المسلمـــون يستغيثـــون
الواقع المعاصر للعالم الإسلامي .. قد ملأ القلوب حسرة وألماً .. وحزناً وأسفاً .. فقد جعله الأعداء مسرحاً لكل فجيعة وكارثة ..
حروب مدمرة .. غارات وحشية .. قتل وتشريد .. سلب ونهب .
أما لهذه البلاد من يحميها .. ويفك أسرها ..؟
******
أين العقول المفكرة .. لتتدبر خطورة هذه الغارة الوحشية على العالم الإسلامي ..؟
أين القيادات الحكيمة .. لتقف في وجه هذا العدو الزاحف على العالم الإسلامي ..؟
أين القوة الإسلامية .. لترد كيد الأعداء وتستنقذ الديار والأطفال والنساء ..؟
أين القلوب الرحيمة ..؟
******
أطفال المسلمين .. تستغيث .. تنادي .. تستنجد .. تبكي .. كل يوم بل كل لحطة .. وبكل لغة ..
في فلسطين السليبة ..
وفي أفغانستان الجريحة ..
وفي لبنان اليتيمة ..
وفي العراق .. وأريتريا والحبشة .. وبلاد الروس والفلبين ..
الأطفال .. تنادي وتسأل ..
أين الحليب ..؟ أين الدواء ..؟ أين اللباس ..؟ أين الحذاء ..؟
وتستغيث أين الآباء والأمهات ..؟
وتبكي .. أين الدار .. والأهل .. والأحباب ..؟
أتدري أين ينامون .. وكيف يعيشون .. ماذا يأكلون .. وأين يسكنون .. وماذا يتعلمون .. وكيف يتعالجون ..؟
******
لقد لفحهم حر الصيف .. وبــرد الشتاء .. وأفزعهم صوت الرصاص .. ودوي المدافع .. وأزيز الطائرات .. وباتت بطونهم جائعة .. وأبدانهم عليلة وقلوبهم حزينة ..
فهل من مغيث ..؟ وهل من مجيب ..؟
******
إن قلباً لا تؤلمه هذه المشاهد لقلب ميت ..
إن عقلاً لا يفكر بأحوال هؤلاء لعقل خرب ..
إن إمرؤا لا تهزه هذه المآسي لمرء صفر من الخيرات والمروءات ..
هـــــــ أحمد ــــــاري