لماذا على مبارك أن يغادر الآن وليس غداً
1)
لا يمكن إئتمانه، ولا أي كلمة مما يقولها. بدون خلاف هو مجرم وقاتل وتاريخ إجرامي من 30 عاماً يشهدون عليه ويديه ملطخة بدماء آلاف ممن سقطواً على مر السنين.
...
2)
كل يوم يستمر فيه هو ونظامه، الذئاب الموجودة حوله تستمر في سرقة كل بوصة وأونصة من هذه البلاد، كما أننا نمد النظام الحاكم بفرصة لجمع شتات نفسه، وحتى لو لم يتقدم مبارك أباً أو ابناً للإنتخابات فالمتقدم عن هذا الحزب سيكون أسوأ من الإثنين.
3)
ستشهد البلاد أسوأ 8 شهور في تاريخها من القمع والإعتقالات والتعذيب من الآن وحتى سبتمبر -وربما لبعد ذلك-. فلنكن عقلانيين ونعترف بأن هذا النظام -سواء بمبارك أو بدونه- لن ينأى عن فعل "أي شيء" من أجل إستمرار مقاليد الأمور في يديه. وتصريحات مبارك لم يضمن من خلالها لنا بأي شكل أو صورة أن الأمور ستتحسن، ولا حتى بأي ذكر عن قانون الطواريء.
4)
لا يمكنك أن تعتقد في وجود "حفنة رجال طيبين" في الحكومة الأخيرة التي عينها مبارك، لن يعمل أي رجل صادق وأمين لقاتل ومجرم، خصوصاً في حكومة الحرب هذه، والأمثلة كثيرة للكثير من الرجال الشرفاء الذين رفضوا الإنضمام لحكومات لمبارك.
5)
لو توقفت التظاهرات الآن، لن تبدأ أبداً.. ليس بهذا الزخم والأعداد، وبالتالي يختفي الضغط عن الحكومة/السلطة الحاكمة. كما أنك تعطي الفرصة للداخلية لإعادة التشكل والإستعداد... توقع أن يكون الأمر أكثر وحشية، وأكثر سفكاً للدماء لو حدثت تظاهرات بنفس القوة مرة أخرى تحت هذه الحكومة.
6)
وهي النقطة الأهم... أكثر من 500 شهيد ضحوا بحياتهم من أجل أن نحصل نحن على بعض الوعود الرخيصة وبدون أي ضمانات ولا تاريخ لمصداقية. ونحن نخاطر الآن بأن يذهب كل هذا سدىً، الـ500 شهيد أرادوا من مبارك الرحيل، أقل ما نفعله لتكريم وصيتهم هو أن نستمر لحين رحيله ببقية نظامه... ليس بعد تسعة أشهر بل اليوم
الف شكر لشعب مصر العاطفي
وسوف تندمون علي هذه الثوره اذا انتهت ولم يتنحي او يستقيل حسني مبارك