امل اول مأذونه مصريه
من نرمين الشوادفي:
برغم قرار محكمة الأسرة في الزقازيق بتعيين أمل سليمان عفيفي كأول امرأة في تاريخ العالم العربي
والإسلامي بوظيفة المأذون وتدفق العشرات من أفراد بلدتها القنايات للتهنئة وطلب عقد القران, إلا أن
المآذين من الرجال بالشرقية فجروا مفاجأة من العيار الثقيل.. وهي باختصار أن أمل لم تصبح مأذونا بعد!!
المفاجأة التي صاحبها اعتراض شديد وجدل أعقبها التأكيد أن قرار المحكمة ليس ملزما ولايمثل الفيصل
الوحيد, حيث لازال هناك تصديق وزارة العدل علي قرار المحكمة أو يتم إلغاؤه واعادة الاختيار
بين المتقدمين ويستغرق ذلك عدة أسابيع و ربما أشهر.
أمل سليمان ذاتها أكدت انها تعلم ذلك جيدا وأنها غير متخوفة مادام لامانع شرعا أو قانونا
من توليها الوظيفة فلماذا الاعتراض من وزارة العدل خاصة أن المحكمة طبقت اللائحة واختارتها
لكونها صاحبة أعلي مؤهل بين المتقدمين كحاصلة علي الماجستير وهو ما ميزها علي
منافسيها العشر الآخرين؟!
أما عن اضطرارها للعمل في ساعات متأخرة وهو ما قد يتعارض مع كونها زوجة وأما فقالت
أن ذلك يحدث في كثير من المهن في مجال الصحافة والاعلام والمحاماة والطب والتي تضطر
فيه السيدة لمغادرة منزلها في أوقات متأخرة. ومن جهته يري الدكتور عبد الله حسن
رمضان مأذون منطقة القومية بقسم ثان الزقازيق أن أمل خالفت المألوف بترشيحها للمأذونية
فالمهنة من المهن القاسية التي تتطلب قوة البأس والجلد والصلابة لتحمل المواقف الصعبة
من طلاق وخلافه أو مشكلات قد ترتبط بالزواج نفسه وكذلك وجودها في مجالس الرجال
بصورة شبه دائمة وهو مايتطلب ان يكون المأذون رجلا مشيرا الي ان هناك7000 مأذون في مصر.
من جهة أخري فجرت قضية تولي امرأة وظيفة المأذون هموم المأذونين في مصر, حيث
أكد عدد كبير منهم أن المأذون وظيفة بلا حماية فلامرتبات أو حقوق أو معاشات أو تأمينات
فاذا كانت لاتحمي الرجل فكيف الحال بالمرأة؟! من جهته قال المستشار إبراهيم
درويش رئيس محكمة الزقازيق الابتدائية أن ماصدر عن محكمة الأسرة بالزقازيق بشأن
تعيين أمل سليمان كمأذون يعد قرارا تمهيديا وفقا للائحة المأذونين التي تحدد شروط ومعايير
الاختيار وهو مايتم رفعه للسيد وزير العدل الذي يقوم بالبت فيه إما بإقراره أو تعديله أو إلغائه
وربما لاستيفاء لبعض البيانات الأخري.
وفي حالة اقراره يتم الموافقة علي ما انتهت اليه المحكمة وتسليمها الدفاتر والأوراق الخاصة
لبدء مراسم عملها.