وخلال هذا العام كان يسود الحب و التوافق بينهما ، بل كانا مثالا جميلا للسعادة ، على الرغم من ان عمريهما لم يتجاوزا 25 سنة.
و لكن السعادة لا تدوم دائما فبعد مرور3 سنوات علي زواجهم دون ان ياتيهم ولد او بنت فذهبوا للدكتور بعد الحاح شديد من الزوجة ، وقد يكون القدر ضدها فعندما ذهبوا واقاموا الفحوصات , وكانت صدمتهم عندما علموا ان الزوج لا يستطيع الانجاب هذا الشيء لم يؤثر علي حبهم بل عاشوا مع بعض 10 سنوات اسعد زوجين بالعالم , الا ان جاء يوم احس الزوج بصداع شديد في رأسة , و في اليوم الثاني ساءت حالته اكثر ، فكان عليه ان يزور الطبيب لتشخيص مرضه ، فأصر الطبيب على ان يبقية في المستشفي حتى يتأكد من استقرار حالته و الإنتهاء من كافة التحاليل و النتائج ، و كانت زوجته ترافقه في تلك الفترة ، ولكن الزوج بدأ يشعر بالخوف و القلق من استمرار ارتفاع درجة الحرارة ، و في اليوم الثالث وأثناء عودة الزوجة إلى البيت لإحضار المزيد من الملابس ، حضر الطبيب الى الزوج ليخبره بامر مرضه ، الذي كان اخطر مما توقع ، فهو مصاب بسرطان بالدم . فانهار الزوج عندما علم بذلك ، وطلب من الطبيب الا يخبر احدا من اسرته .
http://www.tgareed.com/vb/images/use...1130274318.gif
وعندما عادت الزوجة الية لم يشعرها بأي شيء ، بل اصر على الخروج من المستشفى و العودة الى منزله . وخلال وجوده في المنزل ، كان يتقطع ألما لإقتراب أجله و بعده عن زوجته، فكيف سوف يتركها ؟ وما مصيرها ؟ وهو يعلم ألمها عند البعد عنه ؟
استمر الأمر شهورا ، وهو يقاوم من دون ان يعلم احدا عن مرضه ، و كانت صحته تذوي يوما بعد يوم . لهذا لم تكن الزوجة مقتنعة بذلك ، و كان القلق يساورها و تشعر بأنها سوف تفقد زوجها يوما من الأيام .
و بالفعل ، توفي الزوج بعد عام من المرض ، وهي تتقطع ألما عليه ، ولكن المفاجأة كانت عندما جاءت اللحظة التي قرأت فيها وصيته ، التي كانت مكتوبة بدموع الحزن و الحب ، تاركا لها اربعا من الفواتير مدفوعة الثمن ، وما عليها سوى تسلم ما تركه لها .
الفاتورة الاولي: كانت قيمة فستان زفافها لمن سوف يكون زوجا لها .
الفاتورة الثانية: قيمة تكاليف قاعة الزفاف لزواجها الثاني .
الفاتورة الثالثة: قيمة الذهب الذي أوصى بأن يكون هديتها في يوم زفافها.
الفاتورة الرابعة: هي قيمة باقة الورد التي سوف تمسكها و هي عروسة.
وأخيرا يا ترى
هل يوجد مثل هذا الرجل الآن..؟
ارجو ان تنال اعجابكم