يقول الله عز وجل ;(ونضع الموازين القسط ليوم القيامه فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين)
ويقول الله تعالى ;( يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )
هذه الايه الكريمه تدعو الى ضرورة الوقوف مع النفس فى كل صباح وذلك بعد صلاة الصبح او الفجر اولى كما ان التاجر يريد ان يشارك صاحبا لهيضعان راس المال ثم يشترط كل منهم على صاحبه شروطا ثم يراقب كل منهما صاحبه ثم يحاسب كل واحد منهما الاخر ثم تاتى المرحله الاخيره وهى المعاتبه او المعاقبه ولهذا عندما جاء جبريل عليه السلام يسال الرسول صلى الله عليه وسلم عن الاحسان قال (ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ) ويامر كذلك بمراقبة الله تعالى فى كل مكان سواء كان ذلك فى الخلوة او فى وجود احد من الناس فعن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اتق الله حيثما كنت ) , ومراقبة الله عز وجل تكون على ثلاثة مراحل او مراتب
اولها ; مراقبة الله فى طاعته بالعمل فعن امام التابعين سعيد بن المسيب رضى الله عنه قال ( ماتخلفت عن الصف الاول فى الصلاة من ثلاثين عاما ) , ولهذا فقد ورد عن على بن ابى طالب رضى الله عنه قال (
ان لله عز وجل فى ارضه انيه وان انية ربكم قلوب عباده الصالحين )
,وثانيها ;مراقبة الله تعالى فى ترك المعاصى وهذا يتجلى فى موقف عبيد الله بن عمير الذى كان يدرس فى عهد التابعين عندما جلءته امراه تريد ان تفتنه فسالها عن موقفها عند مجئ ملك الموت ايها وكذلك الصراط واستلام الكتاب والميزان فهل تتمنى عند ذلك ان يقضى لها حاجتها فقالت لا وانصرفت تائبه مؤمنه وصارت بهذا الموقف عابده من العابدات فلقد تمسك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت )
,وثالثها; مراقبة الله فى الهم والخواطر وذلك باتقاء كل مافيه شبهة حرام ففى الحديث ( فمن اتقى الشبهات فقد استبرا لدينه وعرضه )
وليكن شعارنا { الله مطلع على الله ناظر الى الله كاشفى )
النهارده هنغير الوص ونخليها بدل الاستغفار هتكون الصلاه على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم ارزقنا صحبته وشفاعته والسقيا من يده الشريفه اللهم امين
الى اللقاء
ماتنسونيش من صالح دعاءكم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)