من نوادر المجانين؛ قال هارون المخزومي رأيت مجنونين يتنازعان رغيفاً يقول أحدهما هذا أنت تأكله، ويقول الآخر بل أنت تأكله. قال فقلت لهما وأنا أظن أن أربح عليهما أنا آكله. فقالا يا أحمق، إنه مع أُدْم (الأُدْم: ما يؤتدم به، وهو ما تسميه العامّة: الغموس). فقلت وما أُدْمه؟ قالا وَجْء الحَلْق وصَفْع العنق. فوليت عنهما، فقالا يا مجنون .. لولا بشاعة الأدم لكنا أكلناه منذ حين.
من خاف سطوتك تمنى موتتك.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلي وَإسْرَافِي في أمْرِي، ومَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي؛ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جَدّي وَهَزْلي وَخَطَئي وَعَمْدي وَكُلُّ ذلكَ عِنْدِي؛ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ ومَا أخَّرْتُ وَمَا أسْرَرْتُ وَما أعْلَنْتُ وَما أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنّي، أنْتَ المُقَدِّمُ وأنْتَ المُؤَخِّرُ وأنْتَ على كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
موسى وملك الموت؛ عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أُرْسِلَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السّلاَمُ. فَلَمّا جَاءَهُ صَكّهُ فَفَقأَ عَيْنَهُ. فَرَجَعَ إِلَى رَبّهِ فَقَالَ: أَرْسَلْتَنِي إِلَى عَبْدٍ لاَ يُرِيدُ الْمَوْتَ. قَالَ: فَرَدّ اللّهُ إِلَيْهِ عَيْنَهُ وَقَالَ: ارْجِعْ إِلَيْهِ. فَقُلْ لَهُ: يَضَعُ يَدَهُ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ، فَلَهُ بِمَا غَطّتْ يَدُهُ بِكُلّ شَعْرَةٍ سَنَةٌ. قَالَ: أَيْ رَبّ ثُمّ مَهْ؟ قَالَ: ثُمّ الْمَوْتُ. قَالَ: فَالآنَ. فَسَأَلَ اللّهَ أَنْ يُدْنِيَهُ مِنَ الأَرْضِ الْمُقَدّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "فَلَوْ كُنْتُ ثَمّ، لأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَانِبِ الطّرِيقِ، تَحْتَ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ". رواه مسلم.
الخادم الأحمق؛ قال أحدهم لخادمه اخرج وانظر هل السماء صافية أم مغيمة؟ فخرج ثم عاد فقال ما تركني المطر أنظر هل هي مغيمة أم لا؟
الفضيلة بكثرة الآداب لا بفراهة الدواب.
اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِك مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ وَالجُبْنِ وَالهَرَمِ وَالبُخْلِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحيَا وَالمَماتِ.
إياس بن معاذ الأنصاري؛ كان إياس بن معاذ الأنصاري - رضي الله عنه - من السابقين قومه في الإسلام، كما روى ذلك محمود بن لبيد، قال: لما قدم أبو الحيسر أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل، فيهم إياس بن معاذ، يلتمسون الحِلْف من قريش على قومهم من الخزرج، سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم فجلس إليهم، فقال لهم: "هل لكم إلى خير مما جئتم له؟" قالوا: وما ذاك؟ قال: "أنا رسول الله، بعثني إلى العباد أدعوهم إلى أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً"، ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن، فقال: إياس بن معاذ: يا قوم، هذا والله خير مما جئتم له. فأخذ أبو المحيسر حفنة من البطحاء، فضرب وجهه بها، وقال: دعنا منك، فلعمري لقد جئنا لغير هذا، فسكت وقام وانصرفوا، فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج، ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك. قال محمود بن لبيد: فأخبرني من حضره من قومه أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه، فكانوا لا يشكون أنه مات مسلماً. نقلا عن شباب الصحابة للشيخ محمد الدويش، بتصرف.
تقدم رجل إلى معلم إبنه فسأله ألا يعلمه سوى النحو والفقه .. فعلمه مسألتين من النوعين، ضرب زيد عمراً: إرتفع زيد بفعله وانتصب عمرو بوقوع الفعل عليه. والأخرى من الفقه: رجل مات وخلف أبويه .. فلأمه الثلث ولأبيه الباقي. فقال له: أفهمت؟ قال: نعم. فلما إنصرف إلى البيت قال له أبوه: ما تقول في ضرب عبد الله زيداً؟ قال أقول: إرتفع بفعله وما بقي للأب.
اللسان سيف قاطع لا يؤمن حده والكلام سهم نافذ لا يمكن رده.
اللَّهُمَّ اكْفني بِحَلالِكَ عَنْ حَرامِكَ وَأغْنِني بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ.
أبو سليمان داود بن نصير الطائي؛ كان كبير الشأَن .. وكان سبب زهده أنه كان يمرُّ ببغداد فمرَّ يوماً فنحّاه المطرقون بين يدي حميد الطوسي فالتفت داود فرأي حميداً فقال داود: أُفٍّ لدنيا سبقك بها حميد، ولزم البيت وأخذ في الجهد والعبادة. وقيل كان سبب زهده: أنه كان يجالس أبا حنيفة رضي الله عنه فقال له أبو حنيفة يوماً: يا أبا سليمان أمَّا الأداة فقد أحكمناها فقال له داود: فأي شيء بقي، فقال: العمل به. قال داود: فنازعتني نفسي إلى العُزلة فقلت لنفسي حتى تجالسهم ولا تتكلم في مسألة. قال: فجالستهم سنة لا أتكلم في مسألة وكانت المسألة تمرُّ بي وأنا إلى الكلام فيها أشد نزاعاً من العطشان إلى الماء البارد ولا أتكلَّم به. ثم صار أمره إلى ما صار. وعن إسماعيل بن زياد الطائيّ قال: قالت دايةُ داود الطائي له: أما تشتهي الخبز، فقال: بين مضغ الخبز وشرب الفتيت قراءةُ خمسين آية. ودخل عليه بعضهم فجعل ينظر إليه فقال: أما علمت أنهم كانوا يكرهون فضول النظر كما يكرهون فضول الكلام، وعن أبي الربيع الواسطي قال قلت لداود الطائي: أوصني. فقال: صُمْ عن الدنيا واجعل فطرك الموت وفرَّ من الناس كفرارك من السبع.
جزاكى الله خيرا
دمتى متميزة وحفظك الله
تقبلى تحياتى ياجميلة
دعوة بالخير والسعادة
مني ليكي
تقبليها؟
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)