مع تمنياتى لكى بالتوفيق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاي رحلة الي القدس عبارة عن ((خاطرة)) من صنع يدي وتأليف مشاعري
اتمنى ان تنال اعجابكم
الطريق إلى القدس...
كانت الساعة الخامسة صباحاً حيث موعد انطلاق الحافلة تجمعنا في المكان المتفق عليه وأخذنا نتجاذب أطراف الحديث يحزونا شعوراً بالارتياح والسعادة وأخيرا جاءت الحافلة لتقلنا حيث تتطلع عيوننا وأفئدتنا وفعلاً انطلقنا وكانت أول زيارة لي إلى القدس ولا أدري ما الذي سيشعرني فيها وكيف سيكون شعوري
وأخيرا وصلنا إلي مدينة القدس يا الهي هذه هي بلادي ونحن محصورين في غزة لا نعرف سواها ونعتبرها هي كل وطني ولكن كانت الدهشة والألم يعتصرني وأنا أرى أعدائي يجولون ويصولون في شوارعها بحرية وأنا لا املك سوى الحسرة تعتصرني
وفجأة انقطعت أفكاري من مشهد هز كل جسدي ووجداني إذ أشعة شمس الصباح الرقيقة تسقط على قبة الذهبية فتعكس ألوانا لتضيف للعالم بأسره جمالا ورونقا أخاذا تجحظ له العيون وتندهش عنده النفوس وتجيش له المشاعر .فانطلقت من أعيني دموعا وسرت في جسدي قشعريرة لا ادري ما سببها أهو إجلالا وإكبارا لعظمة الموقف أم انه إيمانا بقدسية المكان الذي لطالما حلمت بزيارته والصلاة فيه وها أنا اليوم على مشارف قبة الأقصى
شعوراً لا وصف له ولا مثيل وكأنني اعبر عبق التاريخ وكأنني في عصر الخليفة صلاح الدين الأيوبي فكل شيء في المكان أثري وتاريخي
دخلنا قبة الصخرة تحتار العيون أين تجول وأين تبدأ بالنظر من هنا أم من هناك رغبة شديدة في النظر بكافة الأرجاء في أن واحد كل شيء في المكان رائع وأخاذ وجميل تخشى أن يفوتك مشهد أو منظر دون أن تلمحه عيناك أو تتمتع بالنظر إليه .
دخلنا المكان أعمدة من الرخام روعة في الأداء آيات القرآن الكريم تلف الجدران في هيئة تزيد من عظمة المكان يا ألهي وكأني بعصر الأنبياء والخلفاء الراشدين
شعورا بالإيمان العظيم وبدئت أصلي في كل مكان خشوعاً وقنوطاً وتنقلت في اكتر من مكان ونزلت تحت القبة لأرى عظمة الله فالحمد لله الذي جعلني مسلماً.
هكذا قالت لي أمي عندما جلست بجوارها اسمع لحروف كلاماتها ولم اشعر حتى بدموعي التي انهمرت بألم وحسرة على ما نملك ولا نستطيع حتى أن نراه فالآن ما من مصلي يؤدي فروضه بالمسجد ولكن ثمة فقط من لا علاقة له بالقدس .
سائح أو عابر قد لا يؤثر ولا المؤثر هو منظر التطفل ومنظر الحاقدين الذين قلوبهم تشتد سوادا يوما يتلوه يوم
مع تمنياتى لكى بالتوفيق
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)