رحله مع قصص أميره بلا وطن
بسم الله الرحمن الرحيم
فتى الاسلام اقترح ان اكتب تحت هذا العنوان
رحله مع قصص أميره بلا وطن
وبما أنها فكره فكره جيده فقد قررت الكتابه
بسم الله نبدأ
القصه الاولى
وقلبها ينزف
(1)
http://www.lebnights.net/vb/attachme...1&d=1240830195
فى يوم من الأيام وأنا أسير قادمة من الجامعه الى بيتى استوقفنى مشهد دمعت له عينى وتمزق له قلبى وذُهلت مما وصلنا اليه
جلست امرأه عجوز تستجدى من المارة أموالا لعلها تشترى بها شيئا تأكله يسد جوعها
واقتربت منها وسألتها :
أليس لكِ أبناء ولماذا تجلسين هنا فى هذا الحر الشديد
فقال والدموع تنهمر من عيونها متلألأه تحت شعاع الشمس المتدلى من فوق طرحتها السوداء الممزقه التى لاتحميها من شئ سوى من نظرات الناس اليها
قالت: لدى ولد وبنت ومنذ سنة تزوجت ابنتى وسافرت مع زوجها ولم تعد الى ارض الوطن حيث شغلتهم أموالهم ومتاع الدنيا الزائل
وكان ابنى طيب القلب يحبنى حبا جما ويعطف علىّ وساعدته بجهدى وعرقى ووقفت بجانبه الى ان تزوج وتقلّد أعلى المراتب والدرجات
فبدأت زوجته تقسّى قلبه وتقول له ان مكانته اليوم فى المجتمع لا تسمح بأن تكون أمه بهذا الشكل أو بهذه الهيئه
وذات يوم تقدم لدخول انتخابات مجلس الشعب ونجح فيها وأصبح نائبا يخشاه الكثيرون وفى غيابه عن المنزل طردتنى زوجته الجميله
ولم يبحث عنى ولم يفكر حتى فيها
وها أنا ذا أتجول فى الطرقات أستجدى الناس رغم أن ابنى الذى انفطر قلبى عليه يملك أموالا لا يمتلكها مثله فى هذه البلده
وبينما أنا استمع اليها بحزن يعتصر قلبى إذا بسيارة فارهه تقف أمامنا وبها رجل فى بدلته الراقيه ينظر من السياره اليها ثم يأمر سائقه أن ينزل فيعطى هذه السيده الفقيره 10 جنيهات
فلما نظرت اليه عرفته ونظر اليها بقلب متحجر وقال لها لا تجلسى فى هذا الطريق الرئيسى بعد اليوم الطرقات الفرعيه كثيره
فلتختارى واحدا
وأمر سائقه بالرحيل فى قسوة لم أر لها مثيلا من ذى قبل
فانهمرت دموعها فظننت انها تبكى لأنه منعها من الشارع الرئيسى وجعلت أصبّرها بكلمات بسيطه وأقول لها ان الله لن يتركها فلاحظت ان بكاءها يعلو صوته ويرتفع فسألتها ماذا حدث فأخبرتنى بأن هذا الباشا الذى منّ عليها سائقه ب 10 جنيهات هو ابنها النائب فلذه كبدها
فاندهشت وصدمت من قولها ولم اتمالك نفسى فسقط دمعى على خدى
وقلت فى نفسى هل مازال هؤلاء القساه متواجدون فعلا وكنت أظن أنها قصص خياليه
فطيّبت خاطرها وأعطيتها كل ماتبقى معى من مصروف اليوم وانصرفت ودموعى على وجهى حجرتها أشعه الشمس
وقلبى بداخلى ينزف دما ولا أملك الا أن أقول
حسبى الله ونعم الوكيل