قهوتنا على الانترنت
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. افتراضي قصة قصيرة : لطـــائف !

    لطـــائف !

    لم
    أعد أذكر
    كيف كلمّتها للمرة الأولى
    كما لا أذكر
    ما الذي قالته لي , أذكر فقط اليوم الذي رأيتها فيه في البرحة الصغيرة الواقعة في أعلى شارع الـ...!


    لقد تغير الآن كل شيء , فالشارع الذي كنت أسكن فيه لم يعد نفسه , مباني الطين القديمة هدمت وأصبحت مباني حديثة , وسكانها اليوم ليسوا سكانها بالأمس.

    والآن توجد دكاكين جديدة تباع فيها أشياء غريبة كألعاب الأطفال , وأواني منزلية , وسجاجيد , والبخور , والشموع المعطرة , أما السلالم التي كان الأولاد يلعبون عليها وهم يطلقون صرخات حادة , وأما الممرات والبرح التي كنا نلعب فيها , كل ذلك أصبح مختلفا , وربما كان السبب أن لطائف لم تعد هناكــــ. !

    لقد اختفت , ليس فقط من الحاضر بل من الماضي أيضا , كما لو أنها مُحيت , كما لو أنها رُميت من أعلى جرف عال بعد أن تركت ثقبا في سماء الأيام كلها , من أعلى عمارة عالية , في الزرقة لكي تختفي على هذه الصورة مع العصافير التي لم تكن توجد قط ميتة في الشارع.

    لطائف هو الأسم الذي كنت قد أوجدته لها , اسمها الحقيقي لطيفة , أما أنا ..... , ولكي تتسلى كانت تدعوني مملوح , لذلك اخترعت لها هذا الأسم لطائف , وكانت هذه اللعبة محصورة بيني وبينها.

    لم أعرف قط بصورة واضحة من أين أتت , كانت تخفي آثارها منذ البداية , كل شيء فيها كان محاطا بالأسرار , أول مرة رأيتها فيها كانت في البرحة الصغيرة حيث كان الصبية يجتمعون لدى خروجهم من المدرسة ليلعبوا جميعا , إما يتشادون , أو يتراكلون .

    مرت دون أن تلتفت إلى أحد واختفت في الشوارع الضيقة , لم أعد أذكر جيدا ماذا كانت ترتدي لأن الذكرى التي أحتفظ بها عنها هي تلك الصورة التي أعطتني إياها في أحد الأيام عندما بدأنا بالتلاقي .

    صورة مع أولاد الحارة , نعم .. كانت صورة في البرحة الصغيرة , في هذه الصورة وجدتها جميلة جدا وغريبة جدا , فيها بريق في نظراتها المعتمة , في أعماق عينيها , ومع ذلك كانت ترتدي تلك الثياب الواسعة العتيقة التي يلبسها نحن أولاد الفقراء .

    آه .. كم كانت جميلة تلك التنورة البيضاء مع ثوب عجيب فوق ركبتيها تلمح تحتها طرف تنورة داخلية ربما أتت من بلاد الشرق .. أقول ربما ! , وقميص من قمصان الصبية ذو أردان فُصلت كي تكون مقاسها , وجوارب عالية مخيفة من الصوف الأسود , وحذاء ليس من صنادل البنات الصغيرات , بل حذاء نسائي كبير تبدو سيورة مفكوكة.

    لا أدري كم من المرات تطلعت فيها إلى هذه الصورة محاولا أن أفهمها كما لو أن قصة سرية كانت مكتوبة على هذه الوجوه التي أنا في سبيل حل رموزها . لقد أتتني بالصورة في أحد الأيام عندما كنت جالسا في البرحة الصغيرة وقالت لي كل أسماء الصبيان والفتيات الذين كانوا معها في تلك الصورة كما لو أنها كانت تتلو سورة قصيرة من القرآن عن ظهر قلب : " هدى , هيلة , نورة , حصة , موضي , أحمد , عبدالله .." ما زلت أتذكر بعض هذه الأسماء , كنت أُُصغي بشغف إلى صوتها عندما كانت تلفظها وكان هذا أهم شيء في العالم عندي .

    ما آراه بصورة خاصة هو وجهها وهو على صورتها في تلك السن , تقويس حاجبيها التام كما لو أنهما مرسومان بالفحم , عيناها الداكنتان العميقتان اللامعتان وتلك الضفيرة السوداء , حيث يتعلق النور . عندما عرفتها كانت لا تزال تحمل شعرها في ضفيرة واحدة كثيفة تنزل حتى حقويها , ولم تكن تبدو أبدا بشعر مشعث وكنت أتخيل هذه الجمة الوفيرة منسدلة على كتفيها وعلى ظهرها تحت المطر .

    في الصورة كانت جالسة وتنورتها مثنية على ركبتيها على طريقة غريبة , ونظرتها متجهة رأسا نحو آلة التصوير دونما برود ولا دلال . تنظر وكأنها تدافع عن نفسها أو تتحاشى الأحابيل . في ذلك الزمن عندما عرفتها في البرحة الصغيرة كنت أستمتع بنبرة صوتها المبحوح , عندما كانت تتكلم معي , وكان هذا سبب مجيئي إلى حارة لطيفة.


    في الصورة كانت تجلس منتصبة كل الانتصاب , يداها فوق ركبتيها , كتفاها مربعتان , وجهها مرتدا قليلا إلى الوراء لثقل ضفيرتها , جبهتها ملساء صقيلة مشطوبة بقوسي حاجبيها وفي نظرتها يشتعل بريق سريع من حياتها . إنها تنظر من خلال صقيع صورتها وتبدو لي الوجه الوحيد الذي يملك هبة النظر وسط مجهولين . لقد حاولت كثيرا أن أتخيل كيف يمكنها أن تكون بالنسبة للآخرين , بالنسبة لأولاد حارتها ! كيف أمكنها أن تعيش معهما دون أن يلحظاها ؟


    وفي أحد الأيام عندما كنت في البرحة الصغيرة حدثتني للمرة الأولى والوحيدة عن المدرسة - لا أذكر جيدا هل هي الثانية عشر أم الثالثة عشر - والمسافة التي كان عليها أن تقطعها على قدميها لتصل , وقالت لي إنه لم يكن لها أصدقاء وأنها لا تكلم أحدا وتعتقد أيضا أنها لا تلفت نظر أحد , أما أنا فإنني عندما أنظر إلى وجهها في الصورة لا أرى سواها .


    في البداية كنت ألعب مع لطيفة لعبة التخبئة , وربما كان ذلك بسبب الفقر الذي كانت تعيش فيه طوال " طفولتها " , أو لأنها لم تكن تريد أن تعرف شيئا عني ولا عن شخصي .

    كثيرة هي المرات التي رأيتها فيها تمر وتختفي في الطرقات الضيقة , وفي أحدى المرات تبعتها بعد المدرسة لأكتشف سرها , لم تكن هي المرة الأولى التي أتبع فيها أحدا في الشوارع , بل أستطيع القول بأنني قوي بما فيه الكفاية في هذه الممارسة , وقد تبعت على هذه الصورة العديد من النماذج المريبة والفتيات اللواتي لم يكن يلفتن النظر , أما مع لطيفة فإن الأمر كان مغامرة حقيقية جرتني عبر المدينة كلها .

    أذكر تلك المسيرة التي لا تنتهي , الأماكن التي اجتازتها , ومفارق الطرق , ذهبنا إلى حارات لم أكن أعرفها , كانت توجد سيارات متعطلة كليا , أعمدة كهربائية ملقاة , أناس مترصدون , فتيات ذوات عيون متعبة , دائما أمامي شبح لطيفة التي كانت تغز الخطا مستقيمة المسير بثوبها - المدرسي - الأزرق الغامق وجديلتها السوداء التي كانت تتأرجح على ظهرها .





    حتى ذلك المنزل الطيني العادي مقابل سوق الخضار القديم . ومع هذا ! , فإن الجملة الغريبة المكتوبة فوق الباب بُصمت على الجص " أيام سعيدة " , ودخلت بعدها إلى ساحة المنزل ورأيت أشياء غريبة وعتيقة , التي مازلت أذكر الآن أنها كانت مثل أشياء سحرية وضِعت باليد جنبا إلى الأعمدة , وفي طرف الساحة وبخط جميل على مستطيل من الورق المدرسي مثبت بمسامير صغيرة على الجدار كُتب هذا الأسم الذي غدا بالنسبة لي الإسم الأكثر أهمية في العالم والأكثر جمالا , الإسم الذي أعتقد أنني كنت أسمعه دائما " الجسر " .

    وأخيرا تجرأت حتى إلى صعود بضع درجات من - الدرج - السلم , الدرجات العجيبة من الطين , سعف النخيل , جذوع الأثل المهترئة في وسطها والتي تجعلك تفقد التوازن , وأصغيت إلى الضجيج الذي كان يرن في وسط - الدرج - السلم , صيحات الأصوات القادمة من سوق الخضار , وصراخ الأطفال من حول البيت .

    هنا كانت " لطيفة " تسكن مع أمها , عرفت ذلك بعد وقت قصير , كانتا تسكنان وحدهما ولم تكن أمها تخرج أبدا لأنها لم تكن تستطيع التحدث إلا بالإشارة , ولذلك تجد صعوبة في مخالطة الناس . في العديد من المرات تبعت " لطيفة " إلى منزلها ثم عدت إلى بيتي وقلبي دائب الخفقان ووجهي يحترق لأنني كنت أحس بأنني كنت أرتكب ذنب ما , وربما كان ذلك ذنب حقا .

    وفي إحدى الليالي وكان ذلك في مقتبل الصيف وقد انتهت المدارس تقدمت لطيفة نحوي - أذكر ذلك جيدا - كان ذلك على طول جدار مرتفع من الطين يحاذي سوق الخضار القديم . ولم يكن ثمة أي مخرج أستطيع منه الهروب . تقدمت نحوي ولا أذكر جيدا ما قالت لي ولكنني كنت أحس بحرارة الشمس المحرقة المطلة من أعلى الجدار والتي أدفأت كل النهار , كما أحس بعيني " لطيفة " التي كانت تنظر إلي بغضب , قالت لي شيئا مثل :" لماذا تمشي دائما ورائي؟" . لم تكن لي رغبة في الإنكار ,ربما كنت أعتقد أنها لم تلحظني قط أمشي خلفها .

    نظرت إلي برهة وهي على هذه الحالة ثم هزت كتفيها ومضت . أما أنا فبقيت أمام الجدار معتقدا أنني على وشك السقوط وشعرت بفراغ في أعماقي , ومع ذلك فإننا بعد هذا اللقاء أصبحنا صديقين .

    وفي أحد الإيام أتتني وأنا جالس في البرحة الصغيرة ودعتني للذهاب معها كي تشتري بعض الخبز وأشياء قد أوصتها أمها بشرائها , مشينا في الطرقات وجاوزنا الحدائق المتربة وقضت حاجياتها وعدنا إلى بيتها متماسكان الأيدي . ولأنها كانت قريبة جدا من ذلك الوقت بدا لي وأنا مغمض العينين أصغي لصوتها وأنني كنت دائما أعرفها .

    كان الصيف حقيقيا حتى الليالي كانت دافئة ما أكاد أنهض حتى أكون في الخارج . كان والدي ووالدتي يهزءان مني ربما لأنهما كانا يرتابان بشيء , كانا يتخيلان أن الموضوع موضوع أحاديث مع واحدة من بنات الحارة , بنت الجيران " لولوة " البالغة الشحوب ذات الشعر الأسود القصير .





    كنا نتقابل كل يوم ونمضي معا كيفما اتفق في الشوارع , نحو أطراف المدينة لنتجنب ضجيج الناس والسيارات . كنا نبقى جالسين تحت أشجار النخيل في المزارع المرتبطة بأطراف المدينة ناظرين إلى زرقة السماء , ومنذ الساعة العاشرة صباحا كان الطقس يغدو حارا جدا , حتى أن ثوبي كان يلتصق بظهري . مازلت أذكر رائحة " لطيفة " , لم أشم قط مثل هذه الرائحة التي كانت تزعجني بالبداية ثم أحببتها ولم أعد أستطيع أن أنساها وكان ذلك يجعل قلبي يدق بعنف شديد , كنت في الثانية عشرة في شهر محرم من ذلك العام .

    ورغم أنها لم تكن تكبرني إلا بسنتين فقد كنت أشعر بأنني لا أعرف شيئا , بأنني طفل , كانت هي التي تقرر كل شيء , الوقت الذي ستراني فيه وأين نذهب وماذا نفعل وماذا نقول . كانت تعرف أين تذهب , وكانت حرارة الصيف والشوارع والأماكن تحت الشمس , كان كل ذلك يثقل ويجعل الذاكرة تضيع , وفي أحد الأيام قلت لها :
    " لماذا تريدين رؤيتي ؟ , ماذا تريدين؟" , هكذا للا شيء , لأنني أرغب في معرفة ذلك .
    ونظرت إليّ باستهزاء , لم أكن أعرف ماذا أريد منها , حسبي أن أتطلع إلى وجهها , إلى عينيها الداكنتين , أن ألمسهما .

    في تلك الفترة أعطتني صورتها , وضعتها في مغلف قرطاسي وطلبت مني تقول : " خذ هذه لك , أريد أن تحتفظ بها من أجلي " , قلت لها بغباء وبصوت المحتفل " سأحتفظ بها طول حياتي " , ولكن ذلك لم يضحكها , كانت عيناها تلمعان لمعانا غريبا وكأن بها حمى . إنني أفهم الآن عندما أنظر إلى الصورة وأحس إحساسا قويا يعصر قلبي بأنها هي نفسها التي أعطتني إياها وكأنها لم يكن لها هي قط حياة أخرى أو وجه آخر , وكان ذلك كل مابقي لي منها .

    هنالك اللحظات الأخيرة المطبوعة في داخلي - رغم الإلتباس والغموض والحيرة - تلك اللحظات التي تجعلني أعتقد أحيانا أنني أحلم , أحلم بأنني كنت مع " لطيفة " على سطح هذه البناية القديمة المهجورة , في الليل , تنظر إلى نجوم المدينة . كيف كان هذا ممكنا ؟ لم أستطع قط أن أجد البناية المهجورة مرة أخرى , لم أفهم قط ماذا حدث في تلك الليلة وكيف جرى ذلك .

    أفترض أن " لطيفة " قد تنبأت بكل شيء على طريقتها دون أن تفكر به حقا , أعني أنها كانت تعرف بصورة مؤكدة أنه لن يكون علينا أن نلتقي مرة ثانية . كانت قد قررت فعلا قبل تلك الليلة أنها سترحل , أنها ستترك كل معارفها , وأن على أمها الصامتة أن تذهب حيث أقاربها أرادوا لها ذلك , وأنها لن تعود أبدا إلى منزل الطين الصغير الواقع أمام سوق الخضار , " الأيام السعيدة " .

    والآن كل صيف يقترب هو فصل فارغ ومشئوم . إن الوقت لا يمر . وأنا دائما في الشوارع متتبعا أثر " لطيفة " , ومحاولا أن أكتشف سرها حتى أصل إلى ذلك المنزل ذات الإسم المضحك " الأيام السعيدة " , لقد ابتعد كل شيء ولكن قلبي مازال يخفق , لم أتمكن من الإحتفاظ بها أو أخمن ماذا جرى أو أفهم الأخطار التي كانت تترصدها .
    كان لدي يومذاك كل الوقت ولم يكن يشغلني شيء مهم , ولم أحتفظ منها إلا بهذه الصورة التي جمعتها مع أبناء حارتها التي لم أسكنها قط . وبذكرياتي عن هذا الزمن الذي كان فيه كل يوم هو اليوم نفسه , هو اليوم الوحيد الموجود , طويلا , محرقا . اليوم الذي تعلمت فيه كل ما أمكنني أن أتعلمه من خبرة في الحياة : الحب والسعادة والخوف الذي ينتابني كلما تذكرت " لطيفة " .
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد أبراهيم ; 15 - 3 - 2011 الساعة 09:33 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    13 - 4 - 2010
    ساكن في
    القاهره
    العمر
    49
    المشاركات
    32,835
    النوع : ذكر Egypt

    افتراضي

    حروف
    حائره بنبض
    الليل
    عطرته حروفك
    بسطرها الجميل
    لحظات صدق نطقت
    وللقلم بجوف الحرف انطقت
    آمال تجول في البال
    عليها الامنيات علقت
    بالحب بالايمان نفحاتها
    اخر كلمه
    عليها الصفحات
    غلقت

    البراء}

    ما اجملها
    من لحظات
    نعيشها بين
    صدق الاحساس
    ونقاء الحرف
    وهو يصف
    الشعور بينابيعه
    العذبه
    التي تغذي مصراوى
    بكل جميل

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الكلمه مشاهدة المشاركة
    حروف
    حائره بنبض
    الليل
    عطرته حروفك
    بسطرها الجميل
    لحظات صدق نطقت
    وللقلم بجوف الحرف انطقت
    آمال تجول في البال
    عليها الامنيات علقت
    بالحب بالايمان نفحاتها
    اخر كلمه
    عليها الصفحات
    غلقت

    البراء}

    ما اجملها
    من لحظات
    نعيشها بين
    صدق الاحساس
    ونقاء الحرف
    وهو يصف
    الشعور بينابيعه
    العذبه
    التي تغذي مصراوى
    بكل جميل
    أخي فارس الكلمة :
    كلام جميل وهو الحق , والعين ما تعلى على الحاجب فالمصريون أساتذتنا في كل الفنون .

    شكرا لك .

 

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 43
    آخر مشاركة: 23 - 1 - 2015, 04:10 PM
  2. أسرار الشفاء بالصيام - صوموا تصحوا - كيف يشفي الصيام
    بواسطة نسيم الذكريات في المنتدى قناة مصراوي كافيه الرمضانية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25 - 7 - 2011, 02:15 PM
  3. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 24 - 8 - 2010, 03:49 PM
  4. برنامج الصيانة العملاق.tuneup utilities 2009 ( نسخة محمولة مفيش تنصيب على الهارد )
    بواسطة محمود أبو تركي في المنتدى منتدى البرامج العام والشروحات المصورة
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 19 - 6 - 2010, 02:23 PM
  5. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15 - 2 - 2009, 10:27 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©