عن بكر الصيرفي، سمعت أبا علي صالح بن محمد [الملقب بـ "جزرة"] قال: دخلت مصر فإذا حلقة ضخمة، فقلت: من هذا؟ قالوا: صاحب نحو. فقربت منه، فسمعته يقول: ما كان بصاد جاز بالسين. فدخلت بين الناس، وقلت: صلام عليكم يا أبا سالح، سليتم بعد؟ فقال لي: يا رقيع! أي كلام هذا؟ قلت: هذا من قولك الآن. قال: أظنك من عياري بغداد؟! قلت: هو ما ترى.
إذا ذهب الحياء حل البلاء.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ لي دِيني الَّذي هُوَ عِصْمَةُ أمْرِي، وَأصْلِحْ لي دُنْيايَ الَّتِي فيها مَعاشِي، وأصْلِحْ لي آخِرَتِي الَّتي فيها مَعادي، وَاجْعَلِ الحَياةَ زيادَةً لي في كُلّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ راحَةً لي مِنْ كُلّ شَرٍّ.
عن محارب بن دثار أن عمر قال لرجل: ممن أنت؟ قال: أنا قاضي دمشق. قال: وكيف تقضي؟ قال: أقضي بكتاب الله. قال: فإذا جاء ما ليس في كتاب الله؟ قال: أقضي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فإذا جاء ما ليس في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أجتهد رأيى وأؤامر جلسائي. فقال له عمر: أحسنت. وقال له عمر: إذا جلست فقل: اللهم إني أسألك أن أقضي بعلم وأن أفتي بحلم وأسألك العدل في الغضب والرضا. قال: فسار ما شاء الله أن يسير. ثم رجع إلى عمر قال: ما رجعك؟ قال: رأيت فيما يرى النائم أن الشمس والقمر يقتتلان مع كل واحد منهما جنود من الكواكب. قال: مع أيهما كنت؟ قال: مع القمر. قال عمر: نعوذ بالله (وَجَعَلَنا اللَّيلَ وَالنّهارَ آَيَتَينِ فَمَحونا آَيَةَ اللَيلِ وَجَعَلَنا آَيةَ النَهارِ مُبصِرَةً) والله لا تلي عملا أبدا.