قهوتنا على الانترنت
صفحة 7 من 16 الأولىالأولى ... 34567891011 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 70 من 152
  1. #61

    افتراضي





    ابــتــســامـــة الـــيــوم

    وقع بين الأعمش وامرأته وحشة فسأل بعض أصحابه أَن يُصلح بينهما فقال الرجل لامراة الأعمش: هذا سيدُنا وشيخُنا أَبو محمد فلا يزهدنَّكِ فيه عَمشُ عَينَيه وحُموشة ساقَيه وضعف ركبتَيه وقَزَل رجليه وجعل يصف فقال الأعمش: قم عنا قّبحك الله فقد ذكرت لها من عيوبي ما لم تكن تعرفه.






    حـــكـــــمــــة الـــيــوم


    الثقة بالله أزكى أمل والتوكل عليه أوفى عمل.







    دعـــــــــــــاء الـــيــوم


    كان أكثرُ دعاءِ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم: اللَّهُمَّ آتنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.





    مـن قـصـص الـصـالـحـيـن



    عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: أسلم فتى من الأنصار يقال له: ثعلبة بن عبد الرحمن قال: وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ويخف له وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه في حاجة له، فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة من الأنصار تغتسل وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما صنع فخرج هارباً على وجهه فأتى جبالاً بين مكة والمدينة فولجها، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم أربعين يوماً وإن جبريل عليه السلام نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد! إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك: إن رجلاً من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي فقال: النبي صلى الله عليه وسلم: يا عمر ويا سلمان! انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن فخرجا من أنقاب المدينة فلقيا راعياً من رعاة المدينة يقال له: ذفافة، فقال له عمر: هل لك علم بشاب بين هذه الجبال يقال له: ثعلبة؟ قال: لعلك تريد الهارب من جهنم. فقال له: وما علمك بأنه هارب من جهنم؟ قال: لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من بين هذه الجبال واضعاً يده على أم رأسه وهو ينادي: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجردني لفصل القضاء! فقال عمر: إياه نريد فانطلق بهما فلما كان في جوف الليل خرج عليهم من بين تلك الجبال واضعاً يده على أم رأسه وهو ينادي: يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجردني لفصل القضاء! قال: فغدا عليه عمر فاحتضنه فقال: يا عمر! هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي؟ قال: لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فأرسلني وسلمان في طلبك. قال: يا عمر لا تدخلني عليه إلا وهو في الصلاة فابتدر عمر وسلمان الصف فلما سمع ثعلبة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم خر مغشياً عليه، فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا عمر! يا سلمان! ما فعل ثعلبة؟ قالا: ها هو ذا يا رسول الله، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فحركه فانتبه فقال: له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما غيبك عني؟ "قال: ذنبي يا رسول الله! قال: "أفلا أدلك على آية تمحو الذنوب والخطايا؟ "قال: بلى يا رسول الله! قال: قل: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، قال: ذنبي يا رسول الله أعظم، قال: "بل كلام الله أعظم"، ثم أمره بالانصراف إلى منزله، فمرض ثمانية أيام ثم إن سلمان أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! هل لك في ثعلبة فإنه لما به قد هلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قوموا بنا إليه". فدخل عليه فأخذ رأسه فوضعه عن حجره فأزال رأسه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: "لم أزلت رأسك عن حجري؟ قال: لأنه ملآن من الذنوب، قال: ما تشتكي؟ قال: مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي، قال: ما تشتهي؟ قال: مغفرة ربي. قال: فنزل جبريل عليه السلام فقال: يا محمد! إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغفرة، قال: فأعلمه النبي صلى الله عليه وسلم قال: فصاح صيحة فمات. قال: فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بغسله وكفنه فلما صلى عليه جعل يمشي على أطراف أنامله، فلما دفنه قيل له: يا رسول الله! رأيناك تمشي على أطراف أناملك، قال: "والذي بعثني بالحق نبياً ما قدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة من نزل من الملائكة لتشييعه".






  2. #62

    افتراضي








    عن بكر الصيرفي، سمعت أبا علي صالح بن محمد [الملقب بـ "جزرة"] قال: دخلت مصر فإذا حلقة ضخمة، فقلت: من هذا؟ قالوا: صاحب نحو. فقربت منه، فسمعته يقول: ما كان بصاد جاز بالسين. فدخلت بين الناس، وقلت: صلام عليكم يا أبا سالح، سليتم بعد؟ فقال لي: يا رقيع! أي كلام هذا؟ قلت: هذا من قولك الآن. قال: أظنك من عياري بغداد؟! قلت: هو ما ترى.







    إذا ذهب الحياء حل البلاء.






    اللَّهُمَّ أصْلِحْ لي دِيني الَّذي هُوَ عِصْمَةُ أمْرِي، وَأصْلِحْ لي دُنْيايَ الَّتِي فيها مَعاشِي، وأصْلِحْ لي آخِرَتِي الَّتي فيها مَعادي، وَاجْعَلِ الحَياةَ زيادَةً لي في كُلّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ راحَةً لي مِنْ كُلّ شَرٍّ.









    عن محارب بن دثار أن عمر قال لرجل: ممن أنت؟ قال: أنا قاضي دمشق. قال: وكيف تقضي؟ قال: أقضي بكتاب الله. قال: فإذا جاء ما ليس في كتاب الله؟ قال: أقضي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فإذا جاء ما ليس في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أجتهد رأيى وأؤامر جلسائي. فقال له عمر: أحسنت. وقال له عمر: إذا جلست فقل: اللهم إني أسألك أن أقضي بعلم وأن أفتي بحلم وأسألك العدل في الغضب والرضا. قال: فسار ما شاء الله أن يسير. ثم رجع إلى عمر قال: ما رجعك؟ قال: رأيت فيما يرى النائم أن الشمس والقمر يقتتلان مع كل واحد منهما جنود من الكواكب. قال: مع أيهما كنت؟ قال: مع القمر. قال عمر: نعوذ بالله (وَجَعَلَنا اللَّيلَ وَالنّهارَ آَيَتَينِ فَمَحونا آَيَةَ اللَيلِ وَجَعَلَنا آَيةَ النَهارِ مُبصِرَةً) والله لا تلي عملا أبدا.


  3. #63
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي

    إذا ذهب الحياء حل البلاء.
    تسلمى أنجى على ماخطت اناملك الزهبية
    اعجبتنى
    فعلا زاد اليوم
    تحياتى لك يا احلى أنجى فى الدنيا

  4. #64

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mona roshdi مشاهدة المشاركة
    إذا ذهب الحياء حل البلاء.

    تسلمى أنجى على ماخطت اناملك الزهبية
    اعجبتنى
    فعلا زاد اليوم
    تحياتى لك يا احلى أنجى فى الدنيا

    تسلمى منمن على المشاركه الجميله دى
    شكرا لكى

  5. #65

    افتراضي








    عن بكر بن محمد الصيرفي قال: سمعت صالح بن محمد، الملقب بـ "جزرة" ، قال : كنت أساير الجملَ الشاعرَ بمصر، فاستقبلنا جمل عليه جزر، فقال: ماهذا يا أبا علي؟ قلت: أنا عليك.






    علم لا ينفع كدواء لا ينجح.






    اللَّهُمَّ لَكَ أسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أنَبْتُ، وَبِكَ خاصَمْتُ؛ اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوْذُ بِعِزَّتِكَ لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ أنْ تُضِلَّني، أنْتَ الحَيُّ الَّذي لاَ يَموتُ وَالجِنُّ والإِنْسُ يَمُوتُونَ.








    قال مالك بن دينار رحمه الله تعالى: احتبس عنا المطر بالبصرة فخرجنا نستسقي مراراً فلم نر للإجابة أثراً، فخرجت أنا وعطاء السلمي وثابت البناني ويحيى البكاء ومحمد بن واسع وأبو محمد السختياني وحبيب الفارسي وحسان بن ثابت بن أبي سنان وعتبة الغلام وصالح المزني حتى إذا صرنا إلى المصلى بالبصرة خرج الصبيان من المكاتب. ثم استسقينا فلم نر للإجابة أثراً حتى انتصف النهار وانصرف الناس وبقيت أنا وثابت البناني بالمصلى، فلما أظلم الليل إذا أنا بعبد أسود مليح دقيق الساقين عليه جبة صوف قومت ما عليه بدرهمين فجاء بماء فتوضأ، ثم جاء إلى المحراب فصلى ركعتين خفيفتين ثم رفع طَرْفَهُ إلى السماء وقال: إلهي وسيدي ومولاي إلى كم تردّ عبادك فيما لا ينفعك، أَنَفَذَ ما عندك أم نقص ما في خزائنك؟! أقسمت عليك بحبك لي إلا ما أسقيتنا غيثك الساعة. قال: فما تم كلامه حتى تغيمت السماء وجاءت بمطر كأفواه القِرَب. قال مالك: فتعرضت له وقلت له: يا أسود أما تستحي مما قلت؟ قال: وما قلت؟! قلتُ: قولك: بحبك لي وما يدريك أنه يحبك؟ قال: تنح عني يا من اشتغل عنه بنفسه أفتراه بدأني بذلك إلا لمحبته إياي. ثم قال: محبته لي على قدره ومحبتي له على قدري. فقلت له: يرحمك الله ارفق قليلاً فقال: إني مملوك وعلي فرض من طاعة مالكي الصغير. قال: فانصرف وجعلنا نقفو أثره على البعد حتى دخل دار نخاس، فلما أصبحنا أتينا النخاس فقلت يرحمك الله أعندك غلام تبيعه منا للخدمة؟ قال: نعم عندي مائة غلام للبيع. فجعل يعرض علينا غلاماً بعد غلام حتى عرض علينا سبعين غلاماً فلم ألق حبيبي فيهم. فقال: عُودا إليَّ في غير هذا الوقت فلما أردنا الخروج من عنده دخلنا حجرة خَرِبة خلف داره وإذا بالأسود قائم يصلي. فقلت: حبيبي ورب الكعبة فجئت إلى النخاس فقلت له: يعني هذا الغلام .. فقال: يا أبا يحيى هذا الغلام ليست له همة في الليل إلا البكاء وفي النهار إلا الخلوة والوحدة. فقلت له: لا بد من أخذه منك ولك الثمن وما عليك منه فدعاه فجاء وهو يتناعس فقال: خذه بما شئت بعد أن تبرئني من عيوبه كلها فاشتريته منه بعشرين ديناراً، وقلت له: ما اسمك؟ قال: ميمون فأخذت بيده أريد المنزل فالتفت إلي وقال: يا مولاي الصغير لماذا اشتريتني وأنا لا أصلح لخدمة المخلوقين؟ فقلت له: والله يا سيدي إنما اشتريتك لأخدمك بنفسي! قال: ولم ذلك؟ فقلت: ألست صاحبنا البارحة بالمصلى؟ قال: بلى وقد اطلعت على ذلك. قلت: نعم وأنا الذي عارضتك البارحة في الكلام بالمصلى. قال: فجعل يمشي حتى أتى إلى مسجد فاستأذنني ودخل المسجد فصلى ركعتين خفيفتين ثم رفع طرفه إلى السماء وقال: إلهي وسيدي ومولاي .. سِرّ كان بيني وبينك أطلعت عليه غيرك فكيف يطيب الآن عيشي. أقسمت عليك بك إلا ما قبضتني إليك الساعة، ثم سجد فانتظرته ساعة. فلم يرفع رأسه فجئت إليه وحركته فإذا هو قد مات رحمة الله تعالى عليه. قال: فمددت يديه ورجليه فإذا هو ضاحك مستبشر وقد غلب البياض على السواد ووجهه كالقمر ليلة البدر، وإذا شاب قد دخل من الباب وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعظم الله أجورنا وأجوركم في أخينا ميمون هاكم الكفن. فناولني ثوبين ما رأيت مثلهما قط فغلسناه وكفناه فيهما ودفناه. قال مالك بن دينار: فبقبره نستسقي إلى الآن ونطلب الحوائج من الله تعالى رحمة الله عليه.




  6. #66
    الصورة الرمزية mona roshdi
    mona roshdi غير متواجد حالياً المشرفه المميزه للأسلامي العام والصوتيات والمرئيات الاسلامية
    تاريخ التسجيل
    27 - 6 - 2008
    ساكن في
    خلف دائرة الأحذان
    المشاركات
    12,425
    مقالات المدونة
    1
    النوع : انثيEgypt

    افتراضي


    اللَّهُمَّ لَكَ أسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ،

    وَإِلَيْكَ أنَبْتُ، وَبِكَ خاصَمْتُ؛ اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوْذُ بِعِزَّتِكَ لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ أنْ
    تُضِلَّني، أنْتَ الحَيُّ الَّذي لاَ يَموتُ وَالجِنُّ والإِنْسُ يَمُوتُونَ.


    آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآم ين يارب العالمين

    سلمت يمناك حبيبتى الغالية
    يبارك فى عمرك على الدعاء الطيب





  7. #67

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mona roshdi مشاهدة المشاركة
    اللَّهُمَّ لَكَ أسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ،

    وَإِلَيْكَ أنَبْتُ، وَبِكَ خاصَمْتُ؛ اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوْذُ بِعِزَّتِكَ لا إِلهَ إِلاَّ أنْتَ أنْ
    تُضِلَّني، أنْتَ الحَيُّ الَّذي لاَ يَموتُ وَالجِنُّ والإِنْسُ يَمُوتُونَ.

    آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآم ين يارب العالمين

    سلمت يمناك حبيبتى الغالية
    يبارك فى عمرك على الدعاء الطيب



    ربنا يخليكى يامنى يارب
    ادعيلى محتاجه لدعائك اوى ياامى
    شكرا لكى

  8. #68

    افتراضي








    روي أن أحد المغفلين خرج يوما من منزله فعثر في طريقه على قتيل، فجره حتى أوصله الى منزله وهناك القاه في بئر مهجورا، فعلم أبوه بذلك فخاف على ابنه فغيبه. ثم أخذ كبشا وخنقه وألقاه في البئر وأهال عليه التراب، ثم إن أهل القتيل طافوا في الشوارع والأزقه يبحثون عنه، فلقيهم المغفل وقال: في دارنا رجل مقتول فانظروا أهو صاحبكم فعدلوا إلى المنزل وأنزلوه في البئر، فلما رأى الكبش ناداهم قائلا: ياهؤلاء هل كان لصاحبكم قرون؟ فضحكوا منه بعد أن رأوا الكبش وقرونه.






    مِنْ جهلِ المرء أن يعصي ربه في طاعة هواه ويهين نفسه في إكرام دنياه.






    اللَّهمّ إنِّي أسألك بأني أشهدُ أنك أنتَ اللّه لا إِلهَ إِلاّ أنتَ الأحدُ الصمدُ الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.








    حكي أن رجلاً كان يعرف بدينار العيار وكان له والدة صالحة تعظه وهو لا يتعظ، فمر في بعض الأيام بمقبرة فأخذ منها عظماً فتفتت في يده ففكر في نفسه وقال: ويحك يا دينار كأني بك وقد صار عظمك هكذا رفاتاً والجسم تراباً، فندم على تفريطه وعزم على التوبة ورفع رأسه الى السماء وقال: إلهي وسيدي ألقيت إليك مقاليد أمري فاقبلني وارحمني. ثم أقبل نحو أمه متغير اللون منكسر القلب فقال: يا أماه ما يصنع بالعبد الآبق إذا أخذه سيده؟ قالت: يخشن ملبسه ومطعمه ويغل يديه وقدميه. فقال: أريد جبة من صوف وأقراصاً من شعير وغُلَّين (أي قيدين) وافعلي بي كما يفعل بالعبد الآبق .. لعل مولاي يرى ذلي فيرحمني. ففعلت به ما أراد فكان إذا جن عليه الليل أخذ في البكاء والعويل ويقول لنفسه: ويحك يا دينار ألك قوة على النار كيف تعرضت لغضب الجبار ولا يزال كذلك إلى الصباح، فقالت له أمه: يا بني ارفق بنفسك. فقال: دعيني أتعب قليلاً لعلي أستريح طويلاً يا أماه، إن لي غداً موقفاً طويلاً بين يدي رب جليل ولا أدري أيؤمر بي إلى ظل ظليل أو إلى شر مقيل. قالت: يا بني خذ لنفسك راحة. قال: لست للراحة أطلب كأنك يا أماه غداً بالخلائق يساقون إلى الجنة وأنا أساق إلى النار مع أهلها فتركَتْه وما هو عليه فأخذ في البكاء والعبادة وقراءة القرآن، فقرأ في بعض الليالي: "فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون" الحجر: 92 - 93. ففكر فيها وجعل يبكي حتى غشي عليه فجاءت أمه إليه فنادته فلم يجبها. فقالت له: يا حبيبي وقرة عيني أين الملتقى؟ فقال بصوت ضعيف .. يا أماه: إن لم تجديني في عرصات القيامة فاسألي مالكاً خازن النار عني .. ثم شهق شهقة فمات رحمه الله تعالى، فغسلته أمه وجهزته وخرجت تنادي: أيها الناس هلموا إلى الصلاة على قتيل النار .. فجاء الناس من كل جانب فلم ير أكثر جمعاً ولا أغزر دمعاً من ذلك اليوم. فلما دفنوه نام بعض أصدقائه تلك الليلة فرآه يتبختر في الجنة وعليه حلة خضراء وهو يقرأ الآية: "فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون"، ويقول: وعزته وجلاله سألني ورحمني وغفر لي وتجاوز عني ألا أخبروا عني والدتي بذلك.




  9. #69

    افتراضي








    قال المدائني: جاء رجل من أشراف الناس إلى بغداد فأراد أن يكتب إلى أبيه كتابا يخبره بوصوله، فلم يجد أحدا يعرفه فذهب بالكتاب إلى أبيه وقال: كرهت أن يطول عليك خبري ولم أجد أحدا يجيء بالكتاب فجئت أنا به وأعطاه إياه.






    لا تَبِتْ على غير وصية وإن كنت من جسمك في صحة ومن عمرك في فسحة.




    اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بكَ مِنْ مُنْكَرَاتِ الأخْلاقِ وَالأعْمالِ وَالأهْوَاءِ.






    كتب سَلْمان الفارسيّ إلى أبي الدّرداء: أما بعد فإنك لن تنال ما تُريد إلا بترْكِ ما تشتهي ولن تنال ما تأمُل إلا بالصَّبر على ما تَكْره. فَلْيكُن كلامُك ذِكْراً وصَمْتك فِكْرا ونظرك عِبَرا، فإنّ الدُّنيا تتقلب وبهجتها تتغيَّر فلا تغترّ بها وليكن بيتُك المسجدَ والسلام. فأجابه أبو الدَّرداء: سلامٌ عليك أما بعد فإنِّي أُوصيك بتَقْوَى اللّه .. وأن تأخذ من صِحَّتِك لِسَقَمِك ومن شبابك لهِرَمك ومن فراغك لِشُغلك ومن حياتك لموْتك ومن جَفائك لمودَّتك، واذكر حياةً لا موتَ فيها في إحدى المنزلتين: إما في الجنة وإما في النار .. فإنك لا تَدْري إلى أيهما تَصير.





  10. #70

    افتراضي







    قال رجل لجحا: أتحسن الحساب بإصبعك؟ قال نعم. قال الرجل: خذ جريبين من حنطة فعقد الخنصر والبنصر، فقال الرجل: وخذ جريبين شعيرا فعقد السبابة والإبهام وأقام الوسطى، فقال الرجل: لم أقمت الوسطى؟ فقال جحا: لئلا تختلط الحنطة بالشعير.





    عظ المسيء بحسن أفعالك ودل على الجميل بجميل خِلالك.





    اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ سَمْعِي، وَمنْ شَرّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرّ لِساني، وَمِنْ شَرّ قَلْبي، وَمنْ شَرّ مَنِيِّي.






    حكى بعض الزهاد قال: قال لي أبو الحارث الأولاسي: تدري كيف كان بدء أمر توبتي؟ فقلت لا. فقال: كنت شاباً صبيحاً وضيئاً فبينما أنا في غفلتي .. رأيت عليلاً مطروحاً على قارعة الطريق فدنوت منه، فقلت: هل تشتهي شيئاً؟ قال: نعم، رمان. فجئته برمان .. فلما وضعته بين يديه رفع بصره إلي وقال: تاب الله عليك. فما أمسيت حتى تغير قلبي عن كل ما كنت فيه من اللهو .. ولزمني خوف الموت، فخرجت عن جميع ما أملك .. وخرجت أريد الحج .. فكنت أسير بالليل وأختفي بالنهار مخافة الفتنة، فبينما أنا أسير بالليل .. إذا بقوم على الطريق يشربون، فلما رأوني ذهلوا وأجلسوني وعرضوا علي الطعام والشراب. فقلت: أحتاج إلى البول، فأرسلوا معي غلاماً ليدلني على الخلاء، فلما تباعدت عنهم قلت للغلام: انصرف فإني أستحي منك فانصرف، ووقعت في غابة فإذا أنا بسبع .. فقلت: اللهم إنك تعلم ما تركت ومن ماذا خرجت .. فاصرف عني شر هذا السبع .. فولى السبع .. ورجعت إلى الطريق.




 

 
صفحة 7 من 16 الأولىالأولى ... 34567891011 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • مش هتقدر تضيف مواضيع جديده
  • مش هتقدر ترد على المواضيع
  • مش هتقدر ترفع ملفات
  • مش هتقدر تعدل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات مصراوي كافيه 2010 ©