قبل هذا اليوم ( 25 يناير ) كنت بدأت أكره مصر بلدي لقد أثار الفاسدين والطغاة لدي كل مصري شعورا رهيبا داخل أغلب المصريين وخاصة المطحونين بالهزيمة والضياع والانهيار . لقد كانوا يظنون أنهم يحكمون وطناً بلا شعب بلا بشر أو أن هذا الشعب قد مات وتعفن ولا توجد سوى رائحة تحلله النتنة , ونحن أيضاً كنا قد ظننا أننا متنا وأننا بلا حراك , وأن أقصى أماني معظم الناس في بر مصر هو الحصول على رغيف العيش حتى وإن كان مليء بالمسامير والتراب والحصى والعرق , نعم ظننا أننا تحولنا إلى قطيع من الغنم . أو أنهم نجحوا في أن ( يدجوننا ) ويدخلونا في حظيرة الطاعة الأبدية .
وفجأة وبقدرة الله سبحانه وتعالى . يتحول القطيع إلى شعب حقيقي , شعب مكون من بشر , والبشر ينفرطون إلى أفراد ثائرون غاضبون مصرون فدائييون . وكان ثورة شعب , ثورة شعب حقيقية لم تأتي على مواسير الدبابات أو طلقات المدافع. بل جاءت أولا بأمر من الله سبحانه , وكان السلاح ( أجساد منزوعة السلاح و صدور عارية في مواجهة نحاء الرصاص المنصهر ودخان القنابل الميلة للدموع والمثيرة للأعصاب) . وأخيراً ... الله أكبر ..ولله الحمد نصر عبده وأهز جنده .. وهزم الطغاة والفاسدين والمرتشين والقتلة والأحزاب وحده.
شكراً لك يا رب العالمين.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)