صمت خلف جدران الكلام
بقلم علي عقيل / الأردن
ضنيت وما لدائي أبداً دواءُ
وما فعلي وقد غاب عن ساقي اللِّحاءُ
وتسير الأيام ثقيلة فوق هيكلي
فهل لك يا أَيامي التعيسة انقضاءُ
مالي أرى الصبح وقد طغى عليه
لون الكآبة... وأشرقت شمس سوداءُ
مالي أرى أيامي حزينة...
يراقصها عويلٌ , ونحيبٌ... ويسكرها بكاءُ
وأرى دمي يميل إلى لون أَيكَةٍ
أتراه سمُّ اليأس... تضنيه أعباءُ؟!
ويصير بدرُ ليلي إلى اختِفاءٍ غامضٍ
فمتى...؟
متى يعفي قمري المسحور اختفاءُ؟
والمشهد جارٍ... والدُّموعُ غَزيرَةٌ
كأنَّما أضحى في عيني شتاءُ
****
حرفٌ على حَرفٍ أصوغ بَليِّتي
وما كبليِّتي أَبَدًا بَلاءُ
وأسير مأسور الخطى متألماً
يحاصرني البرد... ويهرب مني الغطاءُ
آه...
يا ليلةً بَهمَاء...
أَضنَاني الصَّبر
وليس لي غير الصَّبر دواءُ
آه...
يا بسمةً عَفويةً...
ألا تَرسُمينَ على ثغري الحجريِّ
فيبسم لي القضاءُ
آه...
لم تعد الشمس شمساً...
ولا الصخور صخوراً...
ولم يبقى شيء بالحقيقة مولعاً
فكل شيء الآن هباءُ
كل شيء لست أدري ماذا حل به...
كأنما الأشياء ما عاد يشوقها البقاءُ
****
أحبُّ الغناء لكنَّني...
صريع المنى... وقلبي بكاءُ
وهذه الدنيا زوالٌ دائماً...
وليس لأحدٍ منا بقاءُ
أحبُّك...
أحبُّك يا رعشة الموت...
فأنت بحقٍّ لمن كان مثلي دواءُ
أحبُّك...
ولماذا العيش لمثلي...
لم يخفَ عليه من الذَّنب داءُ
****