كيفية نزول القرآن

_نزل القرآن متفرقاً علي إمتداد ثلاث وعشرين عاماً سواء كان إجابة لسؤال أو إستفتاء أو دون وجود سؤال..ونزل متفرقاً للأسباب الأتية:
1_حتي يسهل علي الرسول والصحابة حفظه وإستيعابه
2_حتي يتيسر علي الصحابة كتابته وتدوينه حيث كان أغلب الصحابة أميين
3_حكمة الله أن يكون هناك تدرج في التشريع بأن ينزل الحكم الأيسر أولاً حتي تتقبله النفوس
4_الصحابة كانوا حديثي عهد بجاهلية ونظام يكره الإلزام فنزل القرآن متفرقاً حتي لايشق عليهم العمل ب فينفروا




حفظ القرآن وكتابته في عهد النبي

كان الرسول يستمع إلي جبريل حتي ينتهي مما يقرأ ,فيقرأ بعده كما أقرأه جبريل ثم يقوم بعد ذلك بتبليغ ما حفظه إلي أصحابه الحاضرين معه
وكان الصحابة يقوموا بحفظه ,وأتخذ النبي بعض الكتاب من خيرة أصحابه ليكتبوا له الوحي عقب نزوله مباشرة
وكانت تكتب علي الجريد والحجر والرقاع من الجلد والنسيج وتحفظ في بيت النبي صلي الله عليه وسلم




جمع القرآن في عهد ابي بكر رضي الله عنه

في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقعت أحداث شداد ومنها موقعة اليمامة سنة 12 هجرياً بين المسلمين وأهل الردة والتي مات فيها عدد كبير من الصحابة حفظة القرآن
فأقترح سيدنا عمر علي سيدنا أبو بكر رضي الله عنهما أن يجمعوا القرآن في كتاب واحد
وبعد تردد وافق ابي بكر وعهد بهذه المهمة إلي زيد بن ثابت الشهير بأمانته وورعه وكان من حفظة القرآن الكريم وكتبة الوحي
جمع زيد بن ثابت بمشاركة عدد من أجلاء الصحابة الآيات المتفرقة في مصحف واحد وكان مكانه بيت أبي بكر حتي وفاته ثم بيت عمر ثم ابنته حفصة بعد وفاته




جمع الناس علي مصحف واحد في عهد عثمان رضي الله عنه


_في عهد الخليفة عثمان بن عفان كثر الإختلاف بين القراء في قراءة القرآن لإختلاف اللهجات , وأنكر بعضهم قراءة بعض فأمر سيدنا عثمان بجمع الناس علي مصحف واحد وهو المصحف الذي جمعه ابي بكر فأرسل إلي حفصة بنت عمر لإرسال المصحف إليه..
وأمر أربعة من ثقات الصحابة بنسخة بلهجة أهل قريش التي نزل بها القرآن وكان جميع الصحابة يراجعون المصحف ويتأكدون من عدم وجود سقطات
ثم أرسل نسخة إلي مكة ,الكوفة, البصرة, اليمن, البحرين, دمشق, وأحتفظ بنسخة في المدينة ونسخة من المصحف لنفسه سمي بالمصحف الإمام وأمر بحرق ماعداهم من المصاحف وأصبحت النسخة التي كتبت في عهد عثمان بن عفان هي المرجع حتي الآن
“إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”