فاضلى
الدعاء المذكور لا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا بدليل، ووجوده في بعض المواقع ليس بدليل على أنه حديث.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الدعاء المذكور لا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا بدليل، ولم نقف له على وجود له بهذا اللفظ فيما اطلعنا عليه من دواوين السنة ومراجع العلم التي بين أيدينا، ومع ذلك فلا نرى مانعاً من الدعاء به على أنه مجرد دعاء وليس بحديث؛ لأننا لم نطلع فيه على ما يخالف الشرع، ووجوده في مواقع أهل البدع أو مراجعهم... لا يجعله حديثاً مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز للمسلم أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم قولاً إلا بدليل، ونعني بالدليل هنا هو السند المتصل بالثقات إليه صلى الله عليه وسلم، وإلا فهو الكذب عليه وتقويله ما لم يقله. قال الشيخ سيدي عبد الله في طلعة الأنوار:
ولا يقول مسلم قال النبي**** بلا رواية لخوف الكذب
ومما تواتر عنه صلى الله عليه وسلم بالمعنى (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)، ولا شك أن الحديث تلوح عليه علامات الضعف... فمن الأدلة التي يستدل بها علماء مصطلح الحديث على كون الحديث ضعيفاً أو موضوعاً اشتماله على الثواب الكثير مقابل العمل القليل، قال الإمام السيوطي في ألفيته في مصطلح الحديث أثناء ذكره علامات الوضع في الحديث: وما به وعد عظيم أو وعيد على حقير وصغيرة شديد.
وعلى العموم فلا نستطيع أن نحكم على الحديث بصحة ولا بضعف ولا بوضع، حتى نطلع على سنده ورجاله، ونطبق عليه صنعة التخريج والتحقيق.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى
السؤال
وصلني بالإيميل وأريد أعرف مدى صحة هذا الحديث
دعاء لمرة واحدة بالعمر روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مضمون الحديث أنه قال:
من قرأ الدعاء في أي وقت فكأنه حج 360 حجة وختم 360 ختمه وأعتق 360 عبدا وتصدق ب 360 دينار وفرج عن 360 مغموما......الخ
جزاكم الله خيرا نود أن نحصل على جواب شاف لأنه وبكثرة متناول على النت...
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدعاءالمذكور لا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم لوجود أمارات الوضععليه أي الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، وعدم وجوده في شيء من دواوينالسنة كما سبق أن بينا بالتفصيل في الفتويين: 98210،106106.
فنرجو من السائلة الكريمة الاطلاع عليهما.
والله أعلم.
المفتـــي
وتم توجية السؤال للشيخ عبد الرحمن السحيم عن صحة هذا الموضوع فقال :
لم أجده .
وعليه علامات الوضع ، وذلك بِما قيل فيه مِن مبالغة في الأجور ، بحيث منقاله مرة فإنه يعدل 360 حجة ... إلى آخره .
والذي يظهر أنه من أحاديث الرافضة !
لأن مثل هذه المبالغات واردة عندهم !
مع ما في متنه من النكارة والغرابة ، فليست شهادة التوحيد مما يَرِد في الدعاء .
ولا نسبة حديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلاّ بعد التأكد من صحته .
والله تعالى أعلم.
*******
وللمزيد من الفائدة :
بارك الله فيك