قهوتنا على الانترنت
ابحث عن :  
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    48
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي أفعى بني صهيون والعالم الإسلامي.... فهل من حاذر

    هل سمعت عن أفعى بني صهيون ؟؟






    تمهيد:
    كثيراً ما يتم تشبيه الصهيونية بالأفعى
    وهذا الوصف
    يناسبها من جهتين:

    من جهة السم الذي تبثه الصهيونية داخل كيانات العالم
    وبالذات العالم الإسلامي

    ومن جهة التغلغل المستمر الذي لا يتوقف والتمدد في أصقاع العالم والإحاطة التي تحاول أن تمارسها الصهيونية ضد العالم الإسلامي.
    وكل ذلك يصيب العالم الإسلامي بالشلل والتوقف عن القيام برد فعل مضاد يقاوم هذا الخطر..وفيما يلي بعض الأنشطة الصهيونية التي تستهدف المسلمين وبلدانهم.

    الأطماع الصهيونية في البحر الأحمر
    "نحن نملك أسطولاً بحرياً ضخماً يعمل في كافة موانئ العالم، وسيرتفع عدده في عام 1956م؛ ولهذا فعلينا أن نعد العدة لمستقبل تستطيع فيه أساطيلنا البحرية والحربية أن تحطم الحصار المفروض علينا، وأن نفرض الحصار بدورنا على بعض الدول العربية بشكل أقوى مما فرضوه علينا؛ أي: – باختصار- مطلوب منا أن تكون لدينا خطة نستطيع عن طريقها أن نحول البحر الأحمر إلى بحيرة يهودية بالتدرج".
    بهذه العبارة التي قالها كانستلون (قائد البحرية الصهيونية السابق)، تظهر الأهداف الصهيونية في البحر الأحمر وما يبدو للعيان من محاولة للسيطرة عليها ما هو إلا ترجمة للهدفين السابقين، ألا وهما: فك الحصار عن الصهاينة، ووضع العرب والمسلمين عموماً تحت السيطرة الغربية والصهيونية.




    بدايات التوجه الصهيوني:





    تفيد المصادر أن الاهتمام الصهيوني
    بدأً من منطقة أفريقيا
    وبالذات القرن الأفريقي منذ البدايات الأولى لتأسيسها
    ذلك أن من بين المقترحات لإقامة الدولة الصهيونية ضرورة إقامتها في أوغندا تحقيقاً لأسطورتهم القائلة
    بامتداد دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل
    ورغم أن الصهاينة استقر رأيهم على فلسطين إلا أن أفريقيا والقرن الأفريقي بالذات لها في إستراتيجية بني صهيون اهتمام خاص، فلِكي يتحقق حلم
    (إسرائيل الكبرى)
    فلا بد من تأمين الطرق والمنافذ ومحاصرة العدو (المسلمين)، وتوفير المصادر والطرق الاقتصادية، ولا يتأتى لها ذلك إلا عبر هذه المنطقة
    فهي تشرف على منفذ هام وحساس
    (باب المندب)
    وممر مائي يربط بين ثلاث قارات
    (البحر الأحمر)
    وبالإضافة
    إلى أنها غنية بالثروات المعدنية
    و أنظمتها هشة وغير مستقرة
    وأوضاعها متدهورة
    فهي أكثر قابلية لأي نفوذ خارجي مقابل دعم يُسكت الأفواه ويُعمي الأبصار

    بدأ النفوذ عبر المؤسسة السياسية البريطانية - أيام الاستعمار البريطاني- ونتيجةً للنفوذ الصهيوني في هذه المؤسسة، فقد جرت مفاوضات بين وزارة المستعمرات البريطانية آنذاك والحركة الصهيونية حول إقامة دولة استيطان يهودية على أرض أوغندا
    وتشمل معها كينيا
    وذلك في مؤتمر
    (جاركوف)
    إلا أن هذه الخطة واجهت معارضة شديدة من قبل بعض قيادة الحركة الصهيونية وعلى رأسهم (يوسي أشكين) و
    ( حاييم وايزمن)
    ورُفضت بشكل نهائي في المؤتمر الصهيوني السادس سنة 1903م، كما رُفضت خطة أخرى لمشروع صهيوني في الكونغو
    ثم وضعت خطة أخرى لإقامة دولتهم في السودان
    وكانت هي الأنسب
    لسببين رئيسيين: الأول_ سعة المساحة وإشرافها على البحر الأحمر.
    والثاني_ قربها من أماكن تجمعات يهودية هامة
    منها:
    اليمن وإثيوبيا
    وكذلك يسهّل وصول يهود روسيا إليها
    بالإضافة إلى أن السودان كانت تحت الحكم البريطاني.


    احتلال مرفأ إيلات:




    وفي سنة 1949م
    أصدر بن غوريون توجيهاته بالاستيلاء على مرفأ إيلات على البحر الأحمر معللاً ذلك بأهمية المرفأ لتحقيق مستقبل علاقات اقتصادية مع دول أفريقيا وآسيا
    وبالفعل
    احتلت قوةٌ عسكرية قادها الكولونيل إسحاق رابين
    (رئيس وزراء إسرائيل فيما بعد)
    قرية أم الرشراش على خليج العقبة
    (نواة ميناء إيلات حالياً)
    وذلك في شهر مارس 1949م
    أي بعد توقيع اتفاقية
    (رودس)
    للهدنة واستمر نشاط الكيان الصهيوني في إفريقيا منذ الخمسينيات من القرن الماضي حتى تمكن من إيجاد مواقع تأثير فيها.


    بن غوريون والبحر الأحمر:

    ورغم ما سبق ذكره حول الاهتمام الصهيوني القديم بالبحر الأحمر وأفريقيا إلا أن البعض يرجع أطماع إسرائيل في البحر الأحمر إلى أول تصريح مسجل لابن جوريون سنة 1933م، عندما قال: "إن العقبة وموقع إيلات التاريخي –أم الرشراش- سيسمح لنا بالتمركز في الخليج (العقبة) والبحر الأحمر" كما كتب في سنة 1934م لزميله القاضي (برانديز) في المحكمة الأمريكية العليا: "سيكون لنا طريق مائي مفتوح إلى المحيط الهندي وأكبر قارة في العالم من خلال خليج (إيلات) والبحر الأحمر".
    حاول اليهود قبل سنة 1939م شراء أراضي المنطقة
    كما أمضى وايزمان معظم الوقت عند مقابلته لترومان سنة 1947م لإقناعه أن يكون النقب عند التقسيم من حظ إسرائيل، ولكن القوة كانت الفصل عندما احتلت إسرائيل قرية الرشراش في 10 مارس 1949م -كما مر معنا سابقاً- ولأهمية الملاحة عن طريق البحر الأحمر شنت إسرائيل حربين عدوانيتين في 1956م و1967م
    بينما كانت تترقب الأحداث العربية بقلق بالغ منذ بدأ الحديث عن وحدة مصر مع السودان، ثم الوحدة المؤقتة مع سوريا
    ثم ثورة اليمن 1963م في جنوبه
    الأمر الذي دفع (أبا أبيان) للتصريح في 2/2/1967م
    بأنه
    "يجب منع القوات المصرية التي تساعد الجمهورية في الشمال من السيطرة على اليمن الجنوبي في حال استقلاله" وفي تلك السنة قامت مصر بسحب قواتها من اليمن جراء حربها مع إسرائيل!! وبعد حادثة ناقلة النفط
    (كورال سي)
    سنة 1972م قامت إسرائيل بتطوير طائراتها الأمريكية
    starto cruiser
    لتمويل محارباتها في الجو
    لكي تتمكن من الوصول إلى جنوب البحر الأحمر كما عملت على تطوير القوارب الحربية الفرنسية saa,r
    لاستخدامها
    في نفس المنطقة

    يتبع


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    48
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    أهمية المنطقة للصهيونية:
    وتظهر
    أهمية هذه المنطقة في نظر الصهاينة
    إلى جانب أعمالهم التنفيذية فيها
    من خلال تصريحاتهم
    فهذا ابن جوريون
    (رئيس وزرائهم السابق)
    يقول:
    "إنني أحلم بأساطيل داود تمخر عباب البحر الأحمر"
    ويقول:
    "إننا محاصرون برياً
    والبحر هو طريقنا الرئيس للمرور الحر إلى يهود العالم وللاتصال بالعالم".

    وحالياً
    أصبح لإسرائيل تغلغل ونفوذ في القرن الأفريقي
    ومن ثم البحر الأحمر، فهي موجودة في الصومال وإرتريا وجنوب السودان
    وقد أكد وزير خارجية السودان في سبتمبر 2002م وجود علاقة ودعم إسرائيلي لحركة التمرد في الجنوب السوداني
    وقال لجريدة (لشرق الأوسط): "إن الدبابات التابعة لحركة التمرد يقوم بإصلاحها خبراء إسرائيليون
    وأن سفارة الكيان الإسرائيلي في كينيا هي حلقة الوصل".

    وبعد حرب 1973م
    وجراء إغلاق باب المندب في وجه إسرائيل
    أصبح المرور الإسرائيلي في هذه المياه مسألة حياة أو موت بالنسبة لها
    لحماية شريان التجارة بينها وبين الدول الأفرو آسيوية
    ولحماية خط النفط القادم من إيران التي كانت تزودها بمعظم احتياجاتها النفطية قبل 1979م
    واستطاعت إسرائيل استثمار علاقتها مع إثيوبيا والحصول على جزيرة
    (دهلك)
    في البحر الأحمر سنة 1975م
    لتقيم عليها أول قاعدة عسكرية
    وتلا ذلك استئجار جزيرتي (حالب) (وفاطمة) في الجنوب الغربي للبحر الأحمر
    ثم جزيرتي (سنشيان) و (دميرا)
    والأخيرة
    هي أقرب الجزر الأرترية
    التي توجد فيها القوات الإسرائيلية إلى باب المندب
    وأكدت مصادر دبلوماسية غربية في أسمرا وأديس أبابا وجود طائرات إسرائيلية مجهزة بمعدات تجسس متطورة في (دهلك).

    كما أكدت صحيفة (عال همشمار) الصهيونية
    وجود 60 مستشاراً عسكرياً إسرائيلياً في إرتريا وأثيوبيا يرابط معظمهم في ميناء مصوع
    ويقوم زورقان من طراز (وفورا) وبشكل دوري بأعمال التفقد والدورية والتفتيش اليومي
    باتجاه جزر (حنيش) اليمنية..

    وهذا الحضور العسكري الصهيوني في جنوب البحر الأحمر يحقق لهم الأغراض الآتية:
    احتلال أي جزر في مدخل البحر الأحمر الجنوبي لتسهيل التحرك العسكري وتأمين التحرك التجاري.
    يضمن قدرتهم على إغلاق باب المندب في وجه العرب في الوقت المناسب.
    الإشراف على حركة الملاحة ومراقبتها من جنوب البحر الأحمر وحتى إيلات.
    - إنشاء قواعد بحرية استخبارية في جنوب البحر الأحمر.

    التغلغل الإسرائيلي في القوقاز:




    مهد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق
    وظهور عدة دول مستقلة
    على أنقاضه الطريق أمام قوى وفاعلين دوليين وإقليمين للتغلغل
    والتنافس على النفوذ والمكاسب الإستراتيجية في تلك المنطقة التي تشكل
    ما يعرف بـ"الفناء الخلفي" للأمن القومي الروسي
    حيث سارعت دول مثل الولايات المتحدة والصين وتركيا وإيران للحصول على موطئ قدم لدى تلك الدول المستقلة حديثاً.




    وفي غمار هذا التنافس تسللت إسرائيل لتصبح الدولة الأقرب إلى تلك الدول المستقلة حديثاً
    سياسياً وعسكرياً واقتصادياً
    بل إن بعض تلك الدول نظرت إلى إسرائيل كنموذج يحتذى لدولة صغيرة الحجم والإمكانيات لكنها متقدمة وقوية.

    ومن أهداف هذا التغلغل الصهيوني في هذه المنطقة البحث عن مصادر اقتصادية، لكن الخطر الأكبر يتمثل بعزل الدول الإسلامية في هذه المنطقة عن بقية العالم الإسلامي وضمان تحالف تلك الدول مع إسرائيل.
    ولا شك
    في أن متابعة الموساد والشين بيت للحركات الإسلامية في آسيا الوسطى والقوقاز
    يخدم إستراتيجية الغرب في مجال محاربة ما يطلق عليه "الإرهاب".

    كما أن متابعة سوق المعرفة والتكنولوجيا النووية في آسيا الوسطى والقوقاز يُعد هدفًا إسرائيلياً لمنع حصول إيران وكذلك دول عربية أخرى على تلك المعرفة، وهو أمر يخدم الأهداف الغربية.

    التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا:

    شهدت العلاقات الإسرائيلية الأفريقية تطوراً ملحوظاً
    منذ بداية عام 2003م، ويرجع المحللون الإستراتيجيون أسباب هذا التطور إلى الغزو الأمريكي للعراق
    انطلاقاً من حقيقة أن إسرائيل شريك إستراتيجي للولايات المتحدة
    ما وفر لها درجة كبيرة من حرية الحركة في تعاملها مع الدول الأفريقية ضمن إطار يسعى لتصوير تلك العلاقات على أنها جسر للتقارب مع القوة العظمى الوحيدة في العالم.

    وتقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية مع 46 دولة أفريقية من مجموع دول القارة البالغ عددها 53 دولة
    منها 11 دولة بتمثيل مقيم بدرجة سفير وسفارة
    و33 بتمثيل غير مقيم، ودولة واحدة بتمثيل على مستوى مكتب رعاية مصالح
    ودولة واحدة أيضا بتمثيل على مستوى مكتب اتصال، علماً بأن لإسرائيل 72 سفارة و13 قنصلية
    و4 بعثات خاصة على مستوى العالم.

    كما أعادت علاقاتها الأفريقية
    قبل مفاوضات مدريد، و بعد أن انقطعت عقب حرب 1973م
    حيث أعادت العلاقة مع زائير في 14/5/1982م
    ومع ليبيريا في 13/8/1983م
    ومع ساحل العاج في 12/6/1986م
    ومع الكاميرون في 26/8/1986م
    ومع الكونغو في 16/6/1987م
    ومع كينيا في 23/12/1988م
    ومع أفريقيا الوسطى في 16/1/1989م
    ومع أثيوبيا في 3/11/1989م
    كذلك أعادت العلاقة مع كل من نيجريا وأنجولا وسيبريا وسيراليون وإرتريا وبنين
    في المدة ما بين عامي
    1990م وحتى 1993م.




    وهذا يعني أن البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في أفريقيا بالمقارنة مع بعثاتها في العالم تشكل 48%
    في حين تبلغ نسبة العلاقات الدبلوماسية الأفريقية الإسرائيلية بالمقارنة مع نسبتها بالعالم 28%.

    وقد تبنت إسرائيل منذ بداية القرن الحالي مداخل جديدة في علاقاتها مع الدول الأفريقية
    غير المداخل القديمة
    أو قامت بإعادة بلورة تلك المداخل من جديد بما يتناسب مع معطيات المشهد الدولي الحالي.

    يقوم هذا المدخل على الزعم بخضوع كل من اليهود والأفارقة (الزنوج)
    لاضطهاد مشترك وأنهم من ضحايا الاضطهاد والتمييز العنصري
    وأن كلا العنصرين له ماضٍ مؤلم ممتد؛ ما يدفع إلى الاعتقاد بأن سياسة إسرائيل في أفريقيا تعد تطلعاً لا لحماية الشعب اليهودي فقط
    بل لمساعدة الأفارقة (الزنوج)
    الذين تعرضوا للاضطهاد.

    يؤكد رئيس الإدارة الأفريقية في وزارة الخارجية الصهيونية أن العلاقات القومية التي تطورت ونمت بين إسرائيل وأفريقيا تتصل بالروابط التي قامت على أن اليهود والزنوج أجناس أدنى، إضافة إلى أن التجربة النفسية متشابهة لديهما من خلال تجارة الرقيق وذبح اليهود.
    وكانت إسرائيل قد طرحت رسمياً منذ يونيو 2002م أمام لجنة التراث العالمي باليونيسكو
    "مشروع الأخدود الأفريقي العظيم"
    وهو مشروع يهدف في ظاهره إلى التعاون الثقافي بين الدول التي تشكل الأخدود الممتد من وادي الأردن حتى جنوب أفريقيا.

    أما في الجوهر فإن إسرائيل تهدف إلى الظهور بمظهر ثقافي وتقدمي من أجل استمرار اختراقها لأفريقيا بوسائل متجددة لتطويق العالم العربي من جانب
    ووضع قضية القدس في إطار ثقافي جغرافي يبعدها عن الصراع السياسي الدائر مع الفلسطينيين والعالم العربي.



    يتبع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    48
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    دعوى محاربة الأصولية

    تقدم إسرائيل نفسها على أنها خط الدفاع الأول للغرب ضد التطرف الإسلامي
    وتحاول دائماً
    أن تثير مخاوف الأفارقة من المد الإسلامي والحركات السياسية الإسلامية
    وأن تقدم خدماتها للحكومات الأفريقية باعتبارها الخبير الأول في هذا المجال.

    وتولي إسرائيل أهمية خاصة للقرن الأفريقي
    لاعتبارات عديدة منها وجود السودان دولة إسلامية
    وتخوف إسرائيل من أن يتحول القرن الأفريقي
    خصوصاً على امتداد الساحل البحري
    إلى منطقة نفوذ إيرانية سودانية
    من شأنها تعريض مصالحها الإستراتيجية لخطر كبير.

    كما أن إسرائيل تركز على نيجيريا باعتبارها دولة إسلامية كبرى في أفريقيا
    وقد أسهم الضغط الأمريكي في فتح الأبواب النيجيرية للشركات الإسرائيلية.

    وقد أبدى الإسرائيليون مخاوفهم من تزايد انتشار الإسلام في أفريقيا
    ما يلحق أذى كبيراً بالمصالح الإسرائيلية
    ويقول نائب المدير العام لشؤون أفريقيا في وزارة الخارجية الإسرائيلية
    "إن العالم صغير ومغلق
    وإن ما يحدث في أي مكان يؤثر على المكان الآخر
    وخاصة بالنسبة لما يحدث في أفريقيا التي نعتبرها جارة لإسرائيل من الناحية الجغرافية
    وإذا ما تفشى الإسلام هناك فإن إسرائيل ستتضرر كثيراً".

    وتقوم جماعات يهودية، من بينها "شهود يهوه" التي استطاعت أن تؤثر في فئات مسيحية ومسلمة لاعتناق ما تدعو إليه عن طريق الإغراءات وتقديم المساعدات.
    واتخذت إسرائيل دعم كل من المجتمع المدني والديمقراطية في أفريقيا مدخلاً للنفاذ والتغلغل داخل نسيج المجتمع الأفريقي، بالإضافة إلى تحركاتها لمكافحة الإيدز في القارة عبر إقامة مراكز طبية في الأماكن الصحراوية لهذا الغرض في بتسوانا وغيرها من الدول الأفريقية.
    ويعد هذا المدخل من أهم وأكثر المداخل فعالية لكسب قلوب وعقول الشعوب الأفريقية في هذه الآونة.
    من جهة ثانية تستغل إسرائيل حقيقة كون قارة أفريقيا ترزح تحت وطأة الفقر والتخلف، فترفع شعار الدولة "الصديقة" ذات السمات الخاصة التي مكنتها من الانعتاق من الاضطهاد وتحقيق التنمية بما يؤهلها لقيادة "نموذج" يصلح الاقتداء به للدول الأفريقية التي تشارك إسرائيل في كونها دولا نامية تعاني "القهر والاضطهاد".
    كما ساهم تلويح إسرائيل باستعدادها لتقديم "المساعدة الفنية البحتة" الخالصة من أية "مطامع أو مطامح" في خلق صداقات بينها وبين زعماء القارة وتبادل العلاقات الدبلوماسية وعقد الاتفاقيات الاقتصادية.
    ومن المؤسف أن إسرائيل تمتلك "مصداقية" كبيرة لدى الدول الأفريقية في ميادين الاستخبارات والتدريب العسكري، وقد ركزت في تفاعلاتها الأفريقية منذ البداية على هذه المسائل التي تمت ترجمتها على شكل شركات أمنية.
    ويمكن التمييز في هذا الإطار بين نوعين من الشركات:
    - شركات المرتزقة، ومن أبرزها شركة "ليف دان" وشركة "الشبح الفضي" التي تتولى تدريب وتسليح مليشيات قبلية لحماية الرؤساء والشخصيات السياسية المهمة.
    - شركات تتولى تنفيذ المخططات الإسرائيلية في أفريقيا، وأهمها شركة "يول باريلي" للأسرار، وشركة "أباك" وهما شركتان فرنسيتان مملوكتان لعناصر يهودية.

    الأهداف الصهيونية في أفريقيا:

    وكما يقول غازي دحمان فإن لإسرائيل أهداف كبيرة من وراء تغلغلها في القارة الأفريقية وهي:
    أهداف إستراتيجية
    تشكل أفريقيا بالمنظور الإسرائيلي أهمية إستراتيجية كبيرة، لعدة أسباب:
    أ) امتلاك أفريقيا لممرات حيوية للتجارة الدولية ولمنافذ وموانئ بحرية هامة على المحيطين الهندي والأطلسي.
    ب) امتلاك أفريقيا لإمكانات نفطية إذ قدر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) مجمل الاحتياطي النفطي لأفريقيا بنحو 80 مليار برميل.
    ج) تشكل أفريقياً حالياً ممراً هاماً للتجارة البحرية الإسرائيلية حيث يمر 20% من هذه التجارة أمام سواحل القرن الأفريقي وفي مضيق باب المندب، كما أن رحلات "شركة العال" إلى الشرق الأوسط تمر في سماء إريتريا ومن هناك تتجه شرقاً.
    أهداف سياسية
    وتشمل سعي إسرائيل للخروج من عزلتها والحصول على المزيد من الشرعية الدولية، وإقامة علاقات دبلوماسية مع أكبر عدد ممكن من الدول الأفريقية كمدخل للقيام بنشاطات أخرى اقتصادية وأمنية، وكوسيلة لنفي الصورة العنصرية للكيان الصهيوني، من خلال القيام بنشاطات إعلامية وثقافية وتقديم مساعدات متنوعة، بالإضافة إلى السعي لكسب ودعم السود في أميركا وللمواقف والمطالب الإسرائيلية على الساحة الأمريكية.
    ويشكل البحر الأحمر أهمية كبيرة بالنسبة للمصالح الإسرائيلية التجارية والإستراتيجية؛ لأنها تعتمد عليه في تجارتها مع أفريقيا وآسيا وأستراليا، ونظراً لغياب قواعد عربية واضحة تحكم أمن البحر الأحمر، ومع استقلال إريتريا عام 1993 وابتعادها عن النظام العربي، تحاول إسرائيل ضمان تلبية مطالبها الأمنية الخاصة بالبحر الأحمر.
    أهداف اقتصادية
    يحتل الجانب الاقتصادي في إستراتيجية إسرائيل للتغلغل في أفريقيا أهمية كبيرة، ذلك أنه يحقق للدولة العبرية مجموعة من الأهداف:
    1- فتح أسواق للمنتجات الإسرائيلية.
    2- الحصول على المواد الأولية اللازمة للصناعة الإسرائيلية.
    3- تشغيل فائض العمالة لديها من خبراء وفنيين في دول القارة.
    وقد تبنت إسرائيل في إستراتيجيتها هذه مجموعة من الآليات:
    1- الحصول على امتيازات للبحث عن البترول في أفريقيا، وتأسيس عدة شركات على أنها أفريقية.
    2- تحويل مبالغ كبيرة من المال تحت أسماء تجار يهود يحملون جنسيات تلك الدول.
    3- من خلال وجود خبراء يحملون جنسيات دول أوروبية ويدينون لإسرائيل بالولاء.
    4- احتكار تجارة بعض المحصولات والأسواق، استهلاك العديد من السلع، كاحتكار أسواق المنتجات الغذائية وعصير الفاكهة في إثيوبيا، ومحصول البن في أوغندا، ومحاصيل السمسم والفول السوداني وغيرها في عموم دول شرق أفريقيا.
    5- اتباع سياسة إغراقية في تجارتها بغية كسب الأسواق، مثلما حدث مع كينيا وإثيوبيا حينما أغرقت أسواقهما بمختلف البضائع والسلع وكانت جميعها تستوردها بأسعار منخفضة من بلدان أخرى، وذلك بهدف سد الطريق أمام التعامل الأفريقي الأفريقي، والأفريقي العربي.
    وتستهدف إسرائيل السيطرة على قطاع الصناعة الاستخراجية في القارة الأفريقية، مركزة في هذا المجال على استغلال الثروات الطبيعية كالماس في كلٍّ من الكونغو الديمقراطية وسيراليون وغانا وأفريقيا الوسطى، واليورانيوم في النيجر.
    ويملك الإسرائيليون اليوم كبرى الشركات التي تتحكم في الاقتصاد الأفريقي كشركة "أغريد أب" للتطوير الزراعي التي تقوم باستصلاح الأراضي وإقامة المزارع و"شركة ألرا" و"موتورولا" و"كون" التجارية و"سوليل ونيه" الفرع الخارجي، وكذلك شركة فنادق أفريقيا وغيرها.


    المخاطر على العالم العربي:

    توجُّه إسرائيل نحو دول أفريقيا ظل دائما يشكل جزءا من الصراع العربي الإسرائيلي، وجزءا من نظرية الأمن الإسرائيلية القائمة على التفوق العسكري واكتساب الشرعية والهيمنة والتحكم في المنطقة وتطويق الدول العربية
    خاصة مصر
    وحرمانها من أي نفوذ داخل القارة الأفريقية.

    وكذلك تحاول إسرائيل دائما استغلال وتعميق الخلافات العربية مع بعض الدول الأفريقية
    وتهديد أمن الدول العربية المعتمدة على نهر النيل
    بمحاولة
    زيادة نفوذها في الدول المتحكمة في مياه النيل من منابعه
    مع التركيز على إقامة مشروعات زراعية تعتمد على سحب المياه من بحيرة فكتوريا.

    وهي تستغل في ذلك العداء التاريخي بين إثيوبيا والعرب وإمكاناتها في التأثير في السياسة الأوغندية
    إلى جانب قيامها بتشجيع الحركات الانفصالية في جنوب السودان
    كما تسعى إلى خلق تيار مناهض للعرب وخاصة في المناطق المطلة على الساحل الشرقي في أفريقيا.



    الأطماع الصهيونية في الجزيرة العربية:




    في عام 1898م عبر مؤسس الصهيونية ثيودور هرتزل عن توجه صهيوني خطير بقوله
    "ما يلزمنا ليس الجزيرة العربية الموحدة
    وإنما الجزيرة العربية الضعيفة المشتتة المقسمة إلى عدد من الإمارات الصغيرة الواقعة تحت سيادتنا والمحرومة من إمكان الاتحاد ضدنا".

    - وفي عام 1917م ، في أثناء الحرب العالمية الأولى، بعث طبيب يهودي يعيش في باريس اسمه روتشتين برسالة للحكومة البريطانية عن طريق سفيرها في باريس مقترحاً أن تقوم بريطانيا وحليفتاها فرنسا وروسيا بتجهيز وتدريب جيش من الشبيبة اليهود قوامه 120 ألف يتخذ من البحرين قاعدة له لاحتلال الإحساء ويمتد للجزء الشمالي من الخليج العربي، لينشئ دولة حليفة للدول الثلاث.
    - وفي عام 1923م نشرت مجلة (التبشير اليهودي)
    وصحف غربية خريطة وزعتها الحركة الصهيونية تبين الحدود التي تتطلع لإقامتها، تظهر شاملة للجزيرة العربية، وعلقت هذه المجلة بأن : بعض اليهود يعتقدون أن إسرائيل يجب أن ترث شبه الجزيرة العربية.

    - وفي عام 1956م جاء في الخطة الإستراتيجية للجيش الإسرائيلي، تحت عنوان (أهمية أراضي العدو التي ستغتصب) أن (الأهمية الإستراتيجية لمنطقة شمر ستمكن إسرائيل من اغتصاب حقول النفط العربية السعودية وتنقل الحدود إلى مسافة أبعد من مناطق إسرائيل الجنوبية).
    - وفي عام 1973م أدلت جولدا مائير أمام مسؤول ألماني بتصريح يثبت أصالة انتمائها لقومها قتلة الأنبياء جاء فيه " إننا إن غفرنا لموسى النبي كل شيء ، لن نغفر له أنه شاء أن يقودنا في منطقة غزيرة بالنفط ليستقر بنا في البقعة الوحيدة من هذه المنطقة التي لا نفط فيها".
    - وفي عام 1980م نشر الكاتب الإسرائيلي ريتشارد باردنشتاين نكتة واسعة الانتشار وصفها بأنها مثيرة للمشاعر في إسرائيل نصها: لقد توجه النبي موسى بشكل خطأ عندما قاد أبناء إسرائيل عبر التيه نحو أرض الميعاد، ولو أنه انحرف نحو اليمين باتجاه المملكة العربية السعودية بدلاً من اليسار باتجاه المتوسط، لكنا نطفو فوق بحر من النفط.
    - في عام 1981م بعد نشر نص محاضرة كان سيلقيها شارون عندما كان وزيراً للدفاع، يشير فيها إلى ضرورة توسيع مجال الاهتمام الاستراتيجي والأمني لإسرائيل لتشمل الخليج العربي، علق أحد الكتاب لديهم بطرح تساؤل خبيث : ما الذي سيحدث لو تحول النفط العربي إلى نفط يهودي؟ ويبين الكاتب ذاته أنه بعد احتلال دولة الكويت لن يعود النفط سلاحاً عربياً وسيتحول إلى مجرد وقود لا أكثر.
    - وفي نفس العام 1981م تنشر مجلة كيفونيم الإسرائيلية مقال بعنوان " إستراتيجية لإسرائيل في الثمانينات" يخلص فيه كاتبه عوديد يينون (الموظف السابق في وزارة الخارجية) إلى أن إقليم " شبه الجزيرة العربية بأسره مرشح طبيعي للانهيار، وأكثر من غيره اقتراباً من هذا الانهيار بفعل ضغط داخلي وخارجي ، وهذا الأمر غير مستبعد ، خصوصاً في السعودية، سواءً بقيت قوتها قائمة على النفط أم انخفضت على المدى البعيد".
    - وأخيراً ، وليس آخراً ، في عام 1986م أُصدرت في إسرائيل قطعة نقدية نحاسية من فئة العشر أغورات على أحد وجهيها مكتوب دولة إسرائيل ومرسوم خريطة بتكبيرها ومطابقتها تظهر أنها تشمل الخليج العربي وجنوب الجزيرة العربية، وهذه يتم تداولها حتى اليوم..

    الخلاصة:
    أخيراً هذا غيض من فيض حول الأنشطة الصهيونية التي تستهدف العالم الإسلامي وتحاول أن تصنع نقاط قوة لصالح إسرائيل..والنقطة الأساسية هنا هي العمل على زيادة تفكيك العالم الإسلامي المفكك أصلاً، وزيادة الهوة بين دوله وشعوبه، ومنع أي تواصل قائم أو محتمل.
    وحتى إذا لم تستطع الأفعى الصهيونية ابتلاع العالم الإسلامي
    ولا شك أنها لن تستطيع ذلك
    فستكتفي بعمليات التفاف وشد وعصر؛ ليصل الحال بالضحية إلى درجة الإرهاق والإعياء، وعاجزاً عن الحركة.

    وبالتالي لن يشكل لإسرائيل أي خطورة. ويلاحظ أن استهداف الحركات الإسلامية يعد أولوية في النشاط الصهيوني العدواني؛ لعلمه أن هذه الحركات هي مصدر الخطر لأكبر من جهتين:
    من جهة أنها لن تتقبل السياسات الصهيونية الخادعة ولن تقع فيها.
    ومن جهة تعتبر الحركات الإسلامية حاجز الصد الأول في وجه التحركات الصهيونية
    وإذا سقط هذا الحاجز يصبح من السهل السيطرة على ما دونه من الفئات والتيارات
    وبالتالي الشعوب



 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©