►█◄♥ღϠ كُشِفَ الغطاء فهل من معتبر ღϠ♥►█◄
وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ } وجاءت : عبّر بالماضي ، تنبيهاً على اقتراب ذلك ..! فكأنما هو على رأسك الساعة ! (... فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ ..)
غطاء الغفلة الذي كان يغلف قلبك فلا ترى الحقائق ! .
أما اليوم فبصرك حديد ! { فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ } !!
تبصر ما لم تكن تبصر .. وترى ما كنت عنه معرضا !
وينكشف لك ما أدرت ظهرك له طويلاً ، ولم تلتفت إليه ..
فيهولك ما ترى ..!
وتتمنى الأماني أن تعود لتستأنف العمل ، ولكن هيهات !
فهلا أعددت العدة اللازمة ، لهذه المواقف التي يشيب لها الولدان ..!؟
فإن سألت : وما عدة النجاة ؟
قلنا :
لك أن تقرأ في كتاب الله سبحانه ، وسنة رسوله الكريم صل الله عليه وسلم
، لترى كيف وضع الله يدك على مفاتيح الخلاص ،
ووضع على مرمى نظرك أطواق النجاة ، ويأتي على رأسها وفي مقدمتها
ما قرره الله في الآية التالية ، فتأمل الآيات :
{ يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ }
الإيمان أولاً وآخراً .. ولكنه الإيمان الفاعل المؤثر ، الذي يحمل صاحبه على الإقبال على الطاعات ، ويحرك فيها الرغبة في مجاهدة النفس للابتعاد عن المعاصي ..
أما دعوى الإيمان المجردة ، فقد قال عنها الحسن البصري رحمه الله :
ليس الإيمان بالتمني ، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل ..!
ولذا تلاحظ أن العمل الصالح يرتبط بالإيمان إذا ذكر في القرآن :
{وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }
{ وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}
{ فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ }..
{ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } .. والآيات كثيرة
فإيمان لا يثمر عملاً صالحاً :
أشبه بسحابة لا تثمر مطراً ! أو شجرة لا تنتج ثمراً !!
وفي مقدمة العمل الصالح الذي يثمره الإيمان الحق :
المحافظة على الصلوات في أوقاتها ،
حيث أن الصلاة هي أحب الأعمال إلى الله ،
وهي الصلة بين العبد وربه ، فمن قطعها ، فقد قطع صلته بالله سبحانه ..
وعوداً على بدء ..
تذكر أن الموت قد يأتي فجأة وبلا مقدمات !!
وما بين غمضة عين وانتباهتها ، وإذا بك ترى عسكر الموت فوق رأسك ،
ينتزعون روحك انتزاعاً ..!
وإذا بك تذوق سكرات الموت ! ..
ويالها من سكرات ، تنسيك أهلك ، بل تنسيك اسمك واسم امك !!
فتتمنى ساعتها الأماني ، ولا يستجاب لك ..!
هلا استحضرت عقلك من إجازته الطويلة ، ليفكر معك فيما ينتظرك من أهوال !؟