رائع واكثر
سلمت اليمين
السلام عليكم ورحمة الله
لا يزال مسلسل الثورات مستمرا بنجاح منقطع النظير فبعد خلع بن علي وحشو مبارك بعد الحرب الضروس في ميدان الثورة رغم محاولات تبييض وجوه الرؤساء من قبل "بكسر القاف" بواسطة كدابين الزفة الذين تحولوا بين ثورة وضحاها من ماسحي أحذية النظام إلى لعانين لمبارك وعائلته لمزيد من التفاصيل راجع تصريحات عمرو أديب وحسام حسن بل وعبد اللطيف المناوي صاحب كاميرات الشوارع الهادئة أثناء حرب الجمل التي أدراتها بهائم النظام فها هو دور الجزيرة والبي بي سي يتراجع في الشارع المصري فلا داعي لها لكشف الفضائح ولكن يكفيك أن تجلس في البلكونة وتقرأ جريدة الأخبار بتاعة مونتاز القط ولا أهرام السرايا الصفراء ولا جمهورية محمد علي إبراهيم لتعرف كيف باع الكلاب تراب البلد ببلاش دون حتى بقشيش الشعب فلم نسمع نهب بالقراريط "على قد حالنا" بل آلاف الأفدنة كأنها عزبة أبوهم ونرى الشتائم المتبادلة بين الرعاع لكي ينجو كل منهم بنفسه يخرج دفاتره القديمة لإظهار بلاوي الآخرين.
الجميع يعرف تاريخ مصر جيدا والذي لم يعرف أصبح يعرف فكما قرأت تعليقا أعجبني بعد الثورة عندما سألوا مصري :من هي أكبر دولة في العالم فقال بدون تردد "مصر" فأجابوا إنك أيها المصري لاتعرف الجغرافيا فأجابهم بثقة بل أنتم لا تعرفون التاريخ" والجميع يعلم إلا ثلة من الأغبياء أن الشعب المصري هو الذي صنع تاريخه بكل طوائفه فحرب أكتوبر العظيمة التي اختزلوها في أول طلعة جوية وعشان كده اخترناه وياريته كان ضرب بيها مصر وراح حكم إسرائيل "من قنابل جلال عامر" وتناسى الجميع أن الشعب هو الذي ضحى بروحه ودمه لنصرة البلد والشعب الذي صنع تاريخه العريق قبل ذلك قادر على أن يصنعه بإذن ربه مستقبلا فالشعب المصري غلبان لكن ليس غبيا فلم ينخدع بالوعود المعسولة لشفيق وأعوانه ومن قبله أخبار الحالة الصحية للرئيس المخلوع الذي يرفض الأكل والشرب والدواء ومشاهدة الفضائية المصرية ومتابعة مقالات سرايا والقط حزنا وخوفا واكتئابا "ربنا يزيده اكتئاب على اكتئاب" على أحوال مصر وإن جاء الرد الشعبي مخيبا فقال "ربنا ياخد الرئيس عشان يستريح من قلقه علينا"
عادت المظاهرات داخل بيتي الصغير بعد أن رأى ابني الكبير "يوسف" مظاهرات الليبيين المطالبين بتفسير خطاب ملك قرود أفريقيا والذي لم يطل علينا بطلعته المشموخة بردائه الزعفراني المطرز بدماء الليبيين والذي أعتقد أن مصمم ملابس القذافي سيأخذ جائزة نوبل لفن رسم سلات الزبالة وسرعان ما انطلق يوسف بصحبة التباع "أخيه أحمد الصغير" في سرعة رهيبة كسرعة تلون صحفيي النفاق وهو يشهر علم مصر "الشعب مريد إسكاط النزام" وخلفه التباع يهمهم بكلمات غير مفهومة وهو طبعا متربي كويس ما بيقولش كلام فتحي سرور أو كلام مدير أمن دمنهور اللي إن شاء الله هيعرف مين الأسياد ومين العبيد وابتسمت بفخر أن ابني ذا الثلاثة أعوام قد سبق عقله سنه فبدأ يفهم ألاعيب السياسة بل وفهم خطاب القذافي ولكن سرعان ما تلاشى افتخاري عندما رأيت هؤلاء الكائنين يشيران نحو التلفزيون وهما يكلضمان قائلين بابا عاوزين براعم زهقنا من الأخبار روح اتفرج على الأخبار في التحرير وأخذا يرددان "الشعب مريد إسكاط النظام" فلم أجد إلا ردا واحدا
اللي اسمه النظام يرد عالعموم
"اتسلوا" :d
وطبعا قمت بتغيير القناة :rolleyes:
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)