
لقد اعجبني هذا الموضوع من كتاب الفوائد لابن قيم الجوزية
فاحببت ان تطلعوا علية
اياك والمعاصي فأنها أذلت عز (( اسجدوا )) واخرجت اقطاع ((اسكن )) يالها لحظة اثمرت حرارة القلق الف سنه ما زال يكتب الندم سطور الحزن في القصص ويرسلها مع انفاس الاسف حتى جاءه توقيع فتاب عليه , فرح ابليس بنزول آدم من الجنة وما علم ان هبوط الغائص في اللجة خلف الدر صعود ,كم بين لآدم (( اني جاعل في الارض خليفة )) وقولة لك ((اذهب فمن تبعك منهم )) ما جرى على آدم هو المراد من وجودة لو لم تذنبوا يا آدم لا تجزع من قولي لك (( اخرج منها )) فلك ولصالح ذريتك خلقتها , يا آدم كنت تدخل علي دخول الملوك على الملوك واليوم تدخل العبيد على الملوك , يا آدم لا تجزع من كأس زلل كانت سبب كيسك , فقد استخرج منك داء العجب والبست خلعة العبودية (( وعسى ان تكرهوا )) يا آدم لم اخرج اقطاعك الى غيرك انما نحيتك عنه لاكمل عمارته لك وليبعث الى العمال نفقة تتجافى جنوبهم , تالله ما نفعه عند معصية عز (( اسجدوا )) ولا اشرف (( وعلم آدم )) ولا خصيصة (( لما خلقت بيدي )) ولا فخر (( ونفخت فيه من روحي )) وانما انتفع بذل (( ربنا ظلمنا انفسنا )) لما لبس درع التوحيد على بدن الشكر وقع سهم العدو منه في غير مقتل فجرحه فوضع عليه جبار الانكسار فعاد كما كان فقام الجريح كأن لم يكن به قلبه