(يوم فتح مكه أسلم أبوقحافة(أبو سيدنا أبو بكر)وكان إسلامه متأخر وكان قد فقد بصره.فذهب به سيدنا أبو بكر إلى (رسول الله صلى الله عليه وسلم)ليعلن إسلامه ويبايع الرسول صلى الله عليه وسلم
*فقال صلى الله عليه وسلم(يا أبا بكر هلا تركت الشيخ فى بيته وذهبنا نحن إليه)
*فقال سيدنا أبو بكر (لأنت أحق أن يؤتى إليك يا رسول الله) فأسلم أبو قحافه.فبكى سيدنا أبو بكر
*فقالوا له(لماذا تبكى وهذا يوم فرح) فقال (لأنى كنت أحب أن الذى بايع النبى الآن ليس أبى ولكن أبو طالب لأن هذا كان سيسعد النبى أكثر)
*فكان رضى الله عنه فرحته لفرح النبى صلى الله عليه وسلم أكبر من فرحته لأبيه
وهذا من أروع أنواع الحب فى الله
يقول شاب كان لى صديق مقرب لى جداّ فهو صديق الطفوله ولكنه كان غير ملتزم بالمرة وأنا كنت مثله الى أن هداني الله
وكنت أعتصر ألماً حين أراه يرتكب المعاصي والذنوب بل ويفتخر بها وسط أصدقائنا وحاولت أن أنصحه كثيرً ولكن بلا فائدة
*وللأسف كانوا أصدقائه يحثوه على أن لا يسمع كلامي ويقولوا له لا تسمع كلامه فهو عامل فيها شيخ لأنهم كانوا أيضاّ أصدقائي سابقاّ ولكنهم كانوا أصدقاء سوء
*وأخيراّ وبعد أن طفح الكيل خيرته( إما أنا أو هم)فقال لى :أريد أن أكون معك لأنك صديقي المقرب ولكن الحياة التى تعيشها ليست حياة جميلة فحياتك صلاة وصوم وعبادة فقط دون أى متاع من متاع الدنيا
فقلت له بل أنا أعيش حياتي وكلها متعة فقال لي أذا أنا معك
*وأردت أن أريه أولاً المتع والحياة الجميله التى يعيشها الملتزمين فأخذته معى إلى مباراة لكره القدم بين لاعبين كلهم ملتزمين ولعب معنا ووقت الصلاة ذهبنا كلنا الى المسجد لنصلي ثم بعد الصلةه جلسنا نتسامر ونضحك دون أن ننم أو نغتاب أحد *وكنا فى رمضان فكنت أخذه للصلاة معى (صلاة التراويح) فى مسجد ينتهى من التراويح بسرعة لكي لا يمل ويفتر من هذا الطريق لأنى كنت أصلي فى مسجد ينتهى من التراويح متأخر جداّ وكنت عندما أرجع إلى بيتي أصليها مرة أخرى بالجزء الذى كان يصلى به شييى فى المسجد الذى كنت أصلي فيه
*والحمد لله فهو يصلى معى الآن كل الصلوات فى مسجدى المفضل ولا يمل أو يفتر من أى عبادة وأنا كذلك لأننا ببساطة وجدنا فى بعضنا(الصحبة الصالحة) وأصبحنا والحمد لله من (المتحابين فى الله)
وهذه المحبة لا تكون إلا عن طريق
1-اللين فى المعاملة بين المتحابين
حيث قال تعالى:{وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} آل عمران آيه159
2-إلقاء السلام بينهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم:
(-الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تسديد القوس - الصفحة أو الرقم: 5/98) أصله في مسلم)
3-القيام بالخدمة بينهم
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم بأعمال من يريد شىء أو مساعدة
4-الهديه
فلها الأثر العظيم والمنفعه الكبرى فى زياده الحب والأرتباط بين المتحابين فى الله
5- العفو والصفح بين الأخوه فى الله
6-الأهتام بالأخوه فى الله والسؤال عليهم والمشى فى طلباتهم
*
لكن لابد أن نعرف أن الحب فى الله له عدة شروط 1-(أن تكون لله فكل عمل لغير الله لا يقبله الله)
2-(أن تكون على الطاعة)
3-(أن يشتمل على التناصح فالمؤمن ناصح لأخيه المؤمن)
ويكفى قول الله عز وجل: "وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )الأنفال (63)
لنرى أثر الحب فى الله على التأليف بين قلوب المسلمين
ولكم أن تعرفوا أن أفضل القلوب
قلب يخشى الله
وأعذب الكلام
ذكر الله
وأطهر حب
الحب في الله
كل محبة يقطعها الموت ..
إلا المحبة في الله ..
فإن حبلها ممدود إلى رياض الجنة ..
جعلني الله وإياكم من المتحابين في جلاله ..
و(بعد سلام يعبر عن خالص المحبة ... نضع ماسطرته أناملنا بين أيديكن , ونحمد الله ونثني عليه على أن هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله... ثم نثني الشكر لك منتدانا الغالي على أتاحة الفرصه لنا في هذا التعاون الأخوي, فبقلوب ملؤها الحب والصفاء
وبأنفس مغمورة بالود والاخاء
وبأيدى يشد بعضها بعضا في البناء
,هانحن ذا ثمرت غرسك لانستطيع أن نصف مابنا من السرور فلقد حققنا الأمل وبلغنا المراد ـ بأذن الله ـ
والشكر لكن أخواتي المشرفات على تعاونكن وتشجيعكن , فمهما أوتينا من الفصاحة والبلاغة نبقى عاجزات عن آداء الشكر , فنترجم مشاعر ودنا بالدعاء لكم , فاللهم احفظهم واجعلهم ذخرا للأسلام والمسلمين)
*****وهذه بعض الفلاشات والدروس نضعها بين أيديكم توضح دفء وروعه الحب فى الله:.