مودى تلميذ صغير، في الصفِّ الأوَّل.. يقرأ جيِّداً، ويكتبُ جيّداً.. لولا النقطة!
يراها صغيرة، ليس لها فائدة.. فلا يهتمُّ بها، عندما يكتب فتنقص درجاته
وينساها كثيراً
يعجبُ مودى ولا يعرف السبب! يأخذ دفتره، ويسأل المعلِّمة:
أين أخطأت؟! فتبتسم المعلِّمةُ، وتمدُّ إصبعها، وتقول: -هذه الغين.. لم تضع لها نقطة وهذه الخاء.. لم تضع لها نقطة
وهذه، وهذه.. يغضب مودى ويقول: من أجل نقطة صغيرة، تنقصين الدرجة؟!
قالت له:النقطة الصغيرة، لها فائدة كبيرة قال مودى كيف؟!
قالت المعلمة هل تعرف الحروف؟ قال: أعرفها جيداً ... قالت المعلِّمة: اكتب لنا: حاءً وخاء
كتب مودى على السبّورة: ح خ .... قالت المعلِّمة: ما الفرق بين الحاء والخاء؟
تأمّل مودى الحرفين، ثم قال: الخاء لها نقطة، والحاء ليس لها نقطة ... قالت المعلّمة: اكتبْ حرفَ العين، وحرف الغين
كتب مودى على السبورة: ع غ ... قالت المعلمة ما الفرق بينهما؟
الغين لها نقطة، والعين بلا نقطة ... قالت المعلّمة: هل فهمْتَ الآن قيمَةَ النقطة؟
ظلَّ مودى صامتاً، فقالت له المعلّمة: اقرأ ما كتبْتُ لكم على السبورة
أخذ مودى يقرأ: ماما تغسل
ركض الخروف أمام خالي وضعَتْ رباب الخبزَ في الصحن... قالت المعلِّمة:اخرجي يا ندى، واقرئي ما كتب مودى
أمسكَتْ ندى، دفترَ مودى، وبدأَتْ تقرأ، بصوت مرتفع: ماما تعسل
ركض الحروفُ أمام حالي وضعَتْ ربابُ الحبرَ في الصحن
ضحك التلاميذ، وضحك مودى .... هدأ التلاميذ جميعاً، وظلّ مودى يضحك.. قالت المعلِّمة: هل تنسى النقطة بعد الآن؟
قال مودى: كيف أنساها، وقد جعلَتِ الخبزَ حبراً، والخروفَ حروفاً
رغم انها قصة للاطفال
فأعجبتنى
لانها تعلمنا
انه يوجد فى حياتنا امور صغيرة نستهين بها
مثل النقطة
و نهملها مع زحمة الحياة
رغم اهميتها
فلنبدأفى البحث عن النقط المنسية
ولا ننساها
حتى تعيد الينا الابتسامه على وجوهنا
والثقة بالنفس
اختكم طله
http://www.q8start.com/ups/img-1/9519fc927f.bmp
