مواليه لاستخف بحقه .

    وذكر الإمام أحمد في مسنده من حديث قيس بن أبي حازم قال : قال أبو بكر الصديق : يا أيها الناس إنكم تتلون هذه الآية ، وإنكم تضعونها على غير موضعها ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم [ سورة المائدة : 105 ] .

    وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه - وفي لفظ : إذا رأوا المنكر فلم يغيروه - أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده .

    وذكر الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : إذا خفيت الخطيئة لم تضر إلا صاحبها ، وإذا ظهرت فلم تغير ، ضرت العامة .

    وذكر الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب : توشك القرى أن تخرب وهي عامرة ، قيل وكيف تخرب وهي عامرة ؟ قال : إذا علا فجارها أبرارها ، وساد القبيلة منافقوها .

    وذكر الأوزاعي عن حسان بن عطية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : سيظهر شرار أمتي على خيارها ، حتى يستخفي المؤمن فيهم كما يستخفي المنافق فينا اليوم .

    وذكر ابن أبي الدنيا من حديث ابن عباس يرفعه قال : يأتي زمان يذوب فيه قلب [ ص: 50 ] المؤمن كما يذوب الملح في الماء ، قيل : مم ذاك يا رسول الله ؟ قال : مما يرى من المنكر لا يستطيع تغييره .

    وذكر الإمام أحمد من حديث جرير أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ، وهم أعز وأكثر ممن يعمله ، فلم يغيروه إلا عمهم الله بعقاب .

    وفي صحيح البخاري ، عن أسامة بن زيد قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : يجاء بالرجل يوم القيامة ، فيلقى في النار ، فتندلق أقتابه في النار ، فيدور كما يدور الحمار برحاه ، فيجتمع عليه أهل النار ، فيقولون : أي فلان ، ما شأنك ؟ ألست كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر ؟ قال : بلى ، كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه .

    وذكر الإمام أحمد عن مالك بن دينار قال : كان حبر من أحبار بني إسرائيل يغشى منزله الرجال والنساء ، فيعظهم ويذكرهم بأيام الله ، فرأى بعض بنيه يوما يغمز النساء ، فقال : مهلا يا بني ، مهلا يا بني فسقط من سريره ، فانقطع نخاعه ، وأسقطت امرأته ، وقتل بنوه ، فأوحى الله إلى نبيهم : أن أخبر فلانا الخبر : أني لا أخرج من صلبك صديقا أبدا ، ما كان غضبك لي إلا أن قلت مهلا يا بني .

    وذكر الإمام أحمد من حديث عبد الله بن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إياكم ومحقرات الذنوب ، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه ، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضرب لهن مثلا ، كمثل القوم نزلوا أرض فلاة ، فحضر صنيع القوم ، فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود ، والرجل يجيء بالعود ، حتى جمعوا سوادا ، وأججوا نارا ، وأنضجوا ما قذفوا فيها .

    وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك قال : إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر ، وإن كنا لنعدها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الموبقات .

    وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت ، فدخلت النار ، لا هي أطعمتها ، ولا سقتها ، ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض .

    وفي الحلية لأبي نعيم عن حذيفة أنه قيل له : في يوم واحد تركت بنو إسرائيل دينهم ؟ قال : لا ، ولكنهم كانوا إذا أمروا بشيء تركوه ، وإذا نهوا عن شيء ركبوه ، حتى انسلخوا من دينهم كما ينسلخ الرجل من قميصه .

    وفي الحلية أيضا عن ابن عباس أنه قال : يا صاحب الذنب لا تأمن سوء عاقبته ، ولما [ ص: 51 ] يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته ، قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال - وأنت‌ على الذنب - أعظم من الذنب ، وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب ، وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب ، وحزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب ، وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب ، ويحك هل تدري ما كان ذنب أيوب فابتلاه بالبلاء في جسده وذهاب ماله ؟ استغاث به مسكين على ظالم يدرؤه عنه ، فلم يعنه ، ولم ينه الظالم عن ظلمه ، فابتلاه الله .

    قال الإمام أحمد : حدثنا الوليد قال : سمعت الأوزاعي يقول : سمعت بلال بن سعد يقول : لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت .

    وقال الفضيل بن عياض : بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله ، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله .

    وقيل : أوحى الله تعالى إلى موسى ، يا موسى إن أول من مات من خلقي إبليس ، وذلك أنه أول من عصاني ، وإنما أعد من عصاني من الأموات .

    وفي المسند وجامع الترمذي من حديث أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : إن المؤمن إذا أذنب ذنبا نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا تاب ونزع واستغفر صقل قلبه ، وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه ، فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل :كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] .

    وقال الترمذي : هذا حديث صحيح .

    وقال حذيفة : إذا أذنب العبد ذنبا نكت في قلبه نكتة سوداء حتى يصير قلبه كالشاة الريداء .

    .
    والله من وراء القصد

    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    14 - 7 - 2009
    ساكن في
    طنطا
    العمر
    39
    المشاركات
    5,327
    مقالات المدونة
    33
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    مع أن المومضوع كبير جدا للقراءة
    لكنة مثمر جدا جدا جدا جدا
    ومفيد جدا جدا جدا
    جعل الله بكل حرف لكي أختي حسنة والحسنة بعشرة أمثالها الله يضاعف لمن يشاء
    بورك في عمرك أختاه

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    اولا اعتذر على التطويل اخى
    وجزاك الله خيرا
    ورزقك بالمثل



    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    50
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    اسأل
    مالك الملك
    الذي يهب ملكه لمن
    يشاء
    أن يغمركِ بنعيم الإيمان
    وعافية الأبدان
    ورضا الرحمن وبركات
    الإحسان
    وأن يسكنكِ أعلى الجنان
    أسأل الذي سجدت له الجباة
    وتغنت بإسمة الشفاة
    وتجلى سبحانة في علاة
    وأجاب
    في هذا اليوم من دعاة أن يعطي قلبك
    مايتمناه
    ويغفر ذنبك
    وماوالاة
    ويمنحك ووالديكِ الجنة
    ورضاة
    ويبارك بيومكِ هذا
    وماتلاة
    مِسآحآت من آلشكر لحروفك هنآ ..
    بآرك الله فيك ..
    رفع الله شآنك في الآرْض وآلسمآءْ
    وآبعد عنكِ آلبلآء وآسكنكِ فسيح آلجنآنْ ،،


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    29 - 8 - 2010
    ساكن في
    بين الامل والرجاء
    المشاركات
    7,293
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt الفريق المفضل  : الاهلي

    افتراضي

    جزاك الله خيرا
    رب انى مسنى الضر وانت ارحم الراحمين

    البحث على جميع مواضيع العضو حرف مشتعل

 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©