السلام عليكم ورحمة الله
لم يكن في مخيلتي في يوم من الأيام أن أتخيل كم الفساد ولولا أني أعيش هذه الأيام ولو كنت قرأت عنها في مزبلة سوزان مبارك العامة والخاصة بتاعة محرقة الأسرة لم أكن لأصدق فقد أصدق أن مبارك تنحى وقد أصدق أن الزمالك فاز بالدوري ولكن كيف أصدق البليونات المنهوبة من هذه البلد على يد مبارك وزبانيته في الوقت الذي تصلبت فيه أقدام الشعب المصري أمام أفران العيش أبو ربع جنيه أما الأفران بتاعة الرغيف أبو شلن فتم تصنيفها أنها من المحرمات الدولية أو محرمة على الشعب تحريم مجلس الشعب على الأخوان باعتبارهم أسوأ اختراعات العالم بعد لجنة السياسات بتاعة جيمي وأعوانه بالإضافة إلى إعلان وزارة التموين على موقعها الرسمي في ليمان طرة أن الدعم الفني للرغيف أبو شلن لم يعد فعالا وبرجاء من الشعب المصري استخدام الفايرفوكس بدلا منه.
ولكن دائما عندما يزيد الفساد ويطغى على كل شيء تبقى دائما هناك نقطة ضوء في آخر الممر لتبعث لنا الأمل في ظهور الصباح وهذا ما حدث من هؤلاء الفاسدين والذي ظهر لهم الوجه الآخر الرقيق في معاملاتهم للكلاب ويكفي ما قرأناه عن البرنس الابن الوفي لمبارك وكيف أنه "أي الكلب" كان يلهف كيلو لحمة وفرخة و10 زبادي كل الصحة كل الطعم وطبعا لا داعي للتذكير بأن اللحمة بلدي والفراخ شمورتي عشان سعادته "أي الكلب" مبارك بيخاف عليه من الكوليستيرول والقولن العصبي والزبادي طبعا "دانون" عشان الصحة العامة والمستشفيات الخاصة وعند "جهينة" الخبر اليقين لأن الكلب "بيتي" وعندما جاءت الأزمة الاقتصادية إلى مصر ضحى الرئيس أبو قلب رقيق وصغير بكل "غالي" و"شريف" مقابل الكلب لدرجة أن نظيف عرض على مبارك أنه يجيب للكلب لحمة المجمعات بدل الشعب فرفض مبارك بشدة حرصا على حياة الكلب. ولم يكن مبارك قفط أبو قلب رقيق وصغير بل امتدت الرحمة بالحيوان لبطرس غالي الذي أجل انتقاله من قصره الذي يعيش فيه إلى القصر الجديد اللي أخذه هدية من البابا شنودة"طبقا لجريدة صوت الأمة" لأنه يا عيني دائرة التكييف المركزي للقصر لاتصل إلى غرفة الكلب وسلم لي على السحابة السوداء.
ولعله بعد تنحي مبارك ظهر أن للرئيس المخلوع بعد نظر ولازم طبعا يلبس نظارة حيث أحاط نفسه بالكلاب الأصيلة ليحافظ على وجوده لعلمه ان الكلاب المزيفة الموجودة حوله تلهث نحو أي عظمة تلقى في طريقهم فهو من اخترع المثل "لوبيت أبوك خرب الحق خد لك قالب" وسلم لي على مقتل السادات الله يلحق مبارك وكلابه معاه في يوم واحد وظهر ذلك واضحا في إسهال الشتائم الذي يملأ الصحف من كل من أحاط بمبارك الذي لم يعد يملك أي عظمة تجمع محبيه حوله.
كثيرا ما كنت أفكر في الملل الذي سيصيب الشعب المصري بعد اختفاء خطابات مبارك وموافقة فتحي سرور وافتكاسات أحمد عز بتاعة جمال مبارك مفجر ثورة 25 يناير ولكن سرعان ما عوضنا ربنا سبحانه وتعالى بروائع القذافي وأبشركم بقرب صدور الكتاب الأزرق الذي عنوانه الشرح الوافي لتفسير كلام القذافي وإن كانت خطاباته لم تعد كثيرة مثل الأول وإن كان الخطاب الواحد يمتد أثره أكثر من فليت بتاع الصراصير ولكن مصر أثبتت أنها لا تحتاج لكفاءات لغوية من الخارج فظهر نجم سياسة المصاطب الكابتن "توفيق عكاشة" صاحب قناة الكراتين الفضائية والذي أعتبره من أعظم اختراعات العصر بعد وصلة الدش وقدرته المنتاهية على كشف المستور في كل المجالات دين شغال سياسة مفيش مانع رياضة ما يضرش وفعلا امتد أثر توفيق عكاشة بآرائه اللوذعية ليؤثر على جميع مناحي الحياة في مصر خاصة بعد إطلاق اسم "توفيق عكاشة" على أحدث انواع الحشيش الدستوري مما أدى إلى الفرحة المستمرة لدى الشعب المصري لدى رؤية توفيق عكاشة.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)