جزاك الله خيرا
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين /وبعد قبل ان نبدا الحديث لابد اولا ان نستعرض كيف كانت حالة المراه عند نزول القران -ثم نبين بعد ذلك كيف ان الاسلام اعاد للمراه كرامتها وشخصيتها وانزلها مكانة عاليه لم تكن القوانين الوضيعه فى ذلك الوقت قد وصلت ولو الى جزء منها - اننا لو اخذنا مثلا قوانين اليونان نجد ان المراه كانت تدخل ضمن ممتلكات ولى امرها فهى قبل الزواج ملك لابيها او اخيها او من يلى امرها وهى بعد الزواج ملك لزوجها فليس لها تصرف فى نفسها وهى لا تملك ذلك لا قبل الزواج ولا بعده وهى تباع لمن يشتريها والذى يقبض الثمن هو ولى امرها - وفى القانون الصينى كانت القاعده ان النساء لا قيمه لهن ويجب ان يعطين احقر الاعمال - وفى القوانين الهنديه لا يحق للمراة فى اى مرحله من مراحل حياتها ان تجرى اى امر وفق مشيئتها ورغبتها وان المراه فى مراحل طفولتها تتبع والدها وفى مراحل شبابها تتبع زوجها فاذا مات الزوج تبعت اولادها -وفى اوربا كانت حالة المراه وقت نزول الاسلام تساوى كارثه تباع وتشترى وتعذب وتاخذ اشق الاعمال باقل الاجور -وحتى لا اطيل على حضراتكم تلك لمحه سريعه عن بعض الاحوال والقوانين التى كانت تخضع لها المراه قبل الاسلام - انه اذا كانت المراه قد حصلت حديثا فى اوربا وامريكا على حقوق ومساواه فان الاسلام كان اول من اعطى المراه حقوقها واعاد اليها كرامتها واعطاها الحريه فى ان ترفض او تختار زوجها بحريتها ولا يتم زواج الفتاه دون استئذانها وموافقتها وبشاهدين ولها ان توكل والدها ولها ان ترفض الزوج ان المراه فى الاسلام تحتفظ بشخصيتها القانونيه المستقله ولها حق التملك وحق التجاره واقوى دليل على ذلك ان السيده خديجه رضى الله عنها كانت تعمل بالتجاره وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل زواجه منها يعمل فى تجارتها ويرعى لها اموالها -قال الله تعالى -ومن ءاياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان فى ذلك لايات لقوم يتفكرون - وهكذا حدد الله سبحانه وتعالى المهمه المتكامله للرجل والمراه فكلاهما يكمل بعضه بعضا لا الرجل يصلح لمهمة المراه فى انجاب الاطفال ورعاية البيت وتربية الاولاد والعنايه بهم ولا المراه مهمتها الاساسيه ان تسعى فى سبيل الرزق لتوفر لقمة العيش للرجل وليس هذا على مستوى الامه الاسلاميه ولكنه القانون السائد الذى وضعه الله سبحانه وتعالى فى الكون كله -لا يوجد رجل يبقى فى البيت وامراته تعوله وهو قادر على الكسب الا نال احتقار الناس بما فيهم زوجته ولا توجد امراه الا تتمنى ان تعيش فى حماية رجل يوفر لهاكل شيئ ويرعاها تلك هى سنة الله فى كونه بصرف النظر عن الايمان وعدم الايمان ومن تمام الحياه ان يؤدى كل انسان مهمته فيها اما قلب الموازين فلا ينجم عنه الا الشقاء للانسان--ادعوا الله لى ولكم ان ينفعنا بما علمنا وان يهدينا جميعا الى الصراط المستقيم -والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
التعديل الأخير تم بواسطة محمد مطاوع ; 10 - 1 - 2013 الساعة 10:56 AM
حب النبى وهذا القدر يكفينىالبحث على جميع مواضيع العضو محمد مطاوع
حب النبى وهذا القدر يكفينىالبحث على جميع مواضيع العضو محمد مطاوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)